إعدامات أسرى الحرب: روسيا ترتكب جرائم حرب متعمدة في أوكرانيا
جرائم الكرملين: أسرى الحرب بين الإعدام والانتهاك
كييف / أوكرانيا بالعربية / صرّح مفوض حقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني، دميترو لوبينيتس، بأن الإعدامات التي تُنفذها روسيا بحق أسرى الحرب الأوكرانيين يُعد تكتيكًا متعمدًا من قِبل موسكو. ووفقًا للمصادر، تسعى موسكو إلى بث الرعب لدى جنودها وزعزعة الثقة في النظام القانوني الدولي.
ففي 9 تشرين الثاني / نوفمبر، أقدم المحتلون الروس على إعدام جندي أوكراني جريح غير مسلح. وبعد يومين، برزت معلومات تفيد بأن الجنود الروس قتلوا أسيرين أوكرانيين آخرين. وفي تشرين الأول / أكتوبر الماضي، أُعدم أربعة أشخاص أوكرانيون بالقرب من مدينة سيليدوفو في مقاطعة دونيتسك، بالإضافة إلى جندي أوكراني جريح على محور باخموت. وكانت أكثر الإعدامات الجماعية منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا هي إعدام 16 أسير حرب أوكرانيًا على محور بافلوفسك.
ويرى لوبينيتس أن روسيا تتعمد خرق اتفاقيات جنيف وقواعد القانون الإنساني الدولي.
وقال: "ما تفعله روسيا هو أمر متعمد. يريدون أن يدرك الجنود الروس أنهم بمجرد إعدامهم أسرى الحرب الأوكرانيين، لن يُسمح لهم بالاستسلام لأنهم مجرمو الحرب".
وبحسب مكتب المدعي العام الأوكراني، هناك عشرات القضايا الجنائية المتعلقة بقتل أسرى الحرب الأوكرانيين قيد التحقيق. ويُذكر أن حوالي 80% من هذه الإعدامات وقعت في عام 2024. كما أن تقرير بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا يُشير إلى جرائم القتل والتعذيب الممنهجة التي يتعرض لها أسرى الحرب الأوكرانيون في جميع مراحل الأسر الروسي.
من جانبها، شددت المفوضية الأوروبية مرارًا وتكرارًا على عدم جواز هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف.
يعتقد الخبراء أن نشر مقاطع فيديو للإعدامات عبر الإنترنت ليس صدفة، بل هو تكتيك إرهابي تقليدي اعتاد الكرملين على استخدامه. ووفقًا لوبينيتس، تسعى روسيا لإثبات عدم فاعلية النظام الإنساني الدولي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية