رئيس أوكرانيا: الإرهاب الجوي هو آخر خطوات بوتين

زيلينسكي: يمكن إجبار بوتين على صنع السلام، تمامًا مثل أي إرهابي آخر
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين 13 تشرين الأول/ أكتوبر، خلال خطابه عبر الإنترنت أمام المشاركين في الدورة السنوية الحادية والسبعين للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي شاركت فيه وفود من حوالي 50 دولة، بما في ذلك أوروبا ودول الحلف والشرق الأوسط، بأن روسيا شنت موجة جديدة من الإرهاب الجوي ضد المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية، للتغطية على إخفاقاتها الميدانية.
وأكد أن الجنود الأوكرانيين صدوا موجة جديدة من الهجمات الروسية في منطقتي سومي ودونيتسك، وقال: " ورغم أن روسيا أكدت للولايات المتحدة ودول أخرى في الصيف الماضي أن قواتها ستسيطر على منطقة الدونباس بالكامل بحلول تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر، إلا أن المدافعين الأوكرانيين يتقدمون الآن. وقد تحقق ذلك، على وجه الخصوص، من خلال زيادة إنتاجنا الأسلحة، حيث تُصنع أكثر من 40% من الأسلحة على الجبهة في أوكرانيا".
وأضاف: "لإخفاء إخفاقاتها الميدانية، شنت روسيا موجة جديدة من الإرهاب الجوي ضد أوكرانيا - ضد مدننا وبنيتنا التحتية المدنية. هدفهم الرئيسي هو قطاع الطاقة لدينا. كل يوم، كل ليلة، تضرب الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية محطات الطاقة وخطوط الكهرباء. هذا هجوم وحشي على الحياة الطبيعية، وهذا أمر خطير".
وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ اللازمة لها ضرورية للحماية من الهجمات الروسية.
ووفقًا لزيلينسكي، تنتج أوكرانيا طائرات اعتراضية مسيرة لمسيرات "شاهد"، وهناك مجموعات هجومية متنقلة وطائرات، لكن الروس ينفذون ضربات مركبة باستخدام عدد كبير من الصواريخ المجنحة والباليستية.
وأكد: "يأمل بوتين في استخدام هذا الإرهاب قبل الشتاء لكسر مقاومتنا. يجب أن نمنع حدوث ذلك. لذلك، أحثكم على الدعوة في برلماناتكم وحكوماتكم إلى ضرورة توفير أنظمة دفاع جوي أقوى والصواريخ التي نحتاجها. وهناك حاجة إلى قرارات في الأسابيع المقبلة - سواء فيما يتعلق بالأنظمة أو الصواريخ".
وأشار إلى أنه تحدث مرتين خلال عطلة نهاية الأسبوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما بشأن أنظمة باتريوت وصواريخ توماهوك ومعدات الطاقة وضرورة رفض الشركاء شراء النفط الروسي. كما ناقشا مبادرة (PURL)، التي تساعد أوكرانيا على شراء الأسلحة الأمريكية، بما في ذلك صواريخ باتريوت.
وأضاف: "من المهم أن تصل المساهمات الموعودة وتُستخدم بسرعة، لأنها تنقذ الأرواح. بعض الأموال لم تصل بعد. ونأمل أن ينضم أعضاء آخرون في التحالف إلى برنامج (PURL)، هذا سيساعد".
وشدد: "الإرهاب الجوي هو آخر خطوة لبوتين، يجب أن نوقفه، ونمنع انتصاراته على الأرض وفي الجو. حينها ستصبح الدبلوماسية الحقيقية ممكنة".
كما أشار إلى أن "الحرب في الشرق الأوسط توشك على الانتهاء أخيرًا - بعد كل هذا العدد من الضحايا. في الوقت نفسه، لا تزال حرب روسيا في أوروبا أكبر مصدر لعدم الاستقرار العالمي".
وقال: "ويعتمد عليكم جميعًا ما إذا كانت هذه الحرب ستنتهي أيضًا. يمكن إجبار بوتين على صنع السلام - تمامًا مثل أي إرهابي آخر".
بالإضافة إلى ذلك، دعا الرئيس إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تُقيّد قدراتها العسكرية، والضغط على من يواصلون توريد مكونات أساسية للطائرات المسيرة والصواريخ الروسية. أوكرانيا مستعدة لتقديم جميع الحقائق ومشاركة أي معلومات.
وأضاف: "بإيقاف روسيا الآن، لن تساعدونا فقط في حماية أرواحنا، بل ستساعدون أنفسكم أيضًا. وستُجنّبون قادتكم الاضطرار إلى فعل ما أفعله: اللجوء إلى العالم طلبًا للمساعدة إذا أصبحت الطائرات المسيرة والصواريخ والجنود الروس تهديدًا لكم. روسيا يجب أن تُهزم".
ودعا الرئيس الأوكراني إلى بناء نظام حقيقي لضمان الأمن ودعم تحالف الراغبين.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
