أوكرانيا بالعربية | الجالية المصرية في أوكرانيا تحتفل بحرب أكتوبر بمسيرة امام السفارة وتضرب مثالا يُحتذى به في ضبط النفس

في الذكرى الأربعون لحرب 6 تشرين الاول/أكتوبر والتي تسمى كذلك بحرب رمضان نظمت الجالية المصرية في كييف مسيرة أحتفالية وتضامنية مع القوات المسلحة في حربها ضد الارهاب وشكرا وعرفانا لها على عيونها الساهرة على أمن مصر وشعبها

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ في الذكرى الأربعون لحرب 6 تشرين الاول/أكتوبر والتي تسمى كذلك بحرب رمضان نظمت الجالية المصرية في العاصمة الأوكرانية كييف مسيرة أحتفالية وتضامنية مع القوات المسلحة في حربها ضد الارهاب وشكرا وعرفانا لها على عيونها الساهرة على أمن مصر وشعبها.

حيث شارك في هذه المسيرة قرابة الخمسون شخصا غالبيتهم العظمى من أبناء مصر في أوكرانيا وعدد من ابناء الجاليات العربية وأبناء الشعب الأوكراني المتعاطفين مع مصر وجيشها وقضيتها والتي جرت بالقرب من مبنى سفارة جمهورية مصر العربية لدى أوكرانيا في كييف.

بدأت فاعليات المسيرة بكلمة رئيس الجالية المصرية في كييف د. وليد عطية والذي رحب من خلالها بالمشاركين ثم دعى الجميع لاداء تحية العلم ليقف أبناء مصر في أوكرانيا تحت علمهم بكل فخر وأعتزاز به وبالنصر الذي حققه جيشها لارجاع شبه جزيرة سيناء الى السيادة المصرية.

حيث قال في كلمته :"أتوجه بالشكر والتقدير لجميع الحضور في هذا اليوم لكل من قدم ليشاركنا احتفالنا بعيد النصر بجيشنا العظيم وشعبنا الواحد، لنقف هنا اليوم تحت العلم المصري العظيم ونقدم تحية الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة التي دحرت الغزاة عن أرض الكنانة قبل أربعين عاما". 

وقد رفع المتظاهرون الاعلام المصرية وصور وشعارات باللغتين العربية والروسية تدعوا الى الاخاء بين أتباع الاديان المختلفة (الاسلام والمسيحية) ونبذ العنف والفرقة أضافة الى الاشادة بالدور البطولي للجيش المصري ولوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي في اعادة الاستقرار الى البلاد، فقد كان من بين هذه الشعارات "أنا أعتز بمصريتي" و"كي لا ننسى 1973" و "مصر فوق الجميع"... ورفعت شعارات بخصوص يوم 30 حزيران/يونيو رفع المتظاهرون صور التقط في ميدان التحرير لثورة 25 يناير والتي أطاحت بحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك كتب عليها "لا تسمي ثورتي انقلابا، فالشعب هو الذي أستنجد بالجيش لنصرة ثورته"، كما رفع البعض يافطات عريضة تظهر ثراء مصر التاريخي وموروثها الحضاري داعين بصمت لحفظها كي لا تدمر الخلافات مصر وتراثها.

أما الاطفال فقد حضر بعضهم ممن أمتزجت دمائهم بحب مصر وأرض اوكرانيا ليهتفوا بحب وطنهم الاول مصر وتفويضهم لجيشها رافعين أعلامها وعبارات "بحبك يا مصر".

وقد رفع كذلك الهلال مع الصليب في رمزية لوحدة الشعب المصري ورفعت صور تظهر بان المسجد والكنيسة هم متجذران في مصر وشعبها منذ بزوغ التاريخ ولاخطر يفرقهما الا الارهاب.

وقد رفع المتعاطفين والمؤيدين من الاوكران والعرب أعلام بلادهم فقد بدى علم دولة أوكرانيا وعلم الجمهورية العربية السورية واضحين ليظهر هؤلاء بمشاركتهم في نبذ العنف وتأييد الجيش المصري لانقاذ مصر من العنف المتربص بها. 

كما أطلق المشاركون هتافات كان من بينها "تحيا مصر ... تحيا مصر" و"جيشنا جيش عظيم لكل المصريين"  و"آدي يا سيسي كمان تفويض على الارهاب خليك شديد" و "سيسي سيسي بنحبك يا سيسي" و"أحنا معاك يا سيسي" و"الهلال مع الصليب رمز الوحدة" و"مصر فوق الجميع" وغيرها من الهتافات المؤيدة للجيش وقيادته والداعية الى العودة للعقلانية والوطنية لانقاذ مصر من مغبة فتنة سياسية أو دينية. 

ولكن بعد تدخل ثلاثة مصريين قدموا لرفع شعارات مغايرة ومضادة بمحاولة افشال المسيرة أدى هذا التصرف الى توتر وانزعاج شديد من قبل أبناء الجالية المصرية والذين أعربوا لهم عن حبهم واحترامهم لآرائهم مذكرين اياهم بانهم لم يزعجوهم قط في مظاهرتهم الاسبوع الماضي والتي كانت مناهضة للجيش ومؤيدة لرابعة العدوية التي شهدت تجمع الاخوان.

ولكن هؤلاء الثلاثة لم يحترموا رأي اصحاب مسيرة اليوم فاستمروا برفع الشعارات الصفراء بالاصابع الاربع والتي ترمز الى أحداث رابعة العدوية، واستمر السيد أمين سعد في اعتراض الصحافة والحضور بصوت مرتفع، مما أثر على امكانية التوثيق الكامل لكلمة رئيس الجالية د. وليد عطية، حيث رفع السيد أمين سعد الشعارات الصفراء وهتف ضد "حكم العسكر" وكذلك "أهم أهم أهم المصريين أهم" وغيرها، وقد حاول المشاركون تجنب الثلاثة المعارضين لهذه المسيرة ورفضوا جميع محاولات الاستفزاز. 

ثم بدأ المشاركون بهتافات تعطي تفويض أكبر للسيسي ومعربة عن الامتعاض الشديد من جماعة الاخوان المسلمين وحلفائهم سواء حركة حماس او الداعية يوسف القرضاوي او رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان بتدخلهم بشان مصري الداخلي، فقد هتف المتظاهرون "حماس وأردوغان باعوا أرضهم" و "آدي يا سيسي كمان تفويض على الارهاب خليك شديد" و"يا قرضاوي يا أنسان فين صوتك في السودان" و"يا أخواني مالكش أمان في كل مكان وفي كل زمان" و" يا حماس لمي أولادك قبل ما جيشنا يكسر نابك"... وغيرها من الهتافات التي عبر بها المشاركون عن رفضهم البالغ للتدخل الخارجي سواء من هؤلاء أو من غيرهم، معبرين كذلك عن تقييمهم السلبي لفترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي والذي كان قد ترشح عن جماعة الاخوان المسلمين. 

ورغم كل ما سبق فقد ضرب أبناء الجالية المصرية في أوكرانيا مثالا يُحتذى  في ضبط النفس وعدم الانجرار للشحناء والبغضاء اذ لم ينتج عن هذه المحاولات أي اصابات تذكر، ومن ثم توحدت المسيرة بجميع أبنائها من جديد تحت العلم المصري مرددين نشيد "بلادي بلادي". 

وفي تصريح لـ "اوكرانيا بالعربية" أعرب المتظاهر المعارض للمسيرة السيد أمين سعد عن عدم رضائه من أختيار هذا اليوم (الجمعة الاولى في الشهر) والذي يصادف يوم اجتماع الجالية المصرية بالسفارة واصفا ذلك بالظلم والتحيز. 

وفي الشان ذاته قال د. وليد عطية رئيس الجالية المصرية في تصريح لـ "اوكرانيا بالعربية" على ماجرى :"لم يكن هنالك أي ظلم أو تحيز ولا سرية فقد اعلنا عن مسيرتنا هذه قبل أسبوع وتم توثيق ذلك عبر الاعلان الذي نشر بالدعوة العامة، أما بخصوص اجتماع الجالية الشهري فلم يتاجل ولم يلغى وسيكون في وقته انشاء الله وما يمكن ان يعرقل هذا الاجتماع هي التصرفات الغير سليمة والغير مسئولة من قبل السيد أمين سعد والذي حاول جاهدا أفشال مسيرتنا هذه واحتفالنا بجيشنا في يوم النصر، فكان من المفروض ان يقف بالطرف الاخر بكل احترام وأدب كما فعلت أنا شخصيا في الاسبوع الماضي عندما قام بمظاهرته برفقة مواطن مصري واحد و25 مناضلا فلسطينيا من منظمة دينية وهم غير مصريين، فقد أبديت حينها الاحترام لهم ولرأيهم ولم أسعى الى تعكير عملهم هذا المرفوض من وجهة نظري، وبعد نهاية مظاهرتهم تحدثت اليهما بكل ود وابلغتهم بهذه المسيرة".

وأضاف د. عطية موضحا حول لقائه السابق:"أنني أكن كل احترام لكل أبناء الشعب الفلسطيني ولفلسطين وقضيتها العادلة والتي هي قضية العرب الاولى ولا يمكن لاحد ان يتطاول او يزايد علينا بحبنا لفلسطين وشعبها الشقيق، كما أوجه الشكر لجميع ممثلي الجاليات العربية الذين شاركونا يومنا هذا، ولكن ما نرفضه هو تصرفات بعض ممن يتاجرون بالدين ويزجونه بالسياسة بغض النظر عن جنسياتهم". 

وفي ختام المسيرة توجة رئيس الجالية عطية بالشكر لجميع الحضور ولممثلي الامن على محافظتهم على سلامة وسلمية الفعالية ولدولة أوكرانيا وشعبها على احتضانهم للجالية واعطائهم الفرصة للتعبير عن رأيها.

ثم عقد ألاجتماع الشهري للجالية المصرية في أوكرانيا كما كان مقررا حيث أستقبل سعادة السفير اسامة بدر المصريين واستمع لقضاياهم.

شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي

المصدر: أوكرانيا بالعربية

Поділитися публікацією:
Головні новини
Близький Схід
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
Політика
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Політика
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Читайте в розділі
سياسة
النرويج تساعد أوكرانيا في إنتاج قذائف مدفعية
سياسة
خبير: أوكرانيا ستتسلم "إف-16" قريباً
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.