أوكرانيا بالعربية | الشيخ الحلواني: لانعاني من التمييز في أوكرانيا والأمة تحتاج لاستراتيجية تربوية إسلامية بعيداً عن التسييس

قال الدكتور الشيخ حسام الدين الحلواني مدير العلاقات الخارجية للادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا، في حواره الاخير لـ "صوت الأزهر"، إن الجماعات المتشددة التي تستقطب شباب الدول الإسلامية والعربية تسعى لإلقائهم في التهلكة، مطالباً بتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية على مستوى الدول الإسلامية لإبعادهم عن الفكر المتطرف.

كييف/أوكرانيا بالعربية/قال الدكتور الشيخ حسام الدين الحلواني مدير العلاقات الخارجية للادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا، في حواره الاخير لـ "صوت الأزهر"، إن الجماعات المتشددة التي تستقطب شباب الدول الإسلامية والعربية تسعى لإلقائهم في التهلكة، مطالباً بتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية على مستوى الدول الإسلامية لإبعادهم عن الفكر المتطرف.

وأضاف الشيخ الحلواني أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يقود الأمة الإسلامية للتصدي لأصحاب الغلو، مناشداً بالمضي قدماً في استراتيجية تربوية تعليمية تعتني بالفكر الإسلامي بعيداً عن التسييس، ومشيرا إلى أن المسلمين في أوكرانيا لا يعانون من تمييز طائفي على الإطلاق، حيث قال: لا نعاني من التمييز ونمارس شعائرنا الدينية .. بحرية، واضاف بان الأمة تحتاج لاستراتيجية تربوية إسلامية.. بعيداً عن التسييس

كما واشار الحلواني الى ان الفكر الأزهري هو الملاذ الآمن في التصدي للجماعات التكفيرية والى أهمية الخطاب الديني العقلاني المنفتح على مشاكل وتطلعات الشباب، وجاء في هذا الحوار:

- كيف يمكن حماية شبابنا من الحروب الفكرية؟ 
- إن المولى تعالى أنعم علينا بهذا الدين العظيم، وقد بين رسولنا الكريم طريق النجاح في كل وقت، فقال عليه الصلاة والسلام: "يَا أيُّهَا الناسُ تعلَّموا فإنَّما العِلْمُ بالتعلُّمِ والفقهُ بالتفقُّهِ فمَنْ يُرِدِ اللهُ بهِ خيرًا يفقِّهْهُ في الدِّينِ"، فلما ابتعدت الأمة عن التعلم والتعليم للأحكام الدينية وفقاً لتعاليم المصطفى تفاقمت الأزمات في مجتمعاتنا وأمتنا، فلابد من نشر استراتيجية تربوية تعليمية للأجيال المقبلة منذ نعومة أظافرهم في المراحل التعليمية الأساسية التي يتشكل فيها الفكر الإسلامي، فيجب أن يبتعد النشء الصاعد عن التسييس والعصبية لغير الحق، مع توضيح خطورة وانحرافات أهل البدع والأهواء من الفرق التكفيرية المنحرفة التي سلكت طريق الضلالة، فكفرت عموم الأمة المحمدية واستحلت دمائنا وأموالنا.

- لماذا ينقاد بعض الشباب وراء الجماعات المتطرفة؟
- وقوع بعض الشباب المتحمس للدين عن جهل به في أيدي الفرق الضالة يأتي نتيجة نقمته على الحالة الاجتماعية التي يعيشها، فتنشر هذه الجماعات من خلال هذه الأرض الخصبة للفكر التكفيري، ومن هنا تأتي مهمتنا على اختلاف مواقعنا من علماء دين وسياسيين ومفكرين ودبلوماسيين وإعلاميين في ضرورة استقطاب الشباب وتعريفهم بدينهم الحنيف، وفق منهج خطاب عقلاني منفتح على مشاكلهم وتطلعاتهم نواكب فيه الثورة التكنولوجية الحديثة، ونستغلها في التعريف بالإسلام الحق بدلاً أن تكون منبراً للداعين للقتل والتخريب باسم الدين.

- البعض يلقي اللوم على بعض المؤسسات الدينية.. ما رأيكم؟
- كلنا مسئول، ومطالبون بتقديم المساعدة وتضافر الجهود للحفاظ على مجتمعاتنا من الجميع تحمل المسئولية من خلال دراسة واقع ونشاط المرجعيات الدينية ومنظمات واتحادات باسم علماء ومراكز إسلامية، فإننا نجد أن كثيراً منها لاسيما في أوروبا، بعدما تم احتضانه باسم الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير، فاستخدموا هذه المنابر لبث سمومهم الحزبية واستغلوا البسطاء من عامة المسلمين، فلعبوا على أوتار مشاعرهم وحبهم للدين، فاستغلوهم أبشع استغلال حتى رأينا من يفجر ويقتل باسم الاسلام في أكثر من عاصمة أوروبية، وأرى أن هذه الجماعات تنحسر بالتصدي للفكر الأزهري الجارف، والذي ينبغي أن يعم قارات العالم من خلال دعاة أزهريين مثقفين ملمين بواقع البلدان التي يتوجهون للدعوة فيها بلغات أهلها وعاداتهم حتى تصل الدعوة الإسلامية بالمنهج الأزهري الأصيل لكل من يسعي لمعرفة الحق، فتنجلي الصورة وتتضح عن الإسلام.

- ما واقع المسلمين في أوكرانيا وهل تتعرضون لاضطهادات؟
- المسلمون في أوكرانيا يقدرون بحوالي مليوني شخص من الأقليات الدينية المكملة للنسيج الوطني الأوكراني، ولا يميز الدستور في البلاد بين المواطنين وبعضهم البعض، فنمارس الشعائر الدينية بكل راحة أو خلافات قائمة على أساس ديني في الدولة، ومنذ استقلال دولة أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي السابق والمجتمع المسلم في نمو وازدهار ضمن بوتقة العمل الوطني العام، فالإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا وبتوجيهات مفتي الديار الشيخ أحمد تميم وبكامل هيئتها الإدارية والتنفيذية التي تعمل دائما لبناء الشخصية الإسلامية الأوكرانية بشكل صحيح.

- زار وفد أوكراني فضيلة شيخ الأزهر.. ما كواليس هذا اللقاء؟
- نعتبر أن الازهر بمنهجه واعتداله المرجعية الأصيلة للمسلمين، ومن هذا المنطلق نتمسك بالعلاقة التاريخية معه والتي تتجاوز القوالب الجامدة، لأنها علاقة قلبية مبنية على وحدة العقيدة والمنهج والهدف، وفضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب يوجه الجهود المشتركة مع مفتي أوكرانيا على أساس التقارب والتعاون بين كافة الأطراف لنشر الخير وتفعيله في كافة المجتمعات الإسلامية المشتركة، وكذلك فضيلة مفتي الديار المصرية ومعالي وزير الأوقاف ورئيس جامعة الأزهر الذين يولون أهمية خاصة لتطوير العمل الدعوي الجاد.

المصدر: صوت الأزهر

 

Поділитися публікацією:
Головні новини
Близький Схід
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
Політика
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Політика
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.