مجلة غربية تنشر إحصائيات حرب أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ في الذكرى السنوية الثانية للحرب في أوكرانيا، طرحت مجلة Responsible Statecraft الإلكترونية الأميركية إحصائيات عنها.
وبحسب المجلة، فإن خزائن الغرب فُتحت "واستُنزفت لمساعدة أوكرانيا بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الدفاع عن نفسها ضد روسيا"، وذلك في تقرير نشرته الأربعاء الموافق 21 شباط/ فبراير الجاري.
وأوردت أنّه "تم استنفاد القوات العسكرية الأوكرانية بالكامل، في ظل تنافسها مع روسيا، الأكثر اكتظاظاً بالموارد والسكان".
وأشارت إلى أن خبراء معهد "كوينسي" يحذّرون من الاحتمال الضئيل لتحقيق المزيد من المكاسب الإقليمية لأوكرانيا، وخطر استنفاد القوى البشرية والذخائر، ويقولون إن الحل الوحيد والأفضل هو دفع كافة الأطراف إلى طاولة المفاوضات قبل تدمير أوكرانيا.
ووفق ما جاء في التقرير، فإن الدعم المالي الأميركي لأوكرانيا، بلغ ما مجموعه 113 مليار دولار، شمل مساعدات عسكرية، ومساعدات للحفاظ على عمل حكومة كييف، ومساعدات اقتصادية وإنسانية، وذهبت نحو 5 مليارات دولار، لإعادة تسليح الحلفاء، ونحو 15 مليارات دولار أخرى لتوسيع العمليات العسكرية الأميركية في أوروبا.
وفق الأرقام التي أوردتها المجلة، فقد أرسل البنتاغون ما لا يقل عن 3 مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، معظمها كانت من عيار 155 ملم، وهو الحجم القياسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها في "الناتو"، وهذه الكمية تمثل ما مجموعة 95 ألف طن من نوع هذه الذخيرة فقط.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة تنتج فقط نحو 340 ألف قذيفة عيار 155 ملم سنوياً على الرغم من تكثيف التصنيع العسكري، مما يعني أن أوكرانيا كانت تطلق قذائف بمعدل ثلاثة أضعاف معدل الإنتاج الأميركي.
كذلك، منحت واشنطن كييف 76 دبابة، بما في ذلك 31 دبابة من طراز "أبرامز" و45 دبابة من طراز "T-72B" تعود للحقبة السوفيتية، وتسلّمت أوكرانيا 3631 مركبة مدرعة أميركية من مختلف الأنواع، من مركبات المشاة القتالية إلى ناقلات الأفراد والشاحنات الطبية.
كذلك، استخدمت أوكرانيا 39 قاذفة صواريخ أميركية الصنع من طراز"HIMARS"، فيما أرسلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 400 مليون قنبلة يدوية ورصاصة في الأشهر الـ 24 الماضية.
لم تقدم روسيا ولا أوكرانيا مؤشرات عامة مفصلة عن تأثير الحرب على جنودهما، بحسب المجلة، إلا أنّ الولايات المتحدة أصدرت تقديرات بأن نحو 70 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم، وما بين 100 و 120 ألف آخرين أصيبوا، مما رفع إجمالي عدد الضحايا إلى أكثر من 170 ألفا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد السكان الأوكرانيين، داخل الحدود المعترف بها دولياً، والذي بلغ 43.5 مليون شخص في عام 2021، انخفض إلى 39.7 مليون في عام 2022، وعام 2023، انخفض إلى 36.7 مليون نسمة، وهو أدنى مستوى منذ عام 1990.
أما بالنسبة إلى مفاوضات السلام، فذكرت المجلة أنه كان هناك عدة محاولات لجمع الدول معاً لتحديد الخطوط العريضة للمحادثات لإنهاء الحرب.
وشاركت روسيا وأوكرانيا في خمس جولات من المحادثات في بيلاروس وتركيا بعد وقت قصير من العملية الروسية، لكن المحادثات انهارت وسط الضغوط الغربية على كييف لمواصلة القتال.
ومنذ ذلك الحين، تحدث الخصمان بشكل مباشر عن قضايا ثانوية مثل الشحن في البحر الأسود وتبادل الأسرى.
وبحسب ما أوردته المجلة، وضعت أوكرانيا "خطة سلام من عشر نقاط" شكلت الأساس لخمس قمم دولية لم تضم أي منها روسيا.
المصدر: وكالات + أوكرانيا بالعربية