جريمة قتل بشعة بحق رجل أعمال سوري في مدينة لوهانسك بشرقي أوكرانيا
جريمة قتل بشعة بحق رجل أعمال سوري في مدينة لوهانسك بشرقي أوكرانيا
كييف - اوكرانيا بالعربية / تم العثور على جثة المرحوم رجل الاعمال السوري محمد علي حسن قبلان (ابو علي) البالغ من العمر 58 عاما ، صباح يوم الجمعة الماضي الموافق 22 حزيران / يونيو الجاري . بين نبات القصب بالقرب من بحيرة في غابة تبعد حوالي 30 كم عن مدينة لوهانسك الواقعة في شرق أوكرانيا. و في حديث اجرته "اوكرانيا بالعربية" مع احد اصدقائه و شاهد عيان كونه احد الافراد الذين شاركوا في البحث عن المفقود و تواجده عند لحظة العثور على جثة المجني عليه ، افادنا بمايلي :
قدِم رجل الاعمال السوري محمد علي حسن قبلان الى اوكرانيا بعد تصفية بعض اعمالة من الامارات للعيش مع زوجته الاوكرانية التي تبلغ من العمر الان 37 عاما بعد الزواج منها و تبنيه لابنتها التي تبلغ 17 عاما للعيش سويا و ابنائهما طفل عمره 5 سنوات و طفله عمرها 7 سنوات . حيث أسس عمله و بنى بيتا فاخرا (فيلا) ثمينة تقدر بمبلغ مليون دولار و من وفائه لزوجته الاوكرانية قام بتسجبل كل املاكه من فيلا و سيارتين فاخرتين و غيرها باسم الزوجة الاوكرانية و قبل ايام من الجريمة البشعة قرر نقل نصف الملكية باسمه الخاص مما اثار حظيرة و طمع و جشع زوجته للتآمر مع عشيقها لقتله .
فقد عاد الى بيته صباح يوم الاحد الماضي الموافق 17 حزيران / يونيو حوالي الثاني عشرة و سبعة دقائق بعد منصف الليل (حسب شهادة حارس الفيلا) حيث كان في انتظاره زوجته و رجل آخر تبين فيما بعد انه السباك الذي يقوم على اعمال بناء الفيلا و هو نفسه عشيق المجرمه. و بعد حين دخل الحارس ليتأكد من البيت حوالي الساعة الثالثة صباحا فلم يجد سيارة الرحوم و لا سيارة زوجته و في حوالي الساعة السادسة صباحا عادت زوجته الى البيت لوحدها. و هذا ما أكده الحارس قبل ان يُبدل حراسته لزميله الاخر، و بعد ذلك بحوالي يوم كامل اتصلت زوجته باصدقائه متظاهرة بعدم معرفتها و قلقها على غياب زوجتها . فبدأ الاصدقاء بالبحث عنه .
و بعد ايام ابلغت فتاة أوكرانية كانت قد رأت سيارة المجني عليه بمنقطة تبعد 30 كيلو مترا عن المدينة و قررت إخبار اصدقائه عندما علمت بانهم يبحثون عنه و جاء في سياق حديثها بانها رأت سيارة جيب "مازدا" متروكه بلا سائق حوالي الساعة الرابعة صباحا من يوم الاحد الموافق 17 حزيران / يونيو الجاري . اما الشرطة فقد عثرت على سيارته فيما بعد في منطقة سكنية تابعة لمدينة لوهانسك تدعى "يوبيليني" تقع على مسافة 20 كم غرب المدينة.
و لكن اصدقاء المرحوم قرروا البحث في المكان الاول الذي ابلغت عنه الفتاة فقد قام ابناء الجالية العربية في المدينة و اصدقائه بالتجمع لتمشيط المنطقة حيث قاموا بأعمال البحث صباح يوم الجمعة الموافق 22 حزيران / يونيو الجاري ، حيث تم العثور على جثة المرحوم ملقاة تحت لهيب الشمس بين نبات القصب و قد طالها التحلل .
و يقول المصدر في تصريحه لـ "أوكرانيا بالعربية" : " لقد قمنا بطلب قائمة اتصالات هاتف زوجته ووجدنا مفارقة غريبة جدا و هي ان زوجة المجني عليه قد اتصلت بالسباك (العشيق) في ذلك اليوم و تحدثت معه مجمل مكالمات 3 ساعات و كان الاتصال القبل الاخير الساعة الثانية عشرة و سبعة دقائق من منصف الليل (صباحا) من يوم الاحد الموافق 17 حزيران / يونيو الجاري اي عند وصول المرحوم الى الفيلا . أما الاتصال الاخير فكان بعد حوالي 10 – 15 دقيقة و قد تم تحديد المسافة بين الاتصالين عبر الاقمار الصناعية حيث قدرت تلك المسافة بحوالي 15 متر اي ان كلاهما كانا في داخل الفيلا ".
فتوجه اصدقائه الى الشرطة بهذه المعلومات مشيرين باصابع الاتهام الى هذا الرجل (السباك) و مدعمين ذلك باقوال جاره و هو طبيب اردني كان قد رآى هذا الرجل كثير التردد على الفيلا . و في يوم الجمعة الموافق 22 حزيران / يونيو الجاري صباحا القت الشرطة القبض على هذا الرجل (العشيق) و من ثم القت القبض على زوجته و في معلومات اوليه اعترف الرجل بانه قتل المرحوم محمد قبلان مع سبق الاصرار و الترصد بدوافع شخصية اثر خلافات بينهما (على حد قوله) و مشيرا الى ان عشيقته (زوجة الضحية) قد شاركت في نقل جثته (اي المجني عليه) الى خارج المدينة .
فيديو يظهر المجرم و هو الشخص بالقميص الابيض و المكبل و هو يدلي باقواله في تمثيل للجريمة بمكانها
وأما زوجة المجني عليه فلم تعترف بمشاركتها بالجريمة. مما ادى الى قيام الشرطة باطلاق سراحها و اكتفت بالاعتراف فقط بان هذا الرجل (السباك) هو فعلا عشيقها و انها شاهدت الجريمة و لكنها لم تشارك بها حسب اقوالها .
و من المقرر اليوم الاثنين 25 حزيران / يونيو اجراء تحقيق بحضور المجرمين وجها لوجه هذا و قد أُبلغت السفارة السورية لدى أوكرانيا بهذه الجريمة.
و قد تم دفن المرحوم يوم الامس الاحد الموافق 24 حزيران / يونيو في مقبرة اسلامية بمدينة لوهانسك بعد ان عرض الجثمان على الطبيب الشرعي الذي خرج بخلاصة بان المجني عليه قد قتل بكسر العنق و الخنق و بعد ان نُقل بالسيارة يبدو ان القاتل اكتشف ان المجني عليه ما زال حيا فاتبعه بضربة قاتلة على رأسة بقطعة معدنية ثقيلة أدت الى وفاته فورا و القى المجرمين بالجثة بين القصب بالقرب من بحيرة تحت لهيب الشمس مما ادى الى تردي حالة الجثة و تحللها ليكون سببا في عدم التمكن من ارسال الجثمان الى الوطن .
من هو المجني عليه :
المرحوم هو محمد حسن علي قبلان من مواليد 07 كانون الثاني / يناير 1954 بريف دمشق . هو أب لاطفال عرب من ام مصرية و هم الان في الامارات و لذلك يدعى ابو علي . رجل اعمال سوري له اعماله في الامارات في الجرانيت و مجالات اخرى . تزوج من أوكرانية تبلغ من العمر الان 37 عاما . انجبت له طفلا عمره الان 5 سنوات و طفله عمرها الان 7 سنوات . كما و تبنى ابنة زوجته و عمرها 17 سنة
المصدر : أوكرانيا بالعربية