معهد دراسات الحرب: روسيا لا تغير أهدافها وستلقي باللوم على أوكرانيا لعدم رغبتها في إنهاء الحرب

يحاول الكرملين استخدام قمة ألاسكا ليس لإجراء محادثات سلام ذات معنى، بل لتقسيم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ لفت الخبراء الانتباه إلى الرسائل الأخيرة الصادرة عن القادة الروس، والتي تشير إلى محاولات موسكو تأليب أوروبا ضد الولايات المتحدة الأمريكية, وجاء ذلك عن تقري صادر عن المعهد الأمريكي لدراسة الحرب (ISW).
.
حيث أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، الأحد 10 أغسطس/آب، في قناته على التيليجرام، إلى أن أوروبا تحاول منع الولايات المتحدة الأمريكية من المساعدة في وقف الحرب في أوكرانيا.
وأشارزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي ليونيد سلوتسكي إلى أن الدول الأوروبية تنتهج سياسة معادية لروسيا وتحاول منع التوصل إلى تسوية سلمية سريعة في أوكرانيا.
من جهته قال الخبير السياسي الروسي سيرجي ماركوف لصحيفة واشنطن بوست في العاشر من أغسطس/آب إن المصلحة الرئيسية لروسيا في قمة ألاسكا هي تقديم أوكرانيا وأوروبا كعقبة أمام السلام.
وبحسب قوله، فإن روسيا ترفض التراجع عن أي خطوات، والحل الوحيد الذي هي مستعدة للنظر فيه هو وقف العمليات العسكرية للسيطرة على منطقتي أوديسا وخاركيف، وكذلك خيرسون وزابوريجيا.
وأعرب ماركوف عن أمله في أن يدرك ترامب أن السبب الرئيسي للحرب هو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والسبب الثاني هو الزعماء الأوروبيون، وليس روسيا.
أما عن خطة روسيا الخبيثة.
بحسب محللي معهد دراسة الحرب، فقد أظهر المسؤولون الأوروبيون والأوكرانيون، بما في ذلك زيلينسكي، باستمرار استعدادهم للمضي قدمًا وإجراء مفاوضات بحسن نية وإبرام اتفاقيات وقف إطلاق نار ذات مغزى لتعزيز مبادرة السلام.
وفي الوقت نفسه، دأبت روسيا على رفض هذه الجهود، سعيا إلى تحقيق نجاح تدريجي على ساحة المعركة والحصول على تنازلات إضافية من أوكرانيا والغرب.
يعتقد الخبراء أن الكرملين يحاول منذ فترة طويلة إضعاف الوحدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأوكرانيا.
إن هذا يشكل جزءاً من حملة أوسع نطاقاً لردع المزيد من الدعم الغربي لكييف وصرف الانتباه عن تعنت كييف في عملية السلام وعدم رغبتها في التنازل عن مطالب بوتن الأولية.
ويرى معهد دراسة الحرب أن روسيا تظل ثابتة على أهدافها العسكرية القائمة منذ فترة طويلة: منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتسبب في تغيير السلطة لصالح حكومة دمية موالية لروسيا، ونزع السلاح في أوكرانيا - وكل هذا من شأنه أن يضمن استسلام البلاد الكامل.
ويعتقد المحللون أن "روسيا سوف تنتهك على الأرجح أي اتفاقيات وقف إطلاق نار مستقبلية وتستخدمها لأغراضها الخاصة، وتلقي باللوم على أوكرانيا في الانتهاكات، كما فعلت مرارا وتكرارا في ربيع عام 2025".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
