أوكرانيا بالعربية | مسلمو أوكرانيا يحيون ذكرى الاسراء و المعراج الشريفة في رحاب مسجد الرحمة
كييف/أوكرانيا بالعربية/أقامت الادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا اليوم الاربعاء حفلا جامعا بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج، بحضور ممثلين عن الدولة الاوكرانية وعن السلك الدبلوماسي العربي و الاسلامي و الجاليات العربية و الاسلامية ومنظمات المجتمع المدني ، في رحاب مسجد الرحمة.
افتتح الحفل بآيات عطرة تلاها أحد تلاميذ مدرسة "الارشاد" ثم أنشدت فرقة "طيبه" العديد من الاناشيد و المدائح النبوية باللغتين العربية والروسية و التي نالت اعجاب و استحسان الحضور الكريم.
وقد القى السيد نورسلطان كلمة الجاليات المسلمة مشيرا الى أن مجرد اللقاء في مثل هذه المناسبات الدينية الطيبة ما هي الى خير مثال على الحوار الحضاري والثقافي.
ولم ولن يكن غائبا عن ذهون و قلوب الحضور و العالم باسره بأن المسجد الاقصى الذي اسري الية النبي الحبيب علية الصلاة والسلام و اعرج منه الى السموات السبع ... لا يزال الى يومنا هذا مكبل واسير تحت نير الاحتلال الاسرائيلي، وبهذا الشأن القى سعادة د. محمد الاسعد سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا كلمة تربط بين الماضي والحاضر تربط ماضي الاقصى الشريف وامجاد رواده وحاضره الاليم اليوم والى اين آل في ظل الاحتلال البغيض.
فقد اشار سعادته الى أن معجزة الاسراء و المعراج كان وسيظل لها صداها في التاريخ وسيتناقلها الاجيال ليبقى الاقصى الشريف مرتبطا بها و بالارض الفلسطينية المقدسة فالله عزوجل في ذلك حكمة.
فقد قال سعادته: "لقد شائت الحكمة الالهية أن يكون هذا الحدث العظيم من ارض فلسطين بل من قلبها النابض القدس الشريف التي تشغل مكانة خاصة في قلوب وعقول المسلمين في العالم باسره لتظل القدس وفلسطين وجهة للعالم الاسلامي على مدى التاريخ".
وتحدث الاسعد بان القدس اليوم تتعرض الى عملية شرسة من الاحتلال الاسرائيلي في التهويد وقلع المقدسيين من بيوتهم عبر هدمها و الحصار السياسي و الاقتصادي الذي فرضه الاحتلال عليها...
أما فضيلة المفتي الشيخ أحمد تميم فقد تحدث في كلمته عن الشعوب الاسلامية التي تجتمع بمختلف اعراقها وتنوع الوانها وقومياتها بالاحتفال بهذه المعجزة الالهية التي كرم الله بها نبيه الكريم علية الصلاة و السلام.
واستذكر فضيلته ان الله عزوجل كرم محمد عليه الصلاة و السلام وان الله يكرم عباده الصالحين عندما تكون جوارحهم وقلوبهم خالصة لله.
وتحدث فضيلته عن جزئية من الاسراء و المعراج كيف وصف النبي الحبيب لاهل المدينة تلك القافلة التي سارت الى مكة المكرمة قبل زمن كبير من وصولها وكيف وصف النبي الحبيب المسجد الاقصى و الذي لم يكن له سابق علم به ... فها هو الصادق الامين ينقله الله من ارض الى ارض و من سماء الى سماء قبل خمسة عشر قرن من الزمان.
وتطرق فضيلته الى شرعية هذه الاحتفالات فهي تبدأ بقرائة من الذكر الحكيم و المدائح النبوية و الكلمات الطيبة بحق افضل الخلق والمرسلين واستذكار معجزة الاسراء و المعراج فكل ما سبق هو حلال ومباح.
و في نهاية كلمته حذر فضيلته من استخدام الدين لتحقيق مآرب دنيوية و تسييسه من قبل بعض الاحزاب السياسية والتي تتغنى بالصلاح قبل وصولها الى السلطة وسرعان ما يتغير نهجها بعد الوصول الى سدة الحكم، فقد انكر فضيلته هذا العمل مذكرا بان خلق المسلم يكون دائما داعيا للخير والصلاح في مختلف العصور و المراحل.
و في حديث لـ "اوكرانيا بالعربية" قال فضيلة المفتي :"أتوجه الى كافة المسلمين بان يأخذوا من الانبياء القدوة في تقوى الله والابتعاد عن الصراعات الدنيوية...و الخلاص هو في اتباع الشرع ولا بد من تنزيه امور الدين من التلوينات السياسية و التي من شأنها أن تعود بالضرر على الاسلام و المسلمين ولا يجوز استخدام الدين لتحقبق مآرب دنيوية".
شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي
المصدر: أوكرانيا بالعربية