أوكرانيا بالعربية | تحطم الطائرة الأوكرانية: إيران لا تنوي "تسليم" الصندوق الأسود لشركة بوينغ أو لواشنطن
أعلنت قيادة الجمهوية الإسلامية في إيران أنها لن لا تنوي تسليم الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأوكرانية التي تحطمت في طهران فجر الأربعاء 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى شركة بوينغ الامريكية، مصنعة الطائرة، أو الى الولايات المتحدة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعلنت قيادة الجمهوية الإسلامية في إيران أنها لن لا تنوي تسليم الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأوكرانية التي تحطمت في طهران فجر الأربعاء 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى شركة بوينغ الامريكية، مصنعة الطائرة، أو الى الولايات المتحدة.
حيث استندت الى انه بموجب قواعد الطيران العالمية، يحق لإيران تولي مسؤولية التحقيق في الحادث.
لكن دائما ما تشارك الشركة المصنعة للطائرة في التحقيقات المماثلة. ويقول خبراء الطيران إن عددا محدودا من الدول قادر على تحليل محتويات الصندوق الأسود للطائرات.
وتحطمت طائرة الركاب في وقت يشهد توترا شديدا بين إيران والولايات المتحدة، وبعد ساعات فقط من توجيه إيران ضربات صاروخية لقاعدتين توجد بهما قوات أمريكية في العراق.
فقد تحطمت الطائرة الأوكرانية من طراز "بوينغ 737-800" بعد دقائق فقط من إقلاعها من مطار طهران ، وأكدت السلطات الإيرانية مقتل 176 شخصا، هم جميع من كانوا على متنها.
وعادة ما يشارك مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي في أي تحقيقات دولية تتعلق بطائرات بوينغ الأمريكية الصنع. لكن هذه المشاركة تكون بتصريح ووفقا لقوانين البلد الأجنبي المعني.
ويبدو أن طهران لن تسمح بمشاركة المجلس الأمريكي هذه المرة، وفقا لما نقلته وكالة مهر الإيرانية، عن رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني علي عبد زادة، الذي قال "لن نسلم الصندوق الأسود للشركة المصنعة أو للأميركيين".
وأضاف: "ستحقق منظمة الطيران الإيرانية في الحادث لكن الأوكرانيين يمكن أن يكونوا حاضرين أثناء التحقيق".
وأوضح عبد زادة أنه من غير الواضح بعد البلد الذي سيحلل محتوى الصندوق الأسود، الذي يسجل ما يدور في قمرة القيادة وبيانات الرحلة.
وقالت شركة بوينغ إنها "مستعدة للمساعدة بأي طريقة ضرورية"، وقالت كندا إنها عرضت المساعدة التقنية.
ماذا حدث للطائرة؟
كانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية متجهة من طهران إلى كييف، وعلى متنها 176 شخصا، معظمهم من إيران وكندا، عندما تحطمت في إيران يوم الأربعاء.
وفي البداية أصدرت سفارة أوكرانيا في طهران بيانا قالت فيه إن الحادث نجم عن عطل في المحرك، لكنها أزالت البيان في وقت لاحق، وأوضحت أن أي تعليق بخصوص سبب الحادث قبل إجراء تحقيق لا يعد رسميا.
وبحسب موقع فلايت رادار24، الذي يتابع الرحلات الجوية في العالم فإن الطقس كان جيدا والرؤية جيدة عندما سقطت الطائرة بالقرب من العاصمة الإيرانية. وقال مسؤولون من الشركة الأوكرانية إن طاقم الطائرة كان على مستوى عال.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من "التكهنات أو النظريات التي لم يتم التحقق منها فيما يتعلق بالكارثة"، وطالب بالانتظار حتى صدور التقارير الرسمية.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن "مشكلات فنية" وراء الحادث، ونقلت عن مسؤول في الطيران أنه لا توجد شبهة جنائية.
وقال عبد زادة إن الحاث لا علاقة له بـ"عمل إرهابي"، بحسب وكالة مهر.
من كان على متن الطائرة؟
قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، إن من بين الضحايا 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا من بينهم تسعة من طاقم الطائرة، بالإضافة إلى 10 سويديين وأربعة أفغان وثلاثة بريطانيين وثلاثة ألمان. وكان من بين القتلى 15 طفلا.
لكن الحكومة الألمانية قالت في وقت لاحق "ليس لدينا أي علم بوجود مواطنين ألمان بين ضحايا تحطم الطائرة في إيران".
فقد وصلت الطائرة إلى ارتفاع حوالي 8000 قدم (2400 متر) قبل الاختفاء فجأة من على الرادار، وهذا أمر غير معتاد وسيشير إلى وقوع حادث كارثي على متن الطائرة، الا انه لا دليل في هذه المرحلة حول سبب الحادث.
ووفقا لما ذكره محقق سابق في حوادث الطيران أن أي إشارة إلى فشل المحرك تبدو سابقة لأوانها، ومع ذلك لا يمكن استبعاد الاحتمال في هذه المرحلة المبكرة، لكن طراز هذه الطائرة مصمم كي تستمر في التحليق إذا حدث عطل في المحرك.
هذا وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حداداً وطنياً في البلاد اليوم الخميس المُوافق 9 كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث نكست الأعلام الوطنية في جميع المؤسسات الرسمية والمنازل السكنية، وإلغاء البرامج الترفيهية والحفلات تكريماً لضحايا الحادثة.
المصدر: بي بي سي، أوكرانيا بالعربية
.