شبهات وعلامات استفهام حول اتحاد الغرف التجارية العراقية
شبهات وعلامات استفهام حول اتحاد الغرف التجارية العراقية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ بعد متابعات عدة وتلقي شكاوى بخصوص "اتحاد الغرف التجارية العراقية" والتي نشطت منذ عشر سنوات بلقاءات رسمية وإبرام اتفاقيات ثنائية ومذاكرات تفاهم مع غرف تجارية لدول مختلفة .
تبين بعد متابعة وتحري واستماع لشهادة رجال اعمال عراقيين واجانب ممن احتكوا بشكل او باخر، بان واقع بان هذه الاتفاقيات لا يتعدى مرحلة توقيعها وما ان خمدت اضواء الكاميرات تصبح هذه الاتفاقيات ضمن اخبار الارشيف. فقد افاد رجال اعمال عراقيين واجانب لـ"أوكرانيا بالعربية" وكشفت مصادر خاصة السبب الحقيقي وراء هذه اللقاءات الرسمية والتجارية.
كما واثبت التحقيق بتتالي الأيام بأن "اتحاد الغرف التجارية العراقية" ما هو الا غطاء لغسيل الأموال وأعاقة التعاون التجاري، كما ان الاعضاء الذين يقودون هذه المؤسسة لم يبرز لهم اي عمل تجاري ناجح وان كل الاتفاقيات الموقعة بقيت حبر على ورق ولم يتبلور منها اي مشروع حقيقي على الارض .
كما وكشفت المصادر بان دائرة ضيقة قد سخرت اتحاد الغرف التجارية العراقية كغطاء لغسيل الاموال وتحالف مع المسؤولين الفاسدين لاختلاس الاموال العامة للدولة وكذلك التآمر لعرقلة المساعي التجارية الحقيقة لرجال الاعمال الحقيقيين.
وفي حديث مع احد رجال الاعمال العراقيين والذي فضل عدم الكشف عن اسمه وهو من بين المطلعين جدا على جوهر الاتحاد داخليا، افاد بان رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية عبدالرزاق الزهيري، ما هو الا شخص لا يتمتع باي كفاءات تذكر ولا خبرات اقتصادية وانه غير مؤهل بان يمثل هكذا مؤسسة، كما انه لا يجيد اي لغة اجنبية ولا حتى العربية الفصحي، وفي لقاءاته مع وفود اجنبية برز تعاطيه الكحول بشي مدمن.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، ففي لقاء منفصل افاد مصدر من اعضاء الوفد الرسمي لرجال الاعمال الاوكران الى العراق والذي ترأسه السفير الأوكراني لدى بغداد، برئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية عبدالرزاق الزهيري وفريقه، والذي جرى في نيسان/ ابريل 2019 حيث قطع الزهيري على نفسه تعهد للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع الطرف الاوكراني، الا ان الطرف الاوكراني والعراقي المهتم تاكد بعد ثلاث سنوات بعدم قيام اتحاد الغرف التجارية العراقية باي خطوات حقيقة تذكر في اتجاه تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وان الامر كان عبارة عن اضاعة للوقت وقطع الطريق على المبادرات الحقيقية للتعاون التجاري، مما يدفعنا نحو استنتاج واضح بان "اتحاد الغرف التجارية العراقية" هو عبارة منصة ممنهجة للضرر وتدمير اي جهود فعالة للنهوض الاقتصادي العراقي الامر الذي يترك تساؤولات كبيرة وعلامات استفهام خطيرة.