وزير خارجية أوكرانيا يجري محادثات ثنائية مع نظيره الإستوني في كييف

سيبيها: تُقدّر أوكرانيا عالياً موقف إستونيا الثابت والمبدئي بشأن تشديد العقوبات على روسيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أطلع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، الإثنين 27 تشرين الأول/ أكتوبر، وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا على آخر أعمال الإرهاب الروسي ضد أوكرانيا، لا سيما الهجمات على البنية التحتية الحيوية ومنشآت الطاقة التي لحقت بها أضرار جسيمة.
وناقش الطرفان الوضع على خط المواجهة، والخطوات المشتركة لتعزيز حماية نظام الطاقة، والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريق عضوية الاتحاد الأوروبي.
وشكر سيبيها إستونيا على موقفها الفاعل بشأن الافتتاح المبكر لمجموعات مفاوضات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وعلى المساعدة التي تُسهم في تحقيق الاستقرار مع بداية موسم التدفئة، وأعرب عن أمله في استمرار هذا الدعم.
وقال: "تُقدّر أوكرانيا عالياً موقف إستونيا الثابت والمبدئي بشأن تشديد العقوبات على روسيا. يُعدّ هذا أحد العوامل الرئيسية في ردع المعتدي. شكرتُ مارغوس على دوره الشخصي الفعّال في الموافقة على الحزمة التاسعة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقد ناقشنا اليوم بالفعل عناصر مُحددة قد تُدرج في الحزمة العشرين التالية".
وأولى الوزيران اهتماماً خاصاً لاستخدام آلية SAFE لتنفيذ مشاريع تعاون ذات المنفعة متبادلة وتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا.
وأعرب وزير الخارجية الأوكراني عن امتنانه لإستونيا لمساهمتها في مبادرة PURL لشراء أسلحة أمريكية لأوكرانيا، ودعا الشركاء الآخرين إلى تقديم مساهمات مماثلة بفعالية.
كما أعرب عن تقديره الكبير للدعم الذي تُقدمه الحكومة الإستونية ووكالة EstDev في إعادة إعمار أوكرانيا، وخاصةً في منطقة جيتومير.
وأكد: "مشاريع التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والحوكمة الإلكترونية أصبحت نموذجًا للشراكة الفعالة. وأنا على ثقة بأننا سنوسع نطاق العمل المشترك في هذه المجالات".
ونسق سيبيها وتساهكنا جهودهما في إطار الأمم المتحدة، واتفقا على العمل معًا لمواجهة محاولات روسيا للعودة إلى الهيئات الإدارية للمنظمات الدولية.
وأكد على أهمية الجهود المبذولة لمحاسبة روسيا والروس على جرائمهم، ولا سيما الخطوات التالية لبدء العمل العملي للمحكمة الخاصة لجريمة العدوان ضد أوكرانيا.
وتقدم سيبيها بجزيل الشكر لحكومة إستونيا وبرلمانها وشعبها على تضامنهم الراسخ مع أوكرانيا.
وأعرب عن ثقته بأن التعاون الأوكراني الإستوني سيستمر في التطور بنشاط في جميع المجالات الرئيسية - من الأمن والدفاع إلى إعادة الإعمار والإصلاحات والتكامل الأوروبي.
وعقب المفاوضات، وقّع أندري سيبيها ومارغوس تساهكنا مذكرة تفاهم بشأن استعداد إستونيا لاستضافة أحد المؤتمرات القادمة حول إعادة إعمار أوكرانيا.
وأولى وزيرا الخارجية اهتمامًا خاصًا للأولويات المشتركة لعام 2026 في سياق رئاسة إستونيا لمجموعة الثماني لدول الشمال والبلطيق.
وكان من أبرز ما تضمنته الزيارة عرض وثائق دبلوماسية أرشيفية من حقبة جمهورية أوكرانيا الشعبية على كبار الضيوف في وزارة خارجية أوكرانيا، ولا سيما مراسلات البعثة الدبلوماسية الاستثنائية للأمم المتحدة في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، والتي قدّمتها دائرة أرشيف الدولة الأوكرانية.
وفي معرض تقديمه لأرشيف الوثائق للوفد الإستوني، أكد سيبيها أن هذه الوثائق تشهد على العلاقات الدبلوماسية والشخصية الوثيقة بين أوكرانيا وإستونيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
