زيلينسكي: قد يفتح بوتين جبهة ثانية في أوروبا بسبب إخفاقاته في أوكرانيا

الرئيس الأوكراني: الديكتاتور الروسي عاجز عن تحقيق أي تقدم عسكري، فيحاول تعويض فشله عبر الإرهاب والهجمات الهجينة
كييف/أوكرانيا بالعربية/ صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين، بعد إخفاقاته المتتالية في ساحة المعركة، يحاول التعويض من خلال تصعيد العدوان الهجين والهجمات الإرهابية ضد أوكرانيا وأوروبا. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، نقلًا عن تقرير منظمة "فريدوم".
وأوضح زيلينسكي أن بوتين فشل في تحقيق أي من الأهداف التي وضعها في حربه العدوانية ضد أوكرانيا، لذلك يحاول الآن "خلق وهم القوة" عبر أعمال التخريب والهجمات الجوية والصاروخية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وقال الرئيس الأوكراني:
"وضع بوتين أهدافًا، لكنه لم يحققها. ولذلك عليه أن يُظهر بعض الإنجازات. ولماذا تتطور هجماته إلى أعمال إرهابية، فيُقتل مدنيون ويُترك الناس بدون كهرباء أو ماء؟ لأنه لا يستطيع إثارة التوتر داخل مجتمعنا بأي طريقة أخرى. إنه يُدرك أننا لم نوحد الدولة فحسب، بل وحدنا أوروبا بأكملها حولنا، ومن الصعب جدًا تدمير هذا. إنه يحاول فعل ذلك".
وأضاف زيلينسكي أن بوتين يعيش حالة من الجمود العسكري والسياسي، ما يدفعه إلى تكثيف هجماته الهجينة على أوروبا في محاولة لزعزعة استقرارها من الداخل.
وأشار إلى أن "بوتين يبدو في وضع ميؤوس منه فيما يتعلق بالنجاحات الحقيقية في ساحة المعركة. الوضع بالنسبة له أشبه بجمود كامل".
وحذّر زيلينسكي من احتمال فتح بوتين جبهة ثانية ضد إحدى الدول الأوروبية قبل انتهاء الحرب في أوكرانيا، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون محاولة يائسة لصرف الأنظار عن إخفاقاته المتواصلة.
"من الواضح أن الديكتاتور الروسي يسعى إلى تعويض فشله في أوكرانيا بتوسيع رقعة التهديدات، سواء عبر الهجمات السيبرانية، أو عمليات التخريب، أو حتى الاستفزازات العسكرية"، أضاف زيلينسكي.
ويأتي هذا التحذير في وقت تُشدد فيه دول الاتحاد الأوروبي إجراءاتها الأمنية وتفرض قيودًا إضافية على منح التأشيرات للمواطنين الروس، بهدف الحد من التهديدات المحتملة للأمن الأوروبي المرتبطة بالحرب التي يشنها الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
