وحذر وزير الخارجية البريطاني وليم هيج روسيا من أنها إذا فشلت في ذلك فإن "الاتحاد الأوروبي سوف يتخذ مزيدا من الاجراءات ويفرض مزيدا من العقوبات".
وقال إن دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخطة السلام لابد أن "يترجم الى عمل".
وتقول أوكرانيا إن المسلحين الموالين لروسيا يتجاهلون الهدنة التي أعلنتها كييف من جانب واحد.
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو قد أعلن يوم الجمعة عن خطة للسلام تتألف من 15 نقطة كما أعلن عن هدنة من جانب واحد لمدة اسبوع.
ورحب الرئيس بوتين بتلك الخطوة، إلا أنه قال إن كييف عليها التفاوض وتقديم التنازلات مع المتمردين المؤيدين لروسيا الذين يسيطرون على المباني الحكومية الرئيسية شرقي أوكرانيا.
وفى لكسمبورج يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأزمة الأوكرانية مع وزير الخارجية الأوكراني الجديد بافلو كلمكن.
الموعد النهائي للقمة الأوروبية
وسيحتل هذا الموضوع اهمية كبرى على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الجمعة. وقد يعلن الزعماء الاوروبيون آنذاك عن فرض المزيد من العقوبات على روسيا، أذا رأوا أن الرد الروسي على خطة السلام غير كاف.
ويتهم الزعماء الأوروبيون موسكو بتقديم السلاح للمسلحين المناهضين لكييف في منطقتي دونستك ولوهانسك اللتين تحتفظان بعلاقات تقليدية قوية مع روسيا.
وسوف يوقع الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أوكرانيا يوم الجمعة يمثل شراكة بعيدة المدى بين الطرفين. كانت تلك الاتفاقية سببا رئيسيا في اندلاع الأزمة الأكرانية.
فقد رفض الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش توقيع تلك الاتفاقية في نوفمبر الماضي، تحت ما بدا انه ضغوط روسية، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات حاشدة مؤيدة للاتحاد الأوروبي أدت الى اقصائه عن منصبه.
وقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حظرا على منح التأشيرات لمسؤولين روس وجمدت اصولهم المالية لاتهامهم بالتورط في الاضطرابات الأوكرانية بما في ذلك ضم روسيا للقرم.
وإذا فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة فستكون هذه هي المرحلة الثالثة من العقوبات، وستشمل عقوبات اقتصادية أكبر نطاقا،تمنع روسيا من الحصول على أنواع بعينها من التكنولوجيا والاستثمارات.
وحذر هيج يوم الاثنين من أن "هذه العقوبات جاهزة للتنفيذ".
وقال "نطلب من روسيا أن تتخذ موقفا حقيقيا لوقف تدفق الأسلحة الى الحدود الأوكرانية الشرقية، وأن تحث الجماعات المسلحة غير الشرعية على وقف ما تقوم به الآن."
تتهم كييف موسكو بتزويد المتمردين بالاسلحة بما فى ذلك الدبابات، إلا أن موسكو تنفي ذلك.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بلت إن "روسيا راحت تطلق كل أنواع التهديد بالإجراءات التجارية" ضد اوكرانيا اذا وقعت اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
كما قال إن روسيا "تقوم بحرب دعائية كبيرة، في الوقت الذي تغيب فيه أي اشارات الى اغلاق الحدود" لمنع دخول الأسلحة والمسلحين الى أوكرانيا.
وتم توقيع الجزء الخاص باتفاقية الشراكة في مارس. ويعتزم الاتحاد الأوروبي تفعيل البنود المتعلقة بالتجارة الحرة بين الطرفين حتى تتمكن أوكرانيا من الحصول على الدعم الاقتصادي الخريف المقبل.
وتعمل خطة الرئيس بوروشنكو للسلام على نقل السلطة المركزية، وإجراء انتخابات مبكرة، وإنشاء منطقة عازلة طولها عشرة كيلومترات على الحدود مع روسيا.
الا أن المتمردين يقولون إنهم لن يتخلوا عن السلاح إلا اذا انسحبت القوات الحكومية من شرقي أوكرانيا.