أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا تُعلن عن إصدار ورقة نقدية بقيمة ألف هريفنا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعلن البنك المركزي الأوكراني عن إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة ألف هريفنا.
وصرّح ياكوف سمولي، رئيس المصرف المركزي الأوكراني في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو الجاري بأنه سيتم وضع الأوراق النقدية الجديدة في التداول إعتباراً من 25 تشرين الأول/ أكتوبر القادم
مشيراً إلى أنه بعد الإنتهاء من عملية سحب القطع النقدية المعدنية الصغيرة وإدخال الأوراق النقدية الجديدة فإن فئات العملة الأوكرانية ستتقلص من 17 إلى 12 فئة،وقال سمولي "في المجموع، ستظل هناك ست فئات من العملات المعدنية و 12 فئة من العملات الورقية".
كتب الصحفي الأوكراني أندريه مانتشوك بهذا الصدد :
تحمل الورقة النقدية الجديدة صورة العالم الشهير فلاديمير فيرنادسكي، الذي وُلد في سان بطرسبرغ، وتوفي في موسكو، وكان أكاديمياً سوفييتياً موقراً، ومخلصاً جداً للسلطة السوفييتية لدرجة أنه سمح له بالسفر إلى أوروبا حتى في عام 1935 على الرغم من أن لديه أقارب في الخارج (وهو ما كان محظوراً في الحقبة السوفيتية).
كان فيرنادسكي على معرفة بشقيق لينين الأكبر ألكسندر أوليانوف، عضو المنظمة الروسية السياسية الثورية "نارودنيا فوليا" والذي شارك في محاولة إغتيال القيصر الروسي ألكسندر الثاني نيكولايفيتش رومانوف، وأعدم على اثرها.
كتب فيرنادسكي عن فلاديمير إيلتش لينين لأول مرة عام 1905 معرباً عن اعتقاده أنه يمكن للينين أن يصبح مرشحاً رئاسياً للجمهورية الروسية الجديدة.
ولم يكلّ فيرنادسكي من مدح الزعماء السوفييت فكتب "لم يكن أحد من النخبة المثقفة من رجال الدولة مثل لينين وستالين" .
وكتب فيرنادسكي عن لينين في رسالة إلى ابنه لم تطالها الرقابة :"لقد صنع هذا الرجل، خلال فترة حياته القصيرة، تغييراً هائلاً في حياة البلد، ولا يعود الفضل في هذا إلى قوة إرادته والظروف المؤاتية (وعدم وجود معارضين بمستواه) فقط، وإنما لشخصيته التي لعبت دوراً كبيراً، شخصية المنظّم. لقد كان لدى لينين عقل مميز وتفكير على مستوى الدول، ولعل لوفاته في بداية البناء الشيوعي تأثير سلبي للغاية على الحياة الروسية. ولكن لم يكن لديه أي إبداع، وفكره لم يكن مثيراً للاهتمام بالنسبة لي. وفي الوقت عينه لم يفرض هذا الرجل على الدولة والبشرية إيمانه السياسي وحسب وإنما فكره الفلسفي، إحدى صيغ المادية، والكفاح ضد النقد التجريبي".
ولينين بدوره وصف فيرنادسكي في أحد مؤلفاته المشهورة بأنه " مفكر موهوب جداً من رواد المذهب الطبيعي".
وكل الفترة التي عاشها فيرنادسكي في أوكرانيا تعود للأعوام 1917 و1918 عندما كان محاصراً في بلدة شيشاكي في محافظة بولتافا أيام الثورة البلشفية، وتعاون مع سلطة الهيتمان الناشئة خلال سيطرته على أوكرانيا.
أما في فترة ما بعد الثورة البلشفية، أصبح العالم فيرنادسكي تابعاً مخلصاً للبلاشفة، الذين قدموا له منزلاً في شارع أربات في موسكو.
مُنح فيرنادسكي جائزة ستالين، ووسام الراية الحمراء للعمل، وقدم كل ما هو ضروري للأنشطة العلمية. وفيما بعد تمت تسمية محطة مترو وشارعاً باسمه تكريماً له.
فكّروا جيداً! احرقوا أوراق العملة الجديدة!
المصدر: أوكرانيا بالعربية