سنخاف معًا: صور مؤثرة توثّق تلاحم الأوكرانيين مع حيواناتهم الأليفة في ظل القصف الروسي

وسط الهجمات الصاروخية الروسية على كييف، شارك أوكرانيون صورًا مؤثرة لحيواناتهم الأليفة وهي تختبئ معهم في الملاجئ، في لحظات تُجسد الترابط والرحمة في وجه الرعب
كييف / أوكرانيا بالعربية / في مشهد إنساني مؤثر يعكس عمق الروابط بين البشر وحيواناتهم في أوقات الأزمات، شارك عدد من المواطنين الأوكرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لحيواناتهم الأليفة التي كانت ترافقهم خلال الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على العاصمة كييف ومناطق أخرى.
تعود بداية هذه الحملة التضامنية غير الرسمية إلى منشور نشرته إحدى المواطنات الأوكرانيات وتُدعى "svikkaa"، عبر منصة "Threads"، حيث أظهرت صورة لكلب شارع يُدعى "ميشا" كان قد احتمى في محطة مترو "تيرميكي" بالعاصمة كييف أثناء القصف، باحثًا عن الأمان وسط الملاجئ المزدحمة.
ولاقت الصورة صدى واسعًا بين مستخدمي الإنترنت في أوكرانيا وخارجها، حيث سرعان ما بدأت موجة من الصور تنتشر، تظهر حيوانات أليفة من مختلف الأنواع – كلاب، وقطط، وحتى قوارض وفئران أليفة – وهي تختبئ مع أصحابها داخل الملاجئ أو في الزوايا الآمنة للمنازل، بعيدًا عن نيران الغارات الجوية.
وترافقت الصور مع وسم "#سنخاف_معًا"، في تعبير صادق عن أن الخوف لا يفرق بين كائن وآخر، وأن الرحمة والرعاية لا تسقطان حتى تحت وابل القنابل والانفجارات.
وقد اعتبر كثير من الأوكرانيين هذه الصور بمثابة لمسة دفء إنساني وسط ليل الحرب القاسي، مؤكدين أن وجود الحيوانات إلى جانبهم في لحظات الخطر منحهم شعورًا بالألفة والعزاء.
ويُشار إلى أن هذه المبادرات العفوية تعكس جانبًا من صمود المجتمع الأوكراني، الذي يواصل التمسك بقيمه الإنسانية رغم الظروف القاسية التي فرضتها الحرب الشاملة التي تشنها روسيا على البلاد منذ عام 2022.
كما تؤكد الصور المنتشرة أن مأساة الحرب لا تقتصر على البشر وحدهم، بل تشمل ملايين الحيوانات التي أصبحت بدورها ضحايا للعنف والدمار، وتعتمد على رعاية أصحابها أو جهود المتطوعين في البقاء.
وفي ظل هذه المشاهد المؤثرة، تتواصل الدعوات من قبل منظمات حقوق الحيوان والجهات المدنية إلى ضمان سلامة الحيوانات الأليفة خلال الأزمات، وتوفير مساحات مخصصة لها في الملاجئ العامة، وتقديم الدعم للأسر التي تأويها.
المصدر: أوكرانيا بالعربية