دعم دولي متزايد لإعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين من قبل روسيا

يُمثّل انضمام ليتوانيا إلى مبادرة "العودة الآمنة إلى الوطن" تأكيدًا جديدًا على اتساع نطاق الدعم الدولي لأوكرانيا في ملف من أكثر الملفات مأساوية في هذه الحرب – ترحيل الأطفال قسرًا.
كييف/أوكرانيا بالعربية / أكّد وزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس، اليوم السبت الموافق 21 تموز/يوليو، استعداد بلاده الكامل للمشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم قسرًا إلى روسيا من الأراضي المحتلة مؤقتًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وجاءت تصريحات الوزير الليتواني خلال افتتاح الاجتماع الدولي الأول لمبادرة "الطرق الآمنة للعودة إلى الوطن"، والذي استضافته العاصمة الليتوانية فيلنيوس، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الشريكة لأوكرانيا في مجال حقوق الإنسان والعدالة الدولية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الليتوانية ونقلًا عن قناة "فريدوم".
وقال بودريس: "حياة كل إنسان مهمة، من الأطفال إلى أسرى الحرب. لا يزال أكثر من 1.6 مليون طفل أوكراني يعيشون في الأراضي التي تحتلها روسيا، فيما يبلغ عدد الأطفال الذين رُحِّلوا بشكل غير قانوني إلى روسيا ما يقرب من 20 ألفًا". وأضاف أن ليتوانيا ستبذل كل ما بوسعها لضمان عودة هؤلاء الأطفال إلى وطنهم بأمان وكرامة وفي أسرع وقت ممكن.
وشدّد المشاركون في الاجتماع على وحدة الموقف الأوروبي في مواجهة عمليات الترحيل القسري، داعين إلى تنسيق الجهود وتكثيف الضغط على موسكو لإعادة كل مواطن أوكراني إلى وطنه.
يُذكر أن مبادرة "العودة الآمنة إلى الوطن" كانت قد أُطلقت رسميًا في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024، خلال المؤتمر الإنساني لصيغة السلام الأوكرانية في كندا، وتهدف إلى تنسيق العمل الدولي لإعادة الأطفال والبالغين الذين رحّلتهم روسيا بصورة غير قانونية.
وفي 19 تموز/يوليو الجاري، أُعيد 11 طفلاً أوكرانيًا من الأراضي المحتلة مؤقتًا والاتحاد الروسي إلى أوكرانيا، في إطار مبادرة "أعيدوا الأطفال إلى الوطن" التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا.
وتواصل السلطات الأوكرانية دعوة المواطنين المقيمين في روسيا أو بيلاروسيا أو الأراضي المحتلة مؤقتًا، ممن لديهم معلومات عن الأطفال المُرحّلين، إلى التواصل مع قناة "أنا هنا" على تيليغرام أو عبر موقع قناة FREEDOM الإلكتروني. وتضمن كييف حماية سرية المبلّغين.
كما أطلقت قناة FREEDOM TV، بالتعاون مع الجهات الأوكرانية المعنية، حملة إعلامية بعنوان "أنت تعرف – أخبر!" لتشجيع المواطنين الروس على كشف انتهاكات الترحيل القسري ودعم جهود عودة الأطفال الأوكرانيين إلى ديارهم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
