يرماك يعلن عن اعتقال رجل أعمال يحمل لقبه بعد تسرب معلومات عن إجراءات لمكافحة الفساد ضده
أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، عن اعتقال رجل أعمال يحمل لقبه بتهمة الاحتيال، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن الأجهزة المختصة تُحضّر لإجراءات تشمل شخصيات قريبة من مكتب الرئيس ضمن عملية "ميداس" لمكافحة الفساد.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك أن الشرطة ألقت القبض على رجل أعمال يحمل لقبه، يُشتبه في أنه طلب رشوة مقابل توظيفه في جهاز الأمن الأوكراني نيابةً عن قريب له.
جاء هذا الإعلان في نفس اليوم الذي ظهرت فيه في سجل المحكمة قرارات المحققين المتعلقة بعملية “ميداس”، وهي عملية واسعة النطاق لمكافحة الفساد في قطاع الطاقة، بالتزامن مع ورود معلومات إلى مكتب الرئيس تفيد بأن المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) ومكتب الادعاء المتخصص بمكافحة الفساد (SAPO) يُعدّان إجراءات تحقيقية تشمل أيضًا يرماك نفسه.
ووفقًا لما جاء في تقرير نشرته صحيفة "أوكرينسكا برافدا" بقلم الصحفي سفينارتشوك تحت عنوان "زيلينسكي. كيف نهب أصدقاء الرئيس البلاد خلال الحرب"، فقد تمت الإشارة إلى أن توقيت إعلان يرماك يتزامن تمامًا مع بدء تحميل قرارات التحقيق الخاصة بعملية "ميداس" في سجل المحكمة.
ونص المقال يقول:
"يوم الجمعة أيضًا (7 نوفمبر)، بدأ سجل المحكمة بتحميل الأحكام المتعلقة بإجراءات التحقيق في عملية ميداس. نظريًا، كان بإمكان المتهمين الوصول إلى هذه البيانات عبر ضباط إنفاذ القانون الخاضعين لهم. ومن قبيل الصدفة، ظهر في اليوم نفسه مقطع فيديو لرئيس مكتب الرئيس، أندريه يرماك، أعلن فيه أن الشرطة الوطنية احتجزت رجل أعمال يُزعم أنه طالب، نيابةً عن قريب له، بمزايا غير قانونية مقابل توظيفه في منظمة حكومية."
وبحسب مصادر سياسية مطّلعة، فإن تصريح يرماك جاء بعد دقائق من تلقي مكتب الرئيس معلومات داخلية بأن هيئات مكافحة الفساد الأوكرانية تستعد لفتح تحقيقات جديدة قد تطال شخصيات بارزة في الرئاسة، من بينها أندريه يرماك نفسه.
ما حدث سابقًا:
في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن يرماك عن كشف مجموعة من المحتالين، انتحل أحدهم صفة ابن عم رئيس مكتب الرئيس، وأكد أنه يثق في أن المجرمين سينالون عقابهم العادل.
وفي وقت لاحق، نشرت شرطة العاصمة تفاصيل إضافية، كاشفةً عن مخطط احتيالي تورّط فيه شخص يحمل اسم رئيس مكتب الرئيس، زاعمًا أنه قريبه، وعرض مناصب في الإدارة الحكومية مقابل مبالغ مالية.
الخلفية:
صباح 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت مصادر لصحيفة "أوكرينسكا برافدا" أن محققي المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) داهموا منزل رجل الأعمال تيمور مينديتش، أحد المالكين المشاركين في استوديو “كفارتال 95” والمقرّب من الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأكدت التحقيقات أن مينديتش غادر الأراضي الأوكرانية قبل ساعات من تنفيذ المداهمة.
وفي وقت لاحق، أكّد المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) والنيابة المتخصصة بمكافحة الفساد (SAPO) أنهما ينفّذان عملية واسعة النطاق تحت الاسم الرمزي “ميداس” للكشف عن شبكة فساد في قطاع الطاقة، شملت محاولات للسيطرة على شركات حكومية استراتيجية، من بينها شركة “إنيرغوأتوم” للطاقة النووية.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني، قررت الحكومة الأوكرانية برئاسة يوليا سفيريدينكو التوصية بفرض عقوبات على تيمور مينديتش ومموله أوليكساندر تسوكرمان، في إطار القضية ذاتها.
المصدر: أوكرانيا بالعربية