أوكرانيا بالعربية | الحسد من أمراض القلوب... بقلم د. سمير محمد البهواشى

17.04.2013 - 03:00 #الحسد
الحسد ناتج عن الحقد المتولد من الغضب ، ومعناه التألم بما يراه الحاسد لغيره من الخير ثم الاجتهاد فى اعدام ذلك الخير !! واكثر ما يكون بين الامثال والاقران وبنى العم والاقارب فلا تحاسد بين اثنين لا رابطة بينهما او اتحاد ، فلا يحسد الطبيب المهندس ولا العطار النجار وهكذا ... والحسد يضر صاحبه بابطال حسناته وتعرضه لسخط الله عز وجل لانه يسخط قضاء الله ويشح بنعمته ، والحاسد لا يزال فى غم دائم وكمد لازم اذ لا يزال اعداؤه او واحد منهم فى نعمة !! والمحسود منتفع دائماً بالحسد لان النعمة لا تزول بحسده بل تتضاعف حسناته بانتقال حسنات الحاسد اليه خاصةًً اذا طاله بالغيبة والنميمة فيكون الحاسد ظالماً للمحسود . والغضب المولد للحقد هو أصل الحسد وهو آفة عظيمة قد تحمل الجوارح على القتل

كييف/أوكرانيا بالعربية/الحسد ناتج عن الحقد المتولد من الغضب ، ومعناه التألم بما يراه الحاسد لغيره من الخير ثم الاجتهاد فى اعدام ذلك الخير !! واكثر ما يكون بين الامثال والاقران وبنى العم والاقارب فلا تحاسد بين اثنين لا رابطة بينهما او اتحاد ، فلا يحسد الطبيب المهندس ولا العطار النجار وهكذا ... والحسد يضر صاحبه بابطال حسناته وتعرضه لسخط الله عز وجل لانه يسخط قضاء الله ويشح بنعمته ، والحاسد لا يزال فى غم دائم وكمد لازم اذ لا يزال اعداؤه او واحد منهم فى نعمة !! والمحسود منتفع دائماً بالحسد لان النعمة لا تزول بحسده بل تتضاعف حسناته بانتقال حسنات الحاسد اليه خاصةًً اذا طاله بالغيبة والنميمة فيكون الحاسد ظالماً للمحسود . والغضب المولد للحقد هو أصل الحسد وهو آفة عظيمة قد تحمل الجوارح على القتل والضرب والسب ، وتحمل القلب على الحسد واضمار السؤ والشماتة والعزم على افشاء السر وهتك الستر والفرح بالمصيبة للمحسود والغم بمسرته لذلك فقد نهى الرسول (ص ) عن الغضب فقد روى عن أبى الدرداء رضى الله عنه انه قال للنبى يا رسول الله دلنى على عمل يدخلنى الجنة قال : لا تغضب ، وقال ايضا : " ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب " صدق رسول الله ( ص ) . وترك الغضب من نتائج التوحيد فمن غلب عليه التوحيد حتى يرى الاشياء كلها من الله فانه لا يغضب على احد من خلقه . 

وليس كل الغضب مكروهاً فالغضب للحق محمود وعند مشاهدة الفواحش والمنكرات غيرةً على الدين مطلوب ايضا . وعلاج الحسد يشتمل على شقين : الاول الحاسد فيكون بكف الجوارح عن العمل بمقتضى ما فى القلب حتى لا يظهر شئ مما يؤذى المحسود بعد السعى فى محوه من القلب بكل ما يمكن من الاسباب . اما الثانى وهو المحسود فلا علاج له أنجع من اليقين بالله وحسن التوكل عليه والاكثار من الدعاء والتعوذ بالله من شر الحاسدين وليعلم علم اليقين ان الامة لو اجتمعت على ان يضروه بشئ لم يضروه الا بشئ قد كتبه الله عليه ، فالضار النافع هو الله . 

والحسد القائم بالقلب ولم تترجمه الجوارح ذنب بين الله والحاسد لا تتوقف صحة التوبة منه على تحليل المحسود وابرائه منه بخلاف آثار الحسد فانها تؤذى المحسود فلا تصح التوبة عنها الا بالخروج عن عهدتها ، ومتى عرفنا ان الحسد ناتج عن الحقد الناتج عن الغضب ، وان اسباب الغضب هى شهوات النفس ، وان هذه الشهوات تملأ من القلب قدر خلوه من حب الله تأكد لنا أن كل قلب لا يملؤه حب الله فهو مريض . وعلامة حب الله هى ألا نؤثر عليه – جل وعلا – الدنيا وشهواتها . اللهم املأ قلوبنا بحبك وحب كل ما يقربنا الى حبك آمين 


دكتور سمير محمد البهواشى

Поділитися публікацією:
Головні новини
Близький Схід
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
Політика
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Політика
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.