رئيس أوكرانيا: الأسبوع المقبل سيكون صعبًا للغاية
بوتوراييف: زيلينسكي شدد على أنه لا مجال للتنازل عن المصالح الوطنية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مساء الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني، نواب من حزب "خادم الشعب". وحضر الاجتماع، من بين آخرين، نائب الشعب عن الحزب الاشتراكي الأوكراني، ميكيتا بوتوراييف، رئيس اللجنة البرلمانية للسياسة الإنسانية وأحد الموقعين على بيان يدعم تشكيل ائتلاف وحكومة استقرار وطني.
وتحدث بوتوراييف عن تفاصيل هذا الاجتماع على الهواء مباشرة على إذاعة "هرومادسكي" صباح الجمعة 21 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وذكر أن الاجتماع خُصص بشكل رئيس لجدول الأعمال الدولي، حيث ظهرت مسودة خطة سلام أمريكية روسية في وسائل الإعلام، تتضمن الخطة عددًا من "الخطوط الحمراء" لكييف منها رفض الانضمام إلى حلف الناتو، وتقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية، ونقل السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوهانسك إلى روسيا، وتجميد الأعمال القتالية في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على طول خط التماس.
وقال: "في الاجتماع، قال الرئيس إن الوضع مُعقّد، وأن الأسبوع المقبل سيكون صعبًا للغاية، وأنه سيكون أسبوعًا للمفاوضات. لكنه في الوقت نفسه، قال إنه لا مجال للتنازل عن المصالح الوطنية".
ووصف بوتوراييف ما يُسمى بمسودة خطة السلام، التي تتكون من 28 نقطة، بأنها ليست خطة بحد ذاتها، بل مجموعة من المقترحات الواردة من مصادر مختلفة، ومن أشخاص مختلفين، والتي كان من الممكن دمجها في قائمة واحدة.
وأضاف: "هذه ليست قصة يتوقف فيها تنفيذ نقطة على تنفيذ أخرى. هذه ليست خطة شاملة. هذه مجموعة محددة من المقترحات لما يمكن فعله أو ما يمكن الاتفاق عليه لوقف إطلاق النار".
وأشار إلى أنه تمت مناقشة القضايا الداخلية، وتحديدًا الأزمة التي نشأت بسبب الاختلاس واسع النطاق في شركة "إنيرغوأتوم" في الوقت المتبقي من الاجتماع.
وقال بوتوراييف: "من الواضح للجميع أن هذا الفساد يتجاوز بكثير شركة إنيرغوأتوم وقطاع الطاقة بشكل عام".
وذكر أن "الرئيس سُئل خلال الاجتماع عما إذا كان مستعدًا لإقالة رئيس مكتب الرئاسة، أندري يرماك، وأجاب زيلينسكي بأن التغييرات في مكتب الرئيس من صلاحياته، لكنه لم يُجب بشكل مباشر على السؤال حول استقالة يرماك. وأكد على ضرورة محاسبة كل من تورط في مخطط الفساد في شركة إنيرغوأتوم".
وأضاف: "لكن ثمة أمورًا عديدة تنبع من أسئلة أخرى تتعلق بالوضع الداخلي. إنه مُطّلع على اقتراحي وزملائي بشأن السبل المُمكنة لحل هذه الأزمة السياسية الداخلية، ولم يُصرّح الرئيس بمعارضته له، بل قال إنه يُطوّر خطته الخاصة للتغلب على هذه الأزمة. وستُبنى هذه الخطة على محاربة الفساد بحزم. أفهم أنه لا يستبعد في هذا الصدد إجراء المزيد من عمليات تدوير الموظفين. ولم يُصرّح صراحةً بأنه لن يُقيل أحدًا، لكنه لم يُصرّح بأنه سيُقيل أحدًا ما غدًا".
وتابع بوتوراييف: "قال زيلينسكي إنه محبط لأن مثل هذه الصفقات تُعقد من وراء ظهره. وهذا ينطبق أيضًا على تيمور مينديتش، الصديق المُقرّب والشريك التجاري لزيلينسكي، وهما أسسا معًا استوديو كفارتال 95. كما صرّح الرئيس بأنه لا يُعارض استقالات المسؤولين الحكوميين المُشتبه في فسادهم".
وأضاف: "ومع ذلك، لا يُمكن أن يكون هناك مجال لاستقالة الحكومة بأكملها. حيث يحظى العديد من المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو، بقبول إيجابي في الفصيل. على سبيل المثال، دينيس شميهال، الذي كان يحظى بقبول إيجابي عندما كان رئيسًا للوزراء، والآن يحظى بقبول إيجابي كوزير للدفاع. لهذا السبب لم يُثر أحد مسألة استقالة الحكومة بأكملها، لأننا لا نستطيع تغيير الحكومة، لأننا في حالة حرب. ولتغيير الحكومة، يجب أن يكون لديك فهم واضح للأشخاص الذين ستستبدلهم.
تقول المعارضة: "فلتسقيل الحكومة!"، لكنها لا تُسمي أسماء. إذا كنتم قد اتفقتم بالفعل على مطلب إقالة الحكومة، فاطرحوا على طاولتنا... ليس حتى علينا، بل على الإعلام والجمهور قائمة بأسماء الأشخاص الذين ستقترحونهم لمناصب وزارية محددة".
وقال إنه لم يسمع من المعارضة سوى اقتراح بتعيين فولوديمير كودريتسكي وزيرًا للطاقة، وأشار إلى أنه سيؤيد مثل هذا التعيين بنفسه، كما أن بعض النواب من حزب "خادم الشعب" سيفعلون الشيء نفسه.
المصدر: أوكرانيا بالعربية