مسؤول تركي يكشف تفاصيل استنئاف عمل اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن استئناف العمل باتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية تم بعد اتصال الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة "سي إن إن إنترناشونال" اليوم الخميس الموافق 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجري، معلقا على استئناف العمل باتفاق شحن الحبوب بعد أيام على تعليق روسيا العمل به.
وأشار قالن إلى أن الحبوب قضية منفصلة عن الحرب، وقد بذلت تركيا جهودًا دبلوماسية حثيثة جدًا طيلة الأيام الثلاثة أو الأربعة الماضية.
وذكر أن الجهود التركية شملت اتصالًا هاتفيًا بين الرئيسين أردوغان وبوتين، أمس، بمشاركة وزيري الدفاع خلوصي أكار، والخارجية مولود تشاووش أوغلو.
وأوضح متحدث الرئاسة التركية أن أنقرة أجرت خلال هذه الفترة محادثات مع الجانب الأوكراني أيضًا، وأبلغته بمطالب وتطلعات روسيا، وكان موقف كييف بنّاء في هذا الإطار.
وتابع: "عادت روسيا إلى الاتفاقية بعد الاتصال الذي جرى بين الرئيسين بوتين وأردوغان، والآن أصبح كل شيء على ما يرام".
وأعرب قالن عن سعادته حيال عودة روسيا إلى المسار المحدد، وتمنى أن يلتزم الجانبان باتفاق إسطنبول المعني بشحن الحبوب والمبرم منذ نحو 3 أشهر.
وأكّد أن الاتفاقية نصت منذ البداية على أنه لن يكون هناك نشاط عسكري داخل وحول الممر الإنساني الذي تم تدشينه من أجل تصدير الحبوب.
وتابع: "نعتقد أن روسيا أيضًا طلبت ذلك (التعهد بعدم ممارسة أنشطة عسكرية في الممر الإنساني)، وحصلت عليه بالفعل".
ولفت إلى أن الرئيس أردوغان تباحث مؤخرًا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأن الأخير أكّد التزامه بالاتفاقية.
وقال المتحدث إن بوتين تطرق إلى وجهة نظر سياسية حول كمية الحبوب التي تذهب إلى الدول الفقيرة أو الأقل نموًا.
وأردف: "إذا كانت الفكرة هي تصدير الحبوب والأسمدة ومنتجات الحبوب الأخرى إلى المحتاجين في إفريقيا والأماكن الأخرى، فلماذا إذن تشتري الدول الأوروبية أكثر من نصف الحبوب الأوكرانية تقريبًا؟".
وأوضح أن أوكرانيا يمكنها بيع حبوبها إلى البلد الذي تريد ولكن عندما يتعلق الأمر بسوق الحبوب الدولي وتتوقف الأنشطة، فإن أسعار الحبوب ترتفع كما حدث في الأيام الأربعة الماضية.
المصدر: الأناضول + أوكرانيا بالعربية