طائرات أوكرانية بدون طيار تضرب أهدافًا استراتيجية داخل روسيا لمسافة 2000 كيلومتر

الكرملين يواجه عجزًا متزايدًا في الدفاع الجوي رغم سحب أنظمة من شمال روسيا إلى موسكو
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أفاد المحلل العسكري والسياسي دميتري سنيغيريف، اليوم 28 أكتوبر/تشرين الأول، في حديث لقناة "فريدوم"، أن الطائرات الأوكرانية بدون طيار تواصل تنفيذ ضربات ناجحة على أهداف استراتيجية داخل أراضي الاتحاد الروسي، تصل مسافاتها إلى نحو ألفي كيلومتر.
وأوضح سنيغيريف أن الهجمات الأخيرة استهدفت مصافي نفط في أوختا وتيومين، مؤكدًا أن مدى الطائرات الأوكرانية وقدراتها التكتيكية والتقنية تطورت بشكل ملحوظ. وقال:
"الكرملين يدرك تمامًا أن مدى هذه الطائرات قد ازداد، وأن الضربات الأوكرانية تُظهر عجز أنظمة الدفاع الجوي الروسي، خاصة في شبه جزيرة القرم والمناطق المحتلة".
وأشار المحلل إلى أن القوات الأوكرانية دمّرت مؤخرًا نظامي رادار روسيين من طراز "نيبو" ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات من نوع "بوك"، مضيفًا أن هذه العمليات تُسهم في تمكين أوكرانيا من استهداف مواقع أكثر عمقًا داخل الأراضي الروسية.
وأكد سنيغيريف أن 38% من المصافي الروسية توقفت عن العمل جزئيًا أو كليًا نتيجة لهذه الهجمات، وفقًا لمصادر روسية، مما يُبرز التأثير الاقتصادي المتزايد للضربات الأوكرانية.
وفي معرض حديثه عن الوضع الدفاعي الروسي، أوضح أن موسكو تسحب أنظمة الدفاع الجوي من شمال روسيا لتعزيز حماية العاصمة، مشيرًا إلى أن منظومات من طراز "تورس القطبية" نُقلت مؤخرًا إلى منطقة موسكو.
وقال المحلل:
"نشرت وسائل إعلام روسية خريطة توضّح مواقع أنظمة الدفاع الجوي حول موسكو، وتشمل منظومات إس-300، وإس-400، وبانتسير، وتورس – أي كل ما استطاعت روسيا جمعه من أنحاء البلاد لتغطية العاصمة".
وأضاف أن قدرات المجمع الصناعي العسكري الروسي محدودة حاليًا، مشيرًا إلى أن موسكو أبدت استعدادها لشراء أنظمة إس-400 من تركيا، في الوقت الذي مددت فيه عقد التوريد مع الهند حتى عام 2027، رغم تعهدها السابق بإتمامه في 2023.
واختتم سنيغيريف بالقول إن تصريحات الرئيس الروسي حول زيادة إنتاج الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي ليست سوى دعاية سياسية، بينما تُظهر الحقائق الميدانية أن روسيا تواجه أزمة حقيقية في قدراتها الدفاعية والصناعية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
