رئيس أوكرانيا: نجتمع في لاهاي لتقريب السلام واستعادة العدالة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعا مع رئيس وزراء هولندا مارك روته، ورئيس وزراء مملكة بلجيكا ألكسندر دي كرو في إطار زيارته الرسمية لمملكة هولندا يوم الخميس 4 أيار/ مايو الجاري.
وأشار فولوديمير زيلينسكي في حديثه إلى ممثلي وسائل الإعلام حول نتائج المباحثات: "نجتمع هنا في لاهاي لتقريب السلام واستعادة العدالة. فنحن بحاجة للعدالة ".
وأعرب عن امتنانه لمارك روته ولشعب هولندا لمساعدتهم القوية في تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.
وقال: "باتريوت وغيره من الأسلحة التي قدمتها لنا هولندا أنقذت بالفعل آلاف الأرواح من الأوكرانيين! شكرًا لكم".
وشكر زيلينسكي رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو وكل بلجيكا على تضامنهم في حماية القيم الأوروبية المشتركة.
وقال: "أشكركم على دعم العقوبات ضد روسيا وحزم المساعدات لدولتنا وشعبنا".
وركزت الأطراف خلال المفاوضات على القضايا الأمنية، وأكد الرئيس الأوكراني على أن أهم شيء الآن هو السرعة في تسليم الأسلحة الموعودة.
قال زيلينسكي: "لقد دعوت الشركاء - هولندا وبلجيكا - لمساعدتنا في تنفيذ اتفاقيات الأسلحة في أسرع وقت ممكن. هذا أمر مهم للغاية، ونحن نعمل على إنشاء تحالف المركبات المدرعة استمرارًا لتحالف الدبابات. ونتوقع أن تدعم هولندا وبلجيكا، إلى جانب دول شمال أوروبا وجميع الشركاء، بشكل فعال مبادرتنا لإطلاق تحالف للمركبات المدرعة".
وأشار إلى أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات إيجابية لأوكرانيا فيما يتعلق بالطائرات الحديثة.
وأضاف: "لا يوجد سبب منطقي لتأجيل مثل هذه القرارات. إن تدريب طيارينا وتقوية الأجنحة لأوكرانيا يعني تسريع السلام الذي نتطلع إليه جميعًا".
كما ناقش المجتمعون الأمن الأوروبي الأطلسي المشترك.
وقال الرئيس الأوكراني: "في الواقع، أصبحت أوكرانيا بالفعل جزءًا من فضاء الناتو، فنحن نتعاون ونثق ببعضنا البعض ونجعل أوروبا أقوى معًا. لذلك، من المنطقي أن تصبح أوكرانيا جزءًا من الحلف وبحكم القانون - الدولة الثالثة والثلاثين في الناتو. يمكن ويجب الموافقة على خوارزمية الإجراءات في هذا الصدد بقرارات سياسية في القمة الصيفية للتحالف في فيلنيوس. نعتمد على دعم شركائنا ".
كما كانت العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي على جدول أعمال المحادثات بين فولوديمير زيلينسكي ومارك روته وألكسندر دي كرو.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه يتوقع تقييما إيجابيا للتقدم الذي تحرزه الدولة الأوكرانية في تنفيذ توصيات المفوضية الأوروبية.
وقال: "خلال الحرب، نجري جميع الإصلاحات الضرورية، وستكون هذه هي اللحظة التي سيفتح فيها الدافع السياسي الإيجابي الطريق أمام تاريخ إيجابي جديد وطويل الأمد لكل من أوكرانيا وأوروبا بأكملها".
وأعرب عن امتنانه لدعم صيغة السلام الأوكرانية، التي ليست قادرة استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وأمنها فحسب، وإنما تضمن أيضاً وبشكل موثوق أمن أوروبا والعالم على المدى الطويل.
وأضاف: "هذه هي مهمتنا المشتركة: استعادة القوة الكاملة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشكل عام، وكل ما انتهكه بوتين وروسيا. السلام يتطلب عقوبات أقوى وعزلة كاملة لروسيا. والسلام يتطلب مصادرة أصول الدولة الإرهابية. والسلام يطالب بتعويض الضرر وإعادة بناء الخراب. أنا متأكد من أننا سنفعل ذلك معا".
من جهته، أكد رئيس وزراء هولندا أن بلاده ستواصل دعمها لأوكرانيا في كفاحها، وأنه يجب محاسبة روسيا على جريمة العدوان والظلم الذي ترتكبه بحق الشعب الأوكراني.
وقال مارك روته: "ستبذل هولندا كل ما في وسعها لضمان العدالة لأوكرانيا، بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك وبغض النظر عن مدى صعوبة ذلك".
وشدد رئيس حكومة مملكة هولندا على أن العدوان الروسي يذكّر العالم كل يوم بضرورة حماية سيادة القانون باستمرار.
وأشار إلى أن "أوكرانيا ستبقى في قلوبنا وذكرياتنا ليس فقط اليوم، وإنما كل يوم، حتى يتم استعادة السلام والحرية في بلدكم".
وبدوره أشار رئيس وزراء مملكة بلجيكا إلى أن بلاده، مثل هولندا والعديد من البلدان الأخرى، قد دعمت أوكرانيا منذ الأيام الأولى للغزو الشامل، وأعرب عن تأييده للحفاظ على هذا الدعم.
وقال ألكسندر دي كرو: "سنواصل هذا الدعم ونظهر تضامننا مع أوكرانيا، حان دورنا الآن لمساعدة أوكرانيا مرة أخرى على التخلص من الاحتلال الوحشي وغير القانوني. هذا هو نفس الاحتلال الذي عانت منه بلادنا خلال الحرب العالمية الثانية، وهذا هو السبب في أن الحكومة البلجيكية تعد حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا".
وذكر أن بلجيكا جمدت منذ بداية الحرب أكثر من 50 مليار يورو من أصول أفراد وكيانات قانونية روسية.
وأضاف: "نحن نحقق الآن في كيفية استخدام عائدات هذه الأصول الروسية بالكامل لدعم إعادة إعمار أوكرانيا. إن بلجيكا مستعدة للعب دور رائد في هذا الأمر في المفوضية الأوروبية".
المصدر: أوكرانيا بالعربية