زيلنسكي يلقي كلمة في المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني في برلين

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ افتتح المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني السادس في برلين يوم الثلاثاء 24 تشرين الأول/ أكتوبر بمشاركة أكثر من 500 سياسي وممثل عن  قطاع الأعمال، وبحضور كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، والنائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني، وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته عبر الفيديو أمام المنتدى: "خلال هذه الحرب، أصبحت الشجاعة الأوكرانية بالفعل رمزًا عالميًا، ومعظم الناس في العالم يعرفون أوكرانيا على وجه التحديد لهذا السبب - شجاعتنا. وبالمثل، فإن الموثوقية الألمانية هي رمزًا عالميًا. ألمانيا معروفة ومقدرة لذلك...أنتم دولة موثوقة حقا، شريك موثوق".

وأعرب عن امتنانه للشعب الألماني، وللمستشار الألماني أولاف شولتس شخصيًا على المساعدة التي يقدموها لحماية الأوكرانيين.

وأضاف: "والآن، بالعمل معاً، نستطيع أن نجمع بين أفضل الصفات التي يتمتع بها شعبينا، ومعاً ـ أوكرانيا وألمانيا ـ نمنح أوروبا الفرصة للنمو، والمزيد من الأمان، والمزيد من التطوير، والمزيد من الوظائف، والمزيد من الفرص للأسر العاملة العادية لتعيش حياة كريمة، والمزيد من القوة لقارتنا".

وقال: "أنا متأكد من أن إمكانات أوكرانيا معروفة لكم جميعًا، وسيتم عرض مشاريع وبرامج محددة في مختلف المجالات من قبل الفريق الحكومي الأوكراني ورؤساء الشركات الأوكرانية الموجودين حاليا في المنتدى. في البداية، أود أن ألفت انتباهكم إلى قطاع الدفاع في أوكرانيا، على إنتاجنا من الأسلحة والمعدات والقذائف، الذي نعمل على زيادته. هذه هي أولويتنا الإنتاجية الأولى، وقد بدأت بعض الشركات الألمانية بالفعل تعاونًا جوهريًا معنا في هذا المجال، وندعو الجميع للمشاركة". 

وتابع: "ولا تستحق الطاقة الأوكرانية، والبنية الأساسية، والإنتاج الزراعي، وإعادة الإعمار قدراً أقل من الاهتمام، وهي المجالات التي تحتاج الآن، في أثناء الحرب بشكل خاص، إلى التعاون الدولي. والتي ستعطي بعد الحرب عائدًا خاصًا لكل شركة تبدأ العمل مع أوكرانيا وفي أوكرانيا الآن، بينما يقوم الآخرون فقط بتحليل الآفاق".

وقال: "أريد أن أطرح بعض النقاط الأمنية اليوم.

الأولى هي الدفاع الجوي، نحن نبني علاقات خاصة مع أقوى الدول في العالم لمنح مدننا درعًا جويًا موثوقًا ضد الإرهاب الروسي، وبطبيعة الحال، ألمانيا من بين هذه الدول.

بالإضافة إلى ذلك، نعمل على إبرام اتفاقيات مع الشركاء فيما يتعلق بالإنتاج المشترك لأنظمة الدفاع الجوي. وهذه مهمة استراتيجية، وليس لدي أدنى شك في أننا قادرون على تحقيقها. ومع ذلك، فإنه يستغرق وقتا. والآن، هذا الشتاء والعام المقبل، نحتاج إلى دعم مستمر من شركائنا لدرعنا الجوي،وأنا ممتن بشكل خاص لألمانيا لتفهمها هذه الحاجة.

إن التنمية الاقتصادية في ظروف مثل هذا الجوار الذي تتمتع به أوكرانيا هي انعكاس مباشر لمدى قدرتنا على حماية سمائنا. وهذه أيضًا حجة قوية لشعبنا الموجود حاليًا في الدول الأوروبية بعد حصوله على اللجوء: سيعودون إلى ديارهم عندما ينخفض ​​خطر الإرهاب الروسي.

النقطة الثانية هي التأمين ضد مخاطر الحرب.

ونحن نناشد حكومات البلدان الشريكة، ولا سيما الحكومة الألمانية، العمل مع الشركات في بلدانها وإدخال آلية موثوقة للتأمين ضد المخاطر العسكرية. ومن الواضح أن مثل هذه المخاطر تعيق الاستثمار، ومن الواضح أن وجود نظام حماية ضدها سيكون من الخطوات المهمة لوقف العدوان الروسي. ولا يزال الكرملين يأمل أن يتعب العالم من دعم أوكرانيا، من الناحية السياسية، فإننا نضمن عدم حدوث مثل هذا الإرهاق، مهما حاولت روسيا استفزازنا. ومن الناحية الاقتصادية، على وجه الخصوص، فإن تعاوننا معكم كفيل بضمان ذلك.

والنقطة الثالثة هي إعادة النظر في منطقتنا، وإلى حد كبير، في أوروبا. تخسر ​​روسيا أرضيتها في علاقاتها الاقتصادية مع أوروبا، والتي بنيت على مدى أكثر من 50 عاماً، وينطبق هذا على العديد من المجالات التي غادرتها الشركات الروسية بالفعل أو ستغادرها.

إن الأعمال الأوروبية وإمكانات بلداننا وجيراننا الأوروبيين سوف تحل محلها - وهذا أمر لا مفر منه.

إعادة الإعمار في أوكرانيا بعد الأعمال الحربية، ونمو مراكز التصدير الجديدة ذات الأهمية العالمية مثل منطقة الدانوب، وعلاقاتنا الجديدة في أوروبا الشرقية، ولا سيما العلاقات الاستراتيجية مع رومانيا والشراكات مع مولدوفا وتركيا، وظهور الصناعات في أوكرانيا مثل الإنتاج وتشغيل الطائرات القتالية بدون طيار، على وجه الخصوص، إنشاء أسطول من المسيرت البحرية، وإعادة التفكير في نظام الطاقة لدينا مع التركيز على الطاقة "الخضراء" اللامركزية... كل هذا وأشياء أخرى مماثلة تمثل إمكانات واضحة للتعاون والنمو.

وسأقدم مثالا واحدا فقط يعرفه الجميع في العالم: المعدات الألمانية. هذا هو أفضل أساس لأي اقتصاد، ومن المهم البدء بتدفق التجهيزات الألمانية إلى أوكرانيا كأساس للصناعات الأوكرانية، ولا سيما من خلال الإطلاق الكامل لتمويل ائتمانات التصدير.

هل كل ما قلته غير واقعي؟ لا أعتقد ذلك.

 هل كل شيء مربح اقتصاديا؟ نعم.

والشيء الأكثر أهمية هو الحال عندما يوفر الاقتصاد المزيد من الأمان.

المطلوب هو إعطاء أوضح إشارة ممكنة إلى روسيا، التي تولي اهتمامًا دائمًا بألمانيا. مع من تعمل ألمانيا؟ من هم الشركاء الذين تثق بهم ألمانيا؟ مع من تشارك موثوقيتها وتأخذ شيئًا لنفسها لتصبح أقوى؟ كل هذه أمور أساسية.

دع أولئك الذين بدأوا هذه الحرب الرهيبة يرون أن ألمانيا، بالعمل مع أوكرانيا، تؤمن بالسلام. والسلام يقترب كلما أصبحنا أقوى معًا".

المصدر: أوكرانيا بالعربية

 

Поделиться публикацией:
Читайте так же
سياسة
رئيس أوكرانيا: البحرية الروسية تفر من القرم لكننا سنطالها أينما كانت
سياسة
رئيس أوكرانيا يجري محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي
سياسة
وزير الخارجية الأوكراني يتوقع خبراً ساراً من ألمانيا
سياسة
الدفاع الأوكرانية: روسيا تتكبد خسائر كبيرة في أفدييفكا
Главные новости
Разное
В Баку открылась конференция ООН по изменению климата
Ближний восток
Ливан заявляет о по меньшей мере 40 погибших за день в результате израильских ударов
Разное
"Мемориал": в Чечне задерживают мужчин для отправки их на войну против Украины
Ищите нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.