سيبيها: نحو 1500 مواطنًا من 36 دولة أفريقية يقاتلون في صفوف جيش الغزو الروسي ضد أوكرانيا

أوكرانيا تحث الحكومات الأفريقية على تحذير مواطنيها من الانضمام إلى الجيش الروسي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صرّح وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، الجمعة 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأنه وفقًا للمعلومات المتاحة، يقاتل حاليًا ما لا يقل عن 1436 مواطنًا من 36 دولة أفريقية في صفوف جيش الغزو الروسي في أوكرانيا.
وأشار إلى أنه تم تحديد هويات هؤلاء، ورجّح أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى.
وأضاف: "تُجنّد روسيا مواطني الدول الأفريقية بطرق مختلفة. يُعرض على بعضهم المال، ويُخدع آخرون دون أن يدركوا ما يُقدمون عليه، أو يُجبرون على ذلك تحت الضغط، وفي كل الحالات فإن توقيع العقد يُعادل توقيع حكم الإعدام.
ويواجه المواطنون الأجانب في الجيش الروسي مصيرًا مؤسفًا، حيث يُرسل معظمهم فورًا إلى ما يُسمى "هجمات مفارم اللحم"، حيث يُقتلون بسرعة.
وتُدرك القيادة الروسية أنه لن تكون هناك أي مسؤولية عن الأجنبي المقتول، لذلك يُعاملون كمواد بشرية من الدرجة الثانية قابلة للاستهلاك، ولا يعيش معظم المرتزقة أكثر من شهر.
هناك خياران لتجنب هذا المصير:
أولًا، لا تنضموا إلى صفوف الجيش الروسي ولا تُوقّعوا أي وثائق مع السلطات الروسية.
أحث جميع الحكومات الأفريقية على تحذير مواطنيها علنًا من الانضمام إلى جيش الاحتلال الروسي.
إنّ المشاركة إلى جانب روسيا في حربها العدوانية على أوكرانيا أمرٌ غير قانوني وغير أخلاقي، وينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ثانيًا، إذا أُرسلتم بالفعل إلى جبهات القتال، فاغتنموا أي فرصة للفرار والاستسلام.
معظم المرتزقة الأجانب الموجودين في الأسر الأوكراني أصبحوا أسرى حرب خلال معركتهم الأولى. جميعهم نجوا بحياتهم. نعامل أسرى الحرب وفقًا لجميع معايير القانون الإنساني الدولي. ويُوفّر الأسر الأوكراني لهم فرصةً للحياة وفرصةً للعودة إلى وطنهم.
تسعى روسيا إلى تجنيد أشخاص من دول عديدة، وليس فقط من الدول الأفريقية، وستواصل أوكرانيا الإبلاغ عن المناطق والبلدان التي يُجنّد منها جيش الاحتلال الروسي مواطنين أجانب، وكذلك عن الأجانب الذين يجدون أنفسهم أسرى لدينا.
ندعو مجددًا جميع الحكومات إلى بذل قصارى جهدها للكشف عن مخططات التجنيد الروسية في بلدانكم ووقفها، وإبلاغ مواطنيكم رسميًا بأنّ هذه الأعمال غير قانونية".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
