أوكرانيا بالعربية | رئيس بلدية القدس المحتلة يدعو مستوطنيه الى حمل السلاح.. فهل سيستمر الصمتان الاسلامي والدولي؟... بقلم عبد الباري عطوان
11.10.2015 - 18:49
عندما يدعو نير بركات رئيس البلدية في القدس المحتلة المستوطنيين الاسرائيليين الى حمل السلاح في المدينة فهذا اعلان حرب، ودعوة صريحة لقتل الفلسطينيين الذين يتظاهرون دفاعا عن مقدساتهم كييف/أوكرانيا بالعربية/عندما يدعو نير بركات رئيس البلدية في القدس المحتلة المستوطنيين الاسرائيليين الى حمل السلاح في المدينة فهذا اعلان حرب، ودعوة صريحة لقتل الفلسطينيين الذين يتظاهرون دفاعا عن مقدساتهم.
المستوطن نير بركات، الذي يجسد ابشع انواع العنصرية في فلسطين المحتلة، ظهر قبل يومين في المدينة المقدسة وهو يحمل بندقية آلية، ونقل التلفزيون صورته وهو يتجول في الشوارع في تحد سافر لمشاعر اهلها العرب، مسيحيين كانوا ام مسلمين.
القدس المحتلة تعيش حالة من الغليان تزداد اشتعالا يوما بعد يوم، وبلغ عدد القتلى من جراء الصدامات بين العرب المتظاهرين من ناحية والجنود الاسرائيليين والمستوطنيين من ناحية اخرى تسعة اشخاص، اربعة من الاسرائيليين وخمسة شهداء فلسطينيين في الاسبوع الماضي فقط.
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي ادت سياساته في اعطاء الضوء الاخضر لاقتحامات المسجد الاقصى الى تصعيد دائرة المواجهات اصدر بالامس قرارا يمنع النواب العرب واليهود من دخول المسجد الاقصى، وهذا يعكس بشكل صريح سياساته التي تعمل على تهويد الاقصى وتقسيمه، وتؤكد حق اليهود في اقتحامه.
ان يمنع نتنياهو اليهود من دخول المسجد الاقصى فهذا شأنه، لان السماح لهم في الاساس هو مصدر الازمة، لكن ان يمنع نواب عربا من دخول مسجدهم، والصلاة فيه، والتضامن مع المدافعين عنه، فهذا تجاوز لكل الاعرف والقوانين، والقيم ودعوة للمزيد من العنف.
لا نفهم، ولا نريد ان نفهم، ماذا يفعل المستوطنون في المسجد الاقصى الذي كان وسيظل مسجدا وقبلة لاكثر من مليار ونصف المليار مسلم؟ وانها قمة الغطرسة والاستفزاز والاستكبار؟
الرئيس محمود عباس القى خطابا قويا في الامم المتحدة قبل اسبوع، اعلن فيه عدم الالتزام بكل الاتفاقات الموقعة مع الاسرائيليين، وطالب بوضع الاراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية، وعندما تجاوب الشباب الفلسطينيين مع دعوته هذه، تراجع بشكل مخجل، وبات يحذر من الانجرار الى مصيدة العنف والقوة التي تريد اسرائيل ايقاع الشعب الفلسطيني فيها، ويعيد التأكيد على انه مؤمن بالسلام والمقاومة الشعبية السلمية.
الرئيس عباس يجب ان يقف مع الشعب الفلسطيني في ثورته على الظلم والاستفزاز والاهانة، لا ان يتركه وحده يواجه الرصاص الاسرائيلي الحي من قبل الجيش والمستوطنين معا، فسياساته التفاوضية الفاشلة والاستجدائية هي التي ادت الى هذا التغول الاسرائيلي في سفك الدماء الفلسطينية، وابتلاع الارض في اطار مخططات استيطانية وحشية.
شباب فلسطين الثائر في القدس وكل الارض الفلسطينية المحتلة الذي يدافع عن حقوقه ومقدساته، ويتصدى للرصاص الاسرائيلي الحي بكل شجاعة ورجولة، هم رمز هذه الامة وكرامتها وعقيدتها، ومصدر فخرها وسيحققون كل اهدافهم حتما، مهما طال الزمن، ومهما تغول القمع والارهاب والعنصرية الاسرائيلية.
عبد الباري عطوان
رئيس تحرير القدس العربي سابقا
رئيس تحرير ومؤسس صحيفة "راي اليوم" الالكترونية
محلل سياسي وكاتب عربي
المصدر: أوكرانيا بالعربية
Головні новини
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Facebook
Шукайте нас на Twitter