أوكرانيا بالعربية | سفارة أوكرانيا لدى لبنان توزع بيان منصة القرم الدولية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ وزعت سفارة أوكرانيا لدى بيروت بيان "منصة القرم الدولية"، وجاء فيه: "تسببت محاولة روسيا ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 بأزمة كبيرة في السياسة الدولية. وقد ساهمت في تفكيك مكانة المنظمات الدولية وسلطتها، وقوضت جهود المجتمع الدولي لتعزيز النظام العالمي القائم على القواعد.
ولاحظ البيان "تضاعف الوجود العسكري الروسي في القرم بأكثر من الضعف. شبه الجزيرة مليئة بأنظمة أسلحة متعددة، بما في ذلك تلك ذات القدرة النووية، ونتيجة لذلك، ظهرت تهديدات أمنية جديدة في البحر الأسود وكذلك في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
أضاف: "بعد عام 2014، تدهور الوضع في شبه الجزيرة في كل المجالات. تتنوع الاتجاهات السلبية من العسكرة المذكورة إلى تغيير الهيكل الديموغرافي لسكان القرم، ومن الاضطهاد السياسي إلى السياسات البيئية غير المسؤولة، ومن المعاملة الهمجية لمواقع التراث العالمي لليونسكو إلى التلقين الجماعي، ومن التمييز العرقي والديني إلى طرد وسائل الإعلام المستقلة من شبه الجزيرة".
ولفت إلى أن "المجتمع الدولي أظهر فهما واضحا للوضع القانوني لشبه جزيرة القرم باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أوكرانيا، ووصف تصرفات روسيا بأنها أعمال عدوان عسكري ضد أوكرانيا".
وذكر ب"تأكيد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في قرارها "السلامة الإقليمية لأوكرانيا" في آذار 2014، وكذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا واليونسكو والهيئات البرلمانية في العديد من الوثائق التزام المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بتغيير وضع جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول نتيجة للسياسة الروسية العدوانية".
وتابع: "حتى الآن، تمت معالجة قضية القرم على أساس مخصص. وفرضت عقوبات ردا على ما يسمى "الانتخابات" في شبه جزيرة القرم، والعسكرة، والاعتقالات غير القانونية لتتار القرم والأوكرانيين. إن الوضع في شبه جزيرة القرم مدرج في جدول أعمال المنظمات الدولية، وقد تم إدراج النقاط ذات الصلة في القرارات والوثائق المعتمدة. وهناك حاجة ماسة الآن لاتخاذ إجراءات متضافرة للمجتمع الدولي على أساس الرؤية الطويلة الأجل لعكس العواقب السلبية للاحتلال ومحاولة الاتحاد الروسي ضم شبه جزيرة القرم ولضمان استعادة السلامة الإقليمية لأوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا".
وأوضح ان "هذا الفهم قاد أوكرانيا إلى فكرة إنشاء "منصة القرم" - أداة السياسة الخارجية لاستراتيجية إزالة الاحتلال، وسيهدف هذا الشكل الدولي المرن إلى تعزيز الجهود الدولية وتحقيق التآزر بين المستويات الحكومية الدولية والبرلمانية والخبراء، والهدف النهائي للمبادرة هو إنهاء احتلال شبه جزيرة القرم وإعادتها إلى أوكرانيا بالوسائل السلمية".
وستركز المنصة على "المشكلات التالية في 5 مجالات ذات أولوية: تعزيز سياسة عدم الاعتراف، تحسين فعالية العقوبات وعرقلة طرق التحايل عليها، إيجاد إجابات للتهديدات الأمنية، بما في ذلك تلك المتعلقة بحرية الملاحة، حماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والتغلب على العواقب السلبية على الاقتصاد والبيئة".
وتهدف "منصة القرم" إلى إقامة رابطة مرنة تحت سقفها للأحداث والمبادرات المواضيعية المتعلقة بمشكلة القرم في إطار المنظمات الدولية، والمنتديات الدولية الحكومية وغير الحكومية الأخرى.
وستبحث أنشطة المنصة على "مستوى رؤساء الدول والحكومات، وزراء الخارجية، أعضاء البرلمانات، الخبراء".
وأوضح البيان ان "القمة الافتتاحية، المقرر عقدها في كييف في 23 آب 2021، ستطلق "منصة القرم" وتعتمد ميثاقا لتعزيز سياسة القرم".
وتعتقد أوكرانيا أن "المساعي المشتركة ستضمن فاعلية طويلة الأمد لسياسة عدم الاعتراف، واتساق استجابة المجتمع الدولي لمحاولة الضم وعودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا".
وجدير بالذكر أن رئيس بلدية بعبدا أنطوان الياس الحلو شارك في الاحتفال بالذكرى الـ207 لميلاد الشاعر تارس شيفتشينكو الذي أقامته السفارة الأوكرانية في لبنان.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، الوكالة الوطنية للإعلام لبنان