أوكرانيا بالعربية | قصيدة في رثاء الشاعر والدبلوماسي السعودي الراحل "غازي القصيبي" رحمه الله تعالى... بقلم الشاعر ذو الكفل سعيد

هو الشاعر الكبير الراحل والدبلوماسي السعودي "غازي القصيبي"رحمه الله تعالى. فقد كان "القصيبي" دنيا من العروبة والثقافة والشاعرية وكان "حاتميّ" الكرم وربما أكثر، ومالىء الدنيا وشاغل الناس في"لندن"، حيث كان سفيراً لبلاده وكان سفير الكلمة الطَّيبة الجميلة، و من شرف الحظ أني عرفته شاعراً كبيراً وإنساناً عظيماً قد يستغرب الذي يجهله كلماتي هذه ، والسبب هو ندرة الكرام في هذا الزمان البخيل , ولا أظن كلماتي إلا قليلةً على صفاته

كييف/أوكرانيا بالعربية/هو الشاعر الكبير الراحل والدبلوماسي السعودي "غازي القصيبي"رحمه الله تعالى.

فقد كان "القصيبي" دنيا من العروبة والثقافة والشاعرية وكان "حاتميّ" الكرم وربما أكثر، ومالىء الدنيا وشاغل الناس في"لندن"، حيث كان سفيراً لبلاده وكان سفير الكلمة الطَّيبة الجميلة، و من شرف الحظ أني عرفته شاعراً كبيراً وإنساناً عظيماً  قد يستغرب  الذي يجهله  كلماتي هذه ، والسبب هو ندرة الكرام في هذا الزمان البخيل , ولا أظن كلماتي  إلا قليلةً على صفاته المدهشة في نبلها وكرمها , رحمه الله تعالى.

 

كان لي مع الفقيد الكبير الراحل قصائد عديدة على مدى معرفتي به من عام1992 حيث بدأ سفيرا في"لندن" وعاد وزيرا الى بلاده في عام 2002 وكتبت العديد من القصائد في رحلة مرضه الأخيرة  دعوت الله تعالى فيها بالشفاء له ، وليس لنا مع مشيئة الله وقدره إلا الشكر والحمد ، وكان كذلك "القصيبي" يحمد الله على مرضه حيث أصيب بالسرطان ، ينتظر أجله بصدرٍ رحبٍ ، وأجزم أنه بإيمانه الكبير، كان مرحّبا بزائره الأخير ، وكيف لا يرحّب القصيبي بقدر الله تعالى وقضائه حتى ولو كان الموت نفسه؟! وتوفي رحمه الله في رمضان 2010 . 

 

شاء الله تعالى أن يكون لي ديوان شعرٍ به ، بعنوان "وفاءً لغازي القصيبي" ، طبع ونشر في الذكرى الأولى لرحيله 2011 ، في المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت

– عمّان) وعندما جاءت الذكرى الثانية لرحيله في رمضان صيف20012 ، لم أجد نفسي إلا أرثيه من جديد ، وكانت هذه القصيدة التي أقدمها اليوم للقارىْ الكريم.

 

 

 

" الغازي "

 

 

 

رثيتُ شاعرنا" الغازي"على حُرَقٍ            واليوم أبكي على نفسي وأرثيها !!..

 

يامن  ترحَّلَ في ترحالهِ  أملي                  دنيايَ..لم يبقَ معنىً من معانيها !!..

 

لا الحبُّ في الخاطرِ المجنونِ مؤتلقٌ             ولا القصائدُ هامت في قوافيها !!...

 

كم تنهلُ الكلمات الحورُ من ألمي              أليس يملاُْ من بؤسينِ ساقيها ؟!!..

 

الآنَ يبدأُ عصرُ الحزن في لغتي                 فمن سوى ذلك"الغازي"يواسيها؟!..

 

فاليوم ما عاد للأشعار ملتجأٌ                     تظلُّ تنزفُ في الدنيا أمانيها !!..

 

تجنُّ فيها جراحٌ لا شفاءَ لها                      وتملأُ الليلَ آهاتٍ خوابيها ....  

 

تلوحُ ذكراه في أحداقها مطراً                   يظلُّ يسقي على الأيام ماضيها …

 

قد مرَّ عامانِ والأوجاعُ ساهرةٌ                  تذوبُ شوقاً وتحناناً أغانيها …

 

كم أشرقتْ كلماتُ النثر دانيةً                يصوغ منها شموسَ الشعر"غازيها"؟!

 

ذكراه في رمضان اليوم عابقةٌ              حيثُ التفتُّ أنا.. لا حتْ روابيها !!...

 

أوراقُ قرآنه المطويِّ دامعةٌ                  تفقَّدتْ كلماتُ الله طاويها !!!...

 

الشاعر: ذواكفل سعيد

أوكرانيا - كييف



المصدر: أوكرانيا بالعربية


Поділитися публікацією:
Головні новини
Близький Схід
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
Політика
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Політика
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.