محطة زاباروجيا النووية تحت الاحتلال على بُعد خطوة من كارثة

نائبة وزير الطاقة الأوكراني تحذر من مخاطر جسيمة مع استمرار تشغيل المولدات لليوم العاشر دون إصلاحات.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ حذّرت أولغا يوخيمشوك، نائبة وزير الطاقة الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي، من الوضع الحرج في محطة زاباروجيا النووية (ZNPP) المحتلة من قبل الجيش الروسي، حيث تعمل المفاعلات في وضع الاستعداد باستخدام مولدات ديزل للطوارئ منذ عشرة أيام متواصلة.
وأوضحت المسؤولة الأوكرانية، وفق تقارير منظمة FREEDOM، أن هذه المولدات وكذلك المحطة نفسها لم تُصمَّم للعمل في مثل هذه الظروف لفترة طويلة، مشيرةً إلى أن استمرار هذا الوضع يزيد بدرجة كبيرة من احتمالية تعطل المولدات، وهو ما قد يؤدي إلى توقف أنظمة تبريد الوقود النووي وانهيار أنظمة السلامة الحيوية، مما يُهدد بوقوع حادث نووي أو إشعاعي خطير.
وقالت يوخيمشوك خلال مشاركتها في برنامج "يونايتد نيوز":
"المولدات والمحطة غير مصممة لهذا الغرض، ولم تعمل بهذا الوضع لفترة طويلة. هذا يزيد من خطر تعطل المولد بشكل كبير. وإذا توقف التبريد، فقد يؤدي ذلك إلى حادث نووي. لدينا أيضًا معلومات أن الروس حاولوا إصلاح أحد المولدات المعطلة قبل أيام، مما يكشف هشاشة الوضع".
وأكدت أن أوكرانيا لا تملك بيانات دقيقة حول مدى موثوقية هذه المولدات أو فترة تشغيلها المضمونة في ظل هذه الأحمال، موضحةً أن غياب الصيانة الدورية والإصلاحات المجدولة يعمّق المخاطر يومًا بعد يوم.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد شدّد في 30 سبتمبر/أيلول على احتمال وقوع كارثة كبرى في حال عدم إعادة توصيل المحطة بشبكة الكهرباء، مؤكدًا أن الوضع "غير مستدام وخطير للغاية".
تجدر الإشارة إلى أن محطة زاباروجيا النووية، الأكبر في أوروبا، تخضع للاحتلال الروسي منذ مارس/آذار 2022، وأصبحت مرارًا محورًا للتحذيرات الدولية بشأن خطر وقوع كارثة نووية تهدد المنطقة بأسرها.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
