طائرات مُسيّرة أوكرانية تُهاجم فولغوغراد الروسية

عدة طائرات مُسيّرة استهدفت مصفاة نفط تابعة لشركة “لوك أويل” في فولغوغراد – وإغلاق المجال الجوي بعد سلسلة انفجارات
كييف/أوكرانيا بالعربية/ تعرضت مدينة فولغوغراد الروسية فجر اليوم لهجوم بطائرات مُسيّرة، ما أدى إلى سماع خمسة إلى سبعة انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من المدينة. وأكد حاكم منطقة فولغوغراد وقوع الهجوم، وفقًا لما نقلته قناة "فريدوم".
وأشار السكان المحليون إلى أن دوي الانفجارات وقع في وقت متقارب، مما يوحي بأن الهجوم نُفّذ باستخدام عدة طائرات مُسيّرة في وقت واحد، استهدفت مواقع صناعية حيوية في المدينة.
وقال أحد شهود العيان المحليين: “الانفجارات كانت قوية جدًا، وشعرنا باهتزاز النوافذ. بدا واضحًا أن الهدف كان في المنطقة الصناعية القريبة من مصفاة النفط”.
على إثر ذلك، فُرضت قيود مؤقتة على مطار فولغوغراد الدولي، حيث تأجلت بعض الرحلات الجوية وتم تحويل أخرى إلى مطارات بديلة في مناطق مجاورة، بحسب ما أعلنته هيئة الطيران المدني الروسية.
ويُذكر أن فولغوغراد تضم مصفاة نفط رئيسية تابعة لشركة "لوك أويل"، تُعد من أهم المنشآت النفطية في جنوب روسيا، إذ تنتج أكثر من 15 مليون طن من النفط سنويًا، ما يُمثل نحو 6% من إجمالي عمليات التكرير في البلاد. وتُنتج المصفاة الديزل والبنزين ووقود الطائرات، وهي مواد أساسية تُستخدم في تزويد الجيش الروسي ومعداته القتالية.
وأوضح مصدر صناعي محلي أن “الهجمات الأخيرة بالطائرات المُسيّرة على المصافي الروسية أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية للطاقة في البلاد”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها فولغوغراد لهجوم مماثل. فقد تم في أشهر سابقة رصد عدة هجمات بطائرات مُسيّرة استهدفت منشآت نفطية ومستودعات وقود في المنطقة، ضمن سلسلة ضربات متزايدة على عمق الأراضي الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الروسية أعلنت مؤخرًا تمديد حظر تصدير البنزين حتى نهاية العام، بالإضافة إلى تقييد صادرات وقود الديزل لتقتصر على المُنتجين المحليين فقط. ويأتي هذا القرار في ظل أزمة وقود متفاقمة تشهدها روسيا، تفاقمت بعد تكرار الهجمات المُسيّرة على المصافي النفطية في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك تولا، ريازان، ولينينغراد.
ويرى مراقبون أن هذه الهجمات تُظهر تزايد ضعف الدفاعات الجوية الروسية في العمق الصناعي للبلاد، ما يشير إلى نقلة نوعية في الحرب الهجينة التي تشهدها المنطقة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
