أوكرانيا بالعربية | لا أنتم صحابة.. ولا مرشدكم نبي... بقلم حسن زايد
09.12.2013 - 02:00
من المعروف شرعاً عدم جواز تزكية النفس أو الغير علي الله سبحانه وتعالي ، وإذا ما اضطر المرء اضطراراً إلي مدح شخص والإطراء علي خلقه ودينه فإنه يستدرك قائلا : نحسبه كذلك ولا نزكيه علي الله . فما بالنا نشهد من دعاة المشروع الإسلامي عجباً في هذا الإطار حيث يضعون مرشدهم موضع النبي المرسل فيذهب أحدهم إلي وصفه بقوله : " إن المسلمين لم يروا مثل حسن البنا من مئات السنين ، في كييف/أوكرانيا بالعربية/من المعروف شرعاً عدم جواز تزكية النفس أو الغير علي الله سبحانه وتعالي ، وإذا ما اضطر المرء اضطراراً إلي مدح شخص والإطراء علي خلقه ودينه فإنه يستدرك قائلا : نحسبه كذلك ولا نزكيه علي الله . فما بالنا نشهد من دعاة المشروع الإسلامي عجباً في هذا الإطار حيث يضعون مرشدهم موضع النبي المرسل فيذهب أحدهم إلي وصفه بقوله : " إن المسلمين لم يروا مثل حسن البنا من مئات السنين ، في مجموع الصفات التي تحلي بها ، وخفقت أعلامها علي رأسه الشريف .
لا أنكر إرشاد المرشدين ، وعلم العالمين ، ومعرفة العارفين ، وبلاغة الخطباء والكاتبين ، وقيادة القائدين ، وتدبر المدبرين ، وحنكة السائسين . لا أنكر هذا كله عليهم من سابقين ولاحقين ، لكن هذا التجميع لهذه المتفرقات من الكمالات ، قلما ظفر به أحد كالإمام الشهيد رحمه الله . لقد عرفه الناس وآمنوا بصدقه ، وكنت واحداً من هؤلاء العارفين به ، والذي أقوله فيه قولاً جامعاً : هو أنه كان لله بكليته : بروحه وجسده ، بقالبه وقلبه ، بتصرفاته وتقلبه . كان لله فكان الله له ، واجتباه وجعله من سادات الشهداء الأبرار " . في حين يصف المولي نبيه بقوله : " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " . " قل إنما انا بشر مثلكم يوحي إلي " . ويصف آخر البنا بقوله : " كان عقلاً هائلاً , وروحاً موصولاً بالسر الأعلي .... كان عظيماً موفقاً لا يخطيء الوجهة ".
ولم يكتف الإخوان بمرشدهم ، وإنما انسحب ذلك علي الأتباع فيقول البنا عن الإخوان : " اذكروا جيداً أيها الإخوان .. أنكم الغرباء الذي يصلحون عند فساد الناس ، وأنكم العقل الذي يريد الله أن يفرق به للإنسانية بين الحق والباطل في وقت التبس فيه الحق بالباطل ، وأنكم دعاة الإسلام ، وحملة القرآن ، وصلة الأرض بالسماء ، وورثة محمد (ص) وخلفاء صحابته من بعده " وفي موضع آخر يقول : " أن الله قد من عليكم ، ففهمتم الإسلام فهماً نقياً صافياً ، سهلاً شاملاً كافياً وافياً " وفي موضع ثالث يقول : " أن دعوتكم أعف الدعوات ، وأن جماعتكم أشرف الجماعات " . بعد كل ذلك فلا غرابة أن تسمع صبحي صالح وهو يدعو قائلاً " اسأل الله أن يتوفني علي الإخوان " .
وأن تسمع من محمد بديع نعته لمهدي عاكف برضي الله عنه . وأن نسمع من نائب المرشد جمعة أمين وصفه لشباب جماعة الإخوان بأنهم : " خيرة رجال البشرية " ، مؤكداً أنهم تحملوا ما تحمله الصحابة رضوان الله عليهم. وأكد أن هذا الجيل تحّمل فى سبيل هذه الدعوة الشدائد، وتحلى بالإصرار عليها ، بقوله: "إن أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وبلال وعبيدة وطلحة بن عبيد الله، وعمار وياسر وسمية وجميع الصحابة تحملوا الأذى حتى حقق الله على أيدى الجميع نصر هذا الدين". وهكذا ببساطة شديدة تساوي الإخوان مع الصحابة وتساوي المرشد بالنبي ( ص ) وتساوي فكر الإخوان بالإسلام سواء بسواء . ونحن لم نر النبي (ص) ولم نر البنا ، ولكننا رأينا مهدي وبديع ، ورأينا البلتاجي والعريان ورأينا شباب الإخوان .
دعك من النظرة الإستعلائية الإقصائية العنصرية التي يتمتعون بها ، ودعك من ظاهرة الكذب التي يتمتعون بها فقد يكون لديهم لها تخريجاً ، حيث يباح الكذب علي الأعداء . ونتساءل عن علاقة أخلاقهم بالإسلام فعلاً وقولاً ، ونشير فقط إلي مسلك واحد من مسالكهم في بيت من بيوت الله من هتافات ورفع للأحذية في مواجهة الإمام الذي قاموا بالإعتداء عليه ، وخلع عمامته من فوق رأسه .
فهل يتساوي هؤلاء بالصحابة ؟ الصحابة تربية النبي المصطفي ، لذا كانوا جيلا فريداً في التاريخ البشري ، وهؤلاء تربية البنا ، ولذا فإنهم يمثلون جيلاً فريداً في تاريخ مصر ، تفرد الصحابة في السمو وتمرد أبناء البنا في الإنحطاط وسوء الأخلاق . فيا أبناء البنا لا أنتم صحابة ، ولا مرشدكم نبي .
Читати всі новини
حسن زايد
كاتب عربي ومدير عام
المصدر: أوكرانيا بالعربية
Головні новини
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Facebook
Шукайте нас на Twitter
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.