أوكرانيا بالعربية | سفيرا فلسطين وإيران لدى أوكرانيا يصدران بياناً مشتركاً بمناسبة يوم القدس العالمي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أصدر سعادة سفير فلسطين لدى أوكرانيا الدكتور هاشم دجاني وسعادة سفير إيران لدى أوكرانيا منوجهر مرادي بياناً مشتركاً بمناسبة يوم القدس العالمي في 6 أيار/ مايو الجاري، حصلت "أوكرانيا بالعربية" على نسخة منه.
وأدناه ترجمة نص البيان:
بيان مشترك للسفير فوق العادة والمفوض لفلسطين لدى أوكرانيا الدكتور هاشم الدجاني والسفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية لدى أوكرانيا الدكتور منوجهر مرادي.
بمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه المرحوم آية الله روح الله الخميني عام 1979 لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم وحقوقه، والاعتراف بأهمية القدس كمدينة ذات مكانة دينية وروحية في قلوب وعقول جميع المؤمنين، وكل شخص حر حول العالم، نؤكد عزم الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال المجيد من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما نعتقد أنه بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لن يعيش الشرق الأوسط بسلام وأمن في هذا السياق.
لم يؤد تطبيع العلاقات بين بعض الدول وإسرائيل إلى نتائج إيجابية على الفلسطينيين. ويستمر الوضع في فلسطين المحتلة في التدهور مع تكثيف إسرائيل لانتهاكاتها لحقوق الإنسان وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
كثفت قوة الاحتلال من مصادرتها للمنازل والأراضي والممتلكات الفلسطينية في محاولة لتسريع الترحيل القسري للمدنيين الفلسطينيين، ولا سيما في القدس المحتلة وجوارها، وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية. من الواضح اليوم أن كل هذا جزء من خطة ممنهجة ومدروسة لطرد الفلسطينيين، والتطهير العرقي للمناطق تمهيدًا لضمها.
لا تزال العائلات الفلسطينية في القدس المحتلة في سلوان وحي الشيخ جراح عرضة لخطر الإخلاء القسري والحرمان الجماعي من الممتلكات بسبب سياسة إسرائيل غير القانونية وغير الإنسانية المتمثلة في إخلاء الفلسطينيين قسراً واستبدالهم بالمستوطنين اليهود، لا سيما في منطقة القدس وجوارها. وقد تكثفت هذه السياسات في الأشهر الأخيرة مع استمرار إسرائيل علانية في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وازدراء إرادة المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في القدس المحتلة، تطال سياسة إسرائيل المنهجية للتهجير القسري مئات العائلات الفلسطينية التي تواجه تدمير منازلها. دأبت إسرائيل على إطلاق مزاعم غير مبررة بأن منازل الفلسطينيين تُبنى دون تصاريح للاحتلال، وقيدت عن عمد تنمية ونمو فلسطين للمساعدة في توسيع مستعمرات المستوطنين في جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
إن حملة الاستيطان الاستعماري هذه، التي تستمر في هيمنة مجموعة على أخرى، تنتهك جميع المبادئ والمحظورات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في حالات الاحتلال الأجنبي، فضلاً عن عدد لا يحصى من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تحظر على وجه التحديد محاولات تغيير الطبيعة، والتركيبة السكانية، ووضع الأراضي المحتلة، بما في ذلك بناء وتوسيع المستوطنات، ونقل المستوطنين الإسرائيليين، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل ونقل المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة.
لا يزال الوضع في غزة مقلقًا للغاية، وتواصل قوات الاحتلال، المجهزة بطائرات عسكرية وطائرات مسيرة تعمل باستمرار على التسلل إلى ساحل غزة والأراضي الزراعية، وتهاجم المدنيين بشكل عشوائي، وتزيد من إلحاق الضرر بالاقتصاد والبنية التحتية المدمرة بالفعل في غزة.
الأدوات الأخرى التي استخدمتها إسرائيل لتدمير القدرة على البقاء والعلاقات ذات الصلة تشمل حرمان الفلسطينيين من حرية الحركة، وكان الهدف الرئيسي في الأشهر الأخيرة هو القدس.
كما زاد عنف المستوطنين أعمال عنف واسعة النطاق ارتكبها الجنود الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاعتقالات التعسفية والهجمات المفرطة القوة على المدنيين.
على الرغم من أن المجتمع الدولي يدرك بشكل متزايد حجم هذه الجرائم والانتهاكات البشعة، إلا أن الإخفاقات القانونية والسياسية المستمرة سمحت للاحتلال الإسرائيلي والضم الفعلي بالاستمرار بالإفلات من العقاب وتجاهل تام للقانون الدولي، بما في ذلك عدد لا يحصى من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
شهرًا بعد شهر، وعامًا بعد عام، كانت هناك إدانات للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية.
ومع ذلك، ما زلنا ننتظر تحركًا حقيقيًا لدعم القانون لإنهاء هذا الظلم التاريخي.
وهكذا، يواصل الشعب الفلسطيني وقيادته دعوة المجتمع الدولي للتضامن والدعم والعمل الجماعي العاجل.
وبتوجيه هذه الدعوة، نؤكد مجددًا امتناننا العميق لجميع الشعوب والدول في جميع أنحاء العالم الذين يواصلون دعمهم وتأييدهم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية