أوكرانيا بالعربية | مبحاثات هاتفية بين قادة روسيا وأوكرانيا والمانيا وفرنسا رغم تجدد الاشتباكات في شرق أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/أنضم قادة الاتحاد الاوروبي الى المحادثات الهاتفية بين الرئيسين الاوكراني والروسي الامس الاحد.
وتعد المحادثات هي الثانية خلال اسبوع واحد بين قادة روسيا واوكرانيا والمانيا وفرنسا.
وذلك سعيا لتسوية سلمية للصراع بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرقي البلاد.
وعقدت الأطراف مؤتمرا هاتفيا دام أكثر من ساعتين عقب اندلاع صدامات جديدة شرقي البلاد.
وقالت وكالة أنباء فرانس برس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طالب الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو بتمديد الهدنة التي كان قد أعلنها من جانب واحد لفترة إضافية.
في هذه الأثناء يعقد زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا جولة جديدة من المباحثات بشأن سبل تسوية الصراع في شرق أوكرانيا.
وتتزامن الجولة، التي تجرى الاثنين، مع دعوة فرنسا وألمانيا الحكومة الأوكرانية لتمديد فترة وقف إطلاق النار من جانب واحد في القتال مع المتمردين الانفصاليين في مناطق شرق أوكرانيا.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة في القتال مع المتمردين الموالين لروسيا مساء الاثنين.
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد مدد المهلة من يوم الجمعة إلى الإثنين، آملا في أن تحقق خطته للسلام تقدما.
وتظاهر مئات الأوكرانيين الأحد في العاصمة كييف مطالبين الرئيس الأوكراني بشن عمليات عسكرية في المناطق الشرقية.
بعض قادة المتمردين رفضوا الالتزام بالهدنة لتتواصل الاشتباكات مع قوات الجيش الأوكراني.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسعي بوروشينكو للتفاوض مع المتمردين.
تأميم المؤسسات
وفي منطقة دونيتسك، قال دينيس بوشيلين، رئيس المنطقة التي أعلنت نفسها جمهورية مستقلة باسم "جمهورية شعب دونيتسك"، تأميم كل المؤسسات التي تدفع ضرائب إلى الحكومة الأوكرانية المركزية في كييف.
غير أن رينات أخموتيف، أغنى رجل في أوكرانيا، أعلن أن شركاته في تواصل دفع الضرائب إلى الحكومة الأوكرانية.
نداء أوكراني
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد دعوا الجمعة الانفصالين الموالين لروسيا للموافقة على ترتيبات للتحقق من وقف اطلاق النار وإعادة النقاط الحدودية إلى سلطات كييف والافراج عن الرهائن والبدء في محادثات جادة بشأن تنفيذ خطة بوروشينكو للسلام.
وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا ما لم يمارس الرئيس بوتين ضغوطا على الانفصاليين الموالين لروسيا لإلقاء السلاح.
لايزال الانفصاليون في شرق أوكرانيا يحتلون مبان ومنشآت حكومية.
وأفرج الانفصاليون في شرق أوكرانيا السبت عن مجموعة ثانية تضم أربعة مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كانوا قد اختطفوا في 29 من الشهر الماضي.
غير أن الهدنة تعرضت للتهديد على ما يبدو عندما قتل ثلاثة من أفراد الجيش الأوكراني في هجوم للمسلحين على موقعهم قرب مدينة سلافيانسك الشرقية .
وقد حث الرئيس الأوكراني نظيره الروسي الأحد على تشديد سيطرة روسيا على حدودها لمنع دخول المقاتلين والأسلحة إلى أوكرانيا وذلك بعد اندلاع اعمال عنف هناك في خرق لوقف اطلاق النار.
وياتي الاجتماع الذي يتم عبر الهاتف في الوقت الذي شهدت فيه المناطق الشرقية من اوكرانيا اشتباكات متقطعة بين الانفصاليين والجيش الاوكراني.
وأكد متحدث باسم الجيش الاوكراني مقتل 5 من الجنود وإصابة 17 اخرين في اشتباكات في دونيتسك ولوغانسك.
في هذه الاثناء تظاهر بعض المحتجين على وقف اطلاق النار امام مقر رئاسة الجمهورية في العاصمة الاوكرانية كييف.
وطالب المتظاهرون الرئيس بيترو بوروشينكو بالغاء الهدنة مؤكدين انها لم تجلب شيئا سوى مقتل الجنود الاوكرانيين.
وينتظر ان ينتهي وقف اطلاق النار بين الجانبين في شرق اوكرانيا بحلول الساعة الحادية عشرة من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي.
وكان بوروشينكو قد مدد الهدنة الاصلية التى انتهت الجمعة 3 ايام اضافية هادفا إلى تحقيق تقدم نحو تحقيق خطة السلام التى اقترحها وتتضمن 15 بندا.
وتتضمن الخطة بنودا تسمح بعدم تركيز السلطة في العاصمة كييف بالاضافة الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.
وكان الاتحاد الاوروبي قد هدد بفرض مزيد من العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان لم يضغط بشكل اكبر على الانفصاليين المسلحين الموالين لبلاده لتسليم سلاحهم.