أوكرانيا بالعربية | تعرف على لقاح فيروس كورونا الذي طلبته أوكرانيا من ألمانيا

صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بانه خلال محادثاته الأخيرة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تقدم بطلب حصول أوكرانيا على كميات من اللقاح الألماني – الأمريكي والذي ينتجه تحالف شركتي الأدوية الأمريكية "فايزر" والألمانية "بيونتيك"

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بانه خلال محادثاته الأخيرة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تقدم بطلب حصول أوكرانيا على كميات من اللقاح الألماني – الأمريكي والذي ينتجه تحالف شركتي الأدوية الأمريكية "فايزر" والألمانية "بيونتيك".

فمالذي نعرفه حتى الان عن هذا اللقاح ؟

حققت شركتا الأدوية الأمريكية "فايزر" والألمانية "بيونتيك" مكاسب جديدة بشأن لقاحهما لفيروس كورونا، حيث أعلنتا عن نسبة فعالية جديدة للعقار، ما قد يعجل بتسويقه نهاية العام الجاري.

ففي بيان مشترك، قالت شركتا "فايزر" وشريكتها الألمانية "بيونتيك" بتاريخ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إن اللقاح التجريبي نجح بشكل جيد تقريباً بين مجموعة مهمة من السكان، وهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، بمعدل فعالية يزيد على 94%، واجتاز مرحلة أمان رئيسية.

وأن النتائج جاءت في ختام المرحلة الثالثة للاختبار، والتي حقق خلالها المطورون أيضاً علامة بارزة في بيانات السلامة المطلوبة للحصول على ترخيص في حالة الطوارئ من جانب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وهذه النسبة من الفعالية في حال تأكدت، ستجعل من اللقاح الأكثر فعالية في العالم تماما كاللقاح ضد مرض الحصبة وأكثر فعالية من اللقاح ضد الانفلونزا الذي لم يكن مؤخراً فعالاً سوى بنسبة 19 إلى 60%.

والآثار الجانبية المهمة الوحيدة التي سجلت لدى أكثر من 2% من المشاركين كانت التعب (3,8%) والصداع (2%) ما يدفع بصانعي اللقاح للقول ان "الجسم يتقبله جيداً".

ويعتبر أوغور شاهين التركي – الألماني أحد مؤسسي شركة بايونتيك الصغيرة الألمانية التي طورت التقنية الجديدة التي يستند إليها اللقاح أن "هذا النجاح يجسد قدرة تقنية استخدام الحمض النووي رنا لتصبح فئة جديدة من الأدوية".

وطلبت أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا ودول اخرى شراء ملايين الجرعات من لقاح فايزر وبيوتنيك. وتنوي المجموعة إنتاج 50 مليون جرعة هذه السنة أي ما يكفي لتلقيح 25 مليون شخص و1,3 مليار في 2021.

 

تفاؤل وأسئلة تبحث عن إجابات

كيف يؤثر اللقاح على أصحاب التاريخ المرضي؟ كم تدوم فترة الحماية؟ هل نِسب الوقاية المعلنة واقعية؟ ماذا عن الدول الفقيرة؟ أسئلة عديدة تحيط بلقاحات كورونا المرتقبة، الذي ترجح المؤشرات قرب السماح بتداولها. 

بعيدا عن التفاؤل بهذه الأخبار، تبقى الكثير من الأسئلة دون إجابات ومن بينها:

 

هل نسب الوقاية المعلنة، واقعية؟

وفقا لبيونتيك وفايزر، فإن فاعلية لقاحهما، تزيد على 90 %، بينما تصل فاعلية موديرنا، إلى 94,5 بالمئة فما الذي تعنيه هذه الأرقام؟

هذه النسب تعد مرتفعة نسبيا فيما يتعلق باللقاحات، ولتوضيح الأمر: فاعلية لقاح الإنفلونزا في موسم 2018/2019 بلغت 21 بالمئة، بمعنى أن اللقاح يوفر حماية لواحد من كل خمسة أشخاص حصلوا على التطعيم.

حيث ان حقيق حماية بنسبة 100 بالمئة، مسألة غير ممكنة عمليا في عالم اللقاحات، لأسباب متعددة من بينها خصوصية كل جسم والتغيير المستمر في طبيعة الفيروس.

لكن ما تفعله التطعيمات هو أنها تقلل من احتمالية العدوى بشكل كبير، وهو الأمر الذي يخضع لاختبارات على نطاق واسع لرصد حجم الأجسام المضادة في الجسم بعد التطعيم. بالنسبة لتطعيم بيونتيك وفايزر، فقد تم تقسيم الخاضعين لدراسة آثار التطعيم، إلى مجموعتين بمجموع 83543  شخص في عدة دول، نصف هؤلاء الأشخاص حصلوا على اللقاح، والنص الآخر تم إيهامهم بالحصول عليه وهو ما يعرف بـ"تأثير بلاسيبو" والذي يهدف بالأساس لرصد التأثير النفسي لعقار ما.

التطعيم تمّ على مرحلتين بفاصل زمني من ثلاثة أسابيع. مع الوقت أصيب 170 من هؤلاء المتطوعين بفيروس كورونا (162 منهم تمّ إيهامهم بالحصول على التطعيم، لكنهم في الواقع لم يحصلوا عليه). وبالتالي حقق التطعيم حماية بنسبة 90 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة تشبه نسبة الحماية التي توفرها تطعيمات الحصبة والنكاف، والتي يحقق فيها اللقاح نسبة حماية تقدر بين 93 و99 بالمئة.

 

هل اللقاح آمن؟

بيونتيك وفايزر ووجهات علمية أخرى أشارت إلى "عدم وجود مخاوف قوية بشأن درجة أمان اللقاح" ، لكن، عدم وجود آثار جانبية خطيرة حتى الآن على المتطوعين لا يعني الاستبعاد القاطع لظهورها لدى أشخاص آخرين لاسيما من أصحاب التاريخ المرضي. كما أن ردّ الفعل المناعي للجسم، أي بناء خلايا الأجسام المضادة، يمكن دوما أن يصاحبه الصداع والرعشة والحمى.  بالإضافة إلى ذلك فإن لقاح فايزر وبيونتيك وأيضا لقاح شركة موديرنا، من مجموعات اللقاحات الجديدة، التي لم تستخدم حتى الآن على نطاق المستشفيات والوحدات الطبية.

متى سيتم السماح بتداول اللقاح؟

إجراءات التصريح باستخدام اللقاح، تختلف في الولايات المتحدة عنها في الاتحاد الأوروبي، غير أنه يتم العمل على الإسراع من هذه الإجراءات، لتقليل الفترة اللازمة للحصول على التصريح. بيونتيك وفايزر أعلنتا التقدم خلال الأسبوع الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، بطلب للسلطات الأمريكية للحصول على تصريح عاجل. الحصول على مثل هذا التصريح يتطلب فترة مراقبة لا تقل عن شهرين بعد الحصول على الجرعة الثانية من التطعيم. وبالنظر إلى الإجراءات الأوروبية الأكثر تعقيدا، فليس من السهل، توقع الفترة الزمنية التي يتطلبها إصدار التصريح.

من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد يمكن أن يعطي الضوء الأخضر لبدء تداول اللقاحين "اعتباراً من النصف الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، إذا ما تمت الإجراءات اللازمة دون مشاكل".

 

هل من السهل تأمين كميات كافية من اللقاح؟

تدور مناقشات بين المفوضية الأوروبية وبيونتيك وفايزر، منذ عدة أشهر، بهدف تأمين نحو 300 مليون جرعة من التطعيم للاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه بدأت المفوضية الأوروبية، مفاوضات جديدة مع شركة موديرنا، بهدف الحصول على نحو 160 مليون جرعة، لكن الاتفاق لم يحسم بعد. بالتوازي مع هذه المفاوضات، تدور مناقشات أخرى حول شراء لقاحات من شركات أخرى، مثل أسترازينيكا  وجونسون آند جونسون.

الاستعدادات بدأت مبكرا، إذ شكلت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا، تحالفاً، مطلع حزيران/يونيو الماضي، بهدف الإسراع في انتاج اللقاح في عدة مواقع بالاتحاد الأوروبي.

 

ماذا عن الدول الفقيرة؟

لا يهدف هذا الاتحاد لتوفير اللقاح لدول الاتحاد الأوروبي فقط، لكن من ضمن أهدافه أيضا تقديم لقاحات لبعضالدول الفقيرة في أفريقيا، مقابل "أسعار معقولة".

 

كيف سيتم توزيع اللقاح؟

علامة استفهام أخرى، تتعلق بكيفية توزيع اللقاح، خاصة وأنه يحتاج للحفظ في درجات حرارة لا تقل عن 70 درجة تحت الصفر، خاصة لقاح بيونتيك وفايزر، ما يشكل تحديات كبيرة للمسؤولين عن النقل والتخزين. يمكن حفظ التطعيم في درجات التبريد العادية، قبل استخدامه بفترة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام فقط.

 

مُصنع اللقاح يتوقع عودة للحياة الطبيعية بعد عام

تحدث أوغور شهين مدير عام شركة بيونتيك الألمانية التي طورت مع فايزر لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد عن احتمال العودة الى الحياة الطبيعية بحلول الشتاء المقبل.

فقد قال البروفسور اوغور شاهين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه "من الضروري جدا" حصول نسبة عالية من التلقيح قبل خريف 2021.

وأوضح أنه "إذا استمر كل شيء على ما يرام، فسنبدأ بتسليم اللقاح في نهاية هذا العام". وأضاف "هدفنا هو تسليم أكثر من 300 مليون جرعة من اللقاح حتى نيسان / ابريل السنة المقبلة، ما سيتيح لنا البدء بإحداث تأثير" ضد الفيروس الذي تسبب بوفاة أكثر من 1.3 مليون شخص في العالم.

وتابع "التأثير الأكبر سيكون حتى الصيف. الصيف سيساعدنا في أي حال لأن معدل الإصابة سينخفض". وقال "ما هو ضروري جدا هو أن يكون لدينا معدل تلقيح كبير قبل خريف/شتاء العام المقبل".

وقال "أنا واثق بأن هذا سيحدث" لأنه تم الطلب من العديد من مصنعي اللقاحات زيادة الإنتاج مضيفا "يمكن أن يكون لدينا شتاء عادي السنة المقبلة".

المصدر: الوكالة الالمانية بتصرف

Поділитися публікацією:
Головні новини
Дипломатія
Сибіга незадоволений пасивністю більшості послів України в арабських та африканських країнах
Економіка
Єгипет придбав 120 тис. тонн пшениці з України
Економіка
Іранська валюта впала до історичного мінімуму
Читайте в розділі
سياسة
النرويج تساعد أوكرانيا في إنتاج قذائف مدفعية
سياسة
خبير: أوكرانيا ستتسلم "إف-16" قريباً
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.