سلاح غبي بشكل فريد يتفاخر به بوتين
كييف / أوكرانيا بالعربية/ حدد باحثون أمريكيون الموقع المحتمل لأحدث صاروخ نووي روسي، وهو صاروخ 9M370 Burevestnik (SSC-X-9 Skyfall حسب تصنيف الناتو).
لقد تفاخر الديكتاتور الروسي بوتين بأن هذا السلاح غير قابل للاختراق ويمكنه تجاوز أي نظام دفاع جوي. لكن الخبراء الغربيون لا يوافقونه.
حدد المحللون الغربيون أن موقع الصاروخ قد يكون على مقربة من منشأة تخزين الأسلحة النووية فولوغدا-20 أو تشيبسارا، الواقعة على بعد 475 كيلومتراً شمال موسكو.
بناءً على صور الأقمار الصناعية التي التقطتها Planet Labs في 26 تموز من هذا العام، وجد الخبراء موقع بناء تسعة قاذفات أفقية تقع داخل أعمدة محصنة. تحمي هذه الهياكل الصواريخ من الهجمات المحتملة وتمنع الانفجار في حالة حدوث انفجار عرضي.
يشير الخبراء إلى أن القاذفات المكتشفة مرتبطة بمجمع من المباني حيث ستُنفذ أعمال صيانة الصواريخ. هناك أيضاً خمسة مرافق تخزين نووية موجودة في مكان قريب، مما يسمح لروسيا بإبقاء الصواريخ جاهزة للإطلاق السريع.
لا يُعرف الكثير عن التفاصيل الفنية لهذا الصاروخ الكروز. ويقال إن مداه يبلغ نحو 23 ألف كيلومتر. وهذا يتجاوز مدى صاروخ سارمات (17700 كيلومتر).
ورغم تصريحات بوتين حول مناعة صاروخ بوريفيستنيك، فإن الخبراء الغربيين يشككون في أهميته الاستراتيجية. فعلى سبيل المثال، بسبب سرعته دون الصوتية، لا يزال من الممكن اكتشاف صاروخ بوريفيستنيك.
لا يضيف صاروخ بوريفيستنيك أي قدرات جديدة جوهرية لروسيا. ولكنه يحمل مخاطر كبيرة مرتبطة بالتلوث الإشعاعي المحتمل في حالة وقوع حادث.
وقال توماس كانتريمان، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في رابطة الحد من الأسلحة، في إشارة إلى كارثة محطة الطاقة النووية عام 1986: "إن صاروخ سكاي فول هو نظام سلاح غبي بشكل فريد، وهو أشبه بتشرنوبيل الطائرة التي تشكل تهديداً لروسيا أكثر مما تشكله لبلدان أخرى".
ويشكل المحرك النووي للصاروخ تهديداً بإطلاق الإشعاع على طول مسار رحلته، كما يحمل نشره خطر وقوع حادث، مما قد يلوث المنطقة المحيطة.
وبحسب مصادر أميركية، انتهت تجربتان فقط من أصل ثلاث عشرة تجربة للصاروخ بنجاح جزئي. ففي عام 2019، انتهت إحدى هذه التجارب بإنفجار ومقتل خمسة من موظفي شركة روساتوم.
ويزعم بعض الخبراء أن الصاروخ الذي يعمل بالطاقة النووية ليس إنجازاً تكنولوجياً بقدر ما هو أداة سياسية. ويحتاج بوتين إلى ذلك لتعزيز صورته كزعيم استبدادي قادر على تهديد العالم المتحضر.
المصدر: أوكرانيا بالعربية