د. محمد فرج الله: أوكرانيا بحاجة إلى التصالح مع العالم العربي بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه زيلينسكي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ نشرت البوابة الإخبارية الأوكرانية المستقلة "إينفورماتور" في 6 آذار/ مارس مقابلة مع رئيس تحرير وكالة "أوكرانيا بالعربية" الدكتور محمد فرج الله، وفيما يلي ترجمة المقال والحوار الذي أجرته معه:
"يرى الخبير في العلاقات الأوكرانية العربية محمد فرج الله أن أوكرانيا تستطيع تحسين العلاقات مع دول العالم العربي من خلال عدة خطوات متتالية، وبرأيه فإن أوكرانيا تمكنت من تدمير كل الإنجازات التي ظهرت خلال الحرب مع روسيا ببيان واحد مؤيد لإسرائيل - ومع ذلك، لا تزال هناك آمال في استعادة العلاقات.
وأن السبب الحقيقي لزيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى المملكة العربية السعودية في 27 شباط/ فبراير هو الحاجة إلى التصالح مع العالم العربي بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه.
ويشير إلى حقيقة أن العرب ليسوا أصدقاء لروسيا، وفي السنة الثانية من الحرب، بدأت أوكرانيا تبدو بشكل متزايد في أعينهم كدولة صغيرة ولكنها فخورة تقاتل ضد الإمبريالية العالمية - روسيا. واستمر هذا حتى قرر زيلينسكي دعم إسرائيل دون قيد أو شرط في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووصف الخبير في العلاقات الأوكرانية العربية ورئيس تحرير صحيفة "أوكرانيا بالعربية" محمد فرج الله ذلك بأنه خطأ سياسي، وأشار إلى أنه حتى الولايات المتحدة لم تعلن على الفورعن دعمها لتل أبيب، وإنما بعد 9 ساعات من بداية الأحداث في الشرق الأوسط.
والآن تحاول أوكرانيا تصحيح الخطأ من خلال رد التعاطف مع العالم العربي.
وفي حوار مع موقع "إينفورماتور" يتحدث الدكتور محمد فرج الله عما يجب فعله لتصحيح هذا الخطأ، وقال: "أتفهمون، أنا لا أقصد أنه يجب أن نقف مع حماس". وأضاف: "أنا أتحدث عن حقيقة أنه من الضروري إدانة أي عدوان"، مفترضًا أن أوكرانيا ببساطة لا تفهم تعقيدات سياسة الشرق الأوسط.
- لربما كان فولوديمير زيلينسكي أول رئيس أوكراني يحول تركيزه إلى الشرق الأوسط ففي خلال فترة ولايته، زار المملكة العربية السعودية مرتين، وزار قطر والإمارات العربية المتحدة وعمان. إلى أي مدى ساعد ذلك في فهم أوكرانيا وأسباب حربنا؟
- كان بوروشينكو أول من ركز على الشرق الأوسط. وبعد زياراته إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بدأت الاستثمارات الحقيقية الأولى مثل تطوير الأسلحة وأنظمة "غريم-2" (مجمع الصواريخ التشغيلية والتكتيكية "سباسان"، قيد التطوير حاليًا)؛ كما بدأت الشركة الزراعية القوية "سالك" (الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني) في دخول أوكرانيا. وبدأوا في فهم أوكرانيا: عندما انقسم العالم منذ بداية الغزو إلى أولئك الذين "يعارضون" معسكر روسيا وبيلاروس وإيران وكوريا الشمالية، أولئك الذين "يوالون" (جميع الحلفاء - أنت تعرفهم تمامًا)، و"جميع الآخرين"، وحافظت دول الجنوب العالمي التقليدي، أي أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي برمته، على الحياد لأن الأسباب الحقيقية للحرب لم تكن واضحة بالنسبة لها.
في ذلك الوقت، كان إقناع هذا الجنوب مهمة صعبة للغاية فالعدوان الروسي لا يقتصر على أوكرانيا فحسب، بل إنه ضد النظام العالمي الحالي وحرمة الحدود، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وصلت الإشارة إلى العالم العربي وفهم أنه إذا نجح بوتين، لا سمح الله، فإن مبدأ حرمة الحدود سوف يصبح موضع شك، وسيعاني الجميع من هذا، من مولدوفا إلى السودان والمملكة العربية السعودية.
- دول الجزيرة العربية استخدمت عبارة "الحياد النشط"، فهل هذا مكسب بالنسبة لنا؟
- في البداية، ساعد بعضهم فقط. خلال اجتماع جامعة الدول العربية في الجزائر عام 2022، كانت الحرب في أوكرانيا لا تزال تسمى "أزمة". ولكن في السنة الثانية، بدأت المواقف تتغير، وتجلى ذلك في دعوة فولوديمير زيلينسكي للتحدث قبل الاجتماع القادم لجامعة الدول العربية (خلال الزيارة الأولى في أيار/ مايو 2023). وهذا يدل على أن العالم العربي انحاز علنًا إلى أحد الجانبين، وكان ذلك في ذلك الوقت انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية الأوكرانية. وبعد كل شيء، حتى 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان زيلينسكي بالنسبة للعالم العربي رمزًا: زعيم ومحارب شجاع ووطني لم يغادر بلاده وتحدى الدب المسعور. وتردد صدى هذا في العالم العربي، لأنه شهد أيضاً حروبه الوطنية من أجل الوحدة وتحرير الأراضي. وروسيا نفسها حصدت الكثير من النتائج السلبية عندما تدخلت في شؤون سوريا والسودان وغيرها، ومع ذلك، تغير كل شيء بسرعة في خريف عام 2023.
- هل تقصد التصريح الذي أدلى به الرئيس ووزارة الخارجية الأوكرانية الداعم لإسرائيل في بداية الصراع في قطاع غزة؟
- لا أعرف من الذي نصح فولوديمير زيلينسكي بالقيام بذلك. لكن جميع الجهود ألغيت فجأة عندما اندلعت الحرب في فلسطين بين حماس وإسرائيل. وبالفعل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر، تغير الوضع بشكل كبير، فمن خلال اتخاذ موقف مؤيد للغاية لإسرائيل، قدم زيلينسكي هدية ضخمة إلى روسيا، لأنه حتى يومنا هذا، حاول بوتين إقناع العالم العربي بأنهم لا يقاتلون الأوكرانيين في أوكرانيا، وإنما "نظام كييف" المتخيل، أو كما يقول سيرغي لافروف ضد "الغرب" و"الناتو".
النخب تعرف الحقيقة، لكن عامة الناس لا يفهمون السبب، فهم لا يحبون الغرب، ويجب أن يوضحوا لهم أنه لا يوجد جنود ألمان أو بولنديون في أوكرانيا، بل هناك مارينكا وماريوبول وباخموت. حتى خريف عام 2023، كان من الممكن القيام بذلك إلى الحد الذي بدأ فيه العالم العربي ينظر إلى أوكرانيا كدولة ذات سيادة ومحترمة. بل وأكثر من ذلك عندما رأوا كيف تصمد أوكرانيا، وكيف يتم طرد المحتلين من مناطق تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ومن خيرسون.
وتم شطب كل هذا على الفور: لا يمكنك حتى أن تتخيل كيف غيرت وسائل الإعلام العربية، التي غطت موضوع أوكرانيا بالتفصيل، تركيزها بمقدار 180 درجة في يومين تمامًا.
- هل النخب في العالم العربي تشعر بالإساءة بجدية وتغضب لفترة طويلة؟
- جدًا. على سبيل المثال: فيصل القاسم، وهو أحد الصحفيين الأعلى تصنيفًا على قناة الجزيرة، والمعروف للجميع تقريبًا في العالم العربي، وهو من سوريا ومعادي للغاية لروسيا، ولقد شاركت مرتين في برنامجه في الحلقات المخصصة لأوكرانيا، وكان يرتدي إما قميصًا أصفر وسترة زرقاء أو العكس، وهكذا أكد موقفه المتضامن مع أوكرانيا. وبعد تصريح زيلينسكي، كتب منشورًا صارمًا للغاية في الشبكة الاجتماعية "إكس" قال فيه أنه يأسف لكل كلمة تدعم أوكرانيا، وحصل المنشور على 800 ألف مشاهدة، و40 ألف إعادة نشر، وهذا شخص واحد. وكما ترى، هناك حرب على القلوب، وأوكرانيا لا تستطيع أن تتحمل خسارة هذا العدد الكبير من المؤيدين.
- ماذا عن زيارة فولوديمير زيلينسكي إلى المملكة العربية السعودية في أواخر شباط/ فبراير، لقد تم استقباله باحترام، وهناك تجاوب أليس كذلك؟
- من الجيد جدًا أن نبدأ في إعادة بناء العلاقات، وآمل حقًا أن نكون قد تعلمنا. على الرغم من أنني لا أرى ذلك بعد، فلقد غيرت العديد من البلدان بالفعل تصريحاتها حول الحرب الإسرائيلية في غزة، ولا تزال أوكرانيا تتظاهر بأن لا شيء يحدث هناك. وبخصوص أنه تم استقباله جيدًا... كما تعلم، فهم يستقبلون بوتين أيضًا بحفاوة. وسيكون من الأفضل للأوكرانيين أن يقف السعوديون إلى جانبهم حقًا.
وشاركت الصين في مؤتمر جامعة الدول العربية، واعتمد بيان بأنه لا يمكن مناقشة السلامة الإقليمية لأوكرانيا. من غير المقبول – ونقطة على السطر! وبعد ذلك أدلى الرئيس ببيان في 28 تشرين الأول/ أكتوبر في مالطا في المؤتمر الأوكراني حول صيغة السلام، ولم تحضر السعودية ولا مصر ولا جنوب إفريقيا.
لقد انقطع المسار الدبلوماسي، وهذا دليل على وجود خطأ في السياسة الخارجية.
- ما الذي تنصح بفعله؟ تغيير التصريحات؟
- لقد عرضت رؤيتي على وزارة الخارجية الأوكرانية. اسمع، حتى واشنطن غيرت موقفها من قضية غزة. ويتعين على كييف أيضاً أن تصدر قراراً، وتدلي ببيان يدين قتل النساء والأطفال، والتدمير غير المقبول للبنية التحتية. أدانت الولايات المتحدة تصرفات نتنياهو هذه، لكن أوكرانيا التزمت الصمت.
افهمني، أنا لا أقصد الدفاع عن "حماس"، وإنما أقول إنه من الضروري إدانة أي عدوان. وينبغي لأوكرانيا أن تدعو الجميع إلى الامتثال للقانون الدولي. ولا تتورط في هذا بعد الآن، وأن تفكر في مصلحتها الوطنية. الصراع هناك قديم، عمره 75 عاماً، وهذه الأزمة ستدمر أيًا كان، وعلى أية حال، يرجى ملاحظة أن إسرائيل لم تكن قط صديقاً حقيقياً لأوكرانيا...
- أنا هنا لا أوافقك الرأي، أعطني أمثلة.
- الدول العربية، بما فيها الكويت، تعترف بالمجاعة الكبرى (هولودومور) باعتبارها إبادة جماعية للشعب الأوكراني، لكن إسرائيل لا تعترف بذلك، ولن تعترف أبدًا. علينا أن ننظر إلى الحقائق، وليس إلى ما نريد. وأيضًا - لننظر إلى من له تأثير حقيقي في العالم. وكما ترى، روسيا تخاف من السعودية، لأنها تدرك الوزن الحقيقي لهذا اللاعب. السعوديون لديهم نفوذ حقيقي.
- هذه ملاحظة مهمة: ما حجم نفوذ السعوديين في أوبك، وبين دول العالم العربي، وفي العالم الإسلامي عموماً؟
- أولاً، إنها ليست من أقطاب "النفط" فحسب، بل هي أيضاً زعيمة "منظمة التعاون الإسلامي". وهذه سلسلة من الدول التي تدور في فلكها: الكويت، والإمارات العربية المتحدة، وعمان، ومصر، والجزائر، والمغرب، وتونس، والسودان. وفي العالم الإسلامي، على نطاق أوسع جزر القمر، وماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان، وغيرها. وهذا تأثير غير عادي.
وبعد كل شيء، بخصوص النفط. عندما سُئل يغور غايدار، الرئيس السابق لوزارة المالية الروسية في عهد يلتسين عام 1991 "من وقع على تفكيك الاتحاد السوفيتي؟" أجاب مباشرة: "وزير النفط السعودي" بكل بوضوح. وهكذا، خلال الحرب الباردة، اتخذ السعوديون في نهاية المطاف موقف الغرب، وقد سبق ذلك العديد من الحسابات العالمية الخاطئة من قبل الروس. مثل الحرب في أفغانستان، وفي نهاية المطاف، قام السعوديون بتسليح المجاهدين وتحفيزهم. ولهذا السبب ضغطت المملكة العربية السعودية على الزر عندما كان القرار جاهزًا لإطلاق فائض النفط في السوق للقضاء على الاقتصاد السوفييتي. وبعد ذلك حدث خطأ من جانب الولايات المتحدة.
بشكل عام، لا يحب العالم العربي روسيا، وكل إنجازات بوتين في الشرق الأوسط هي مجرد انعكاس لأخطاء الغرب.
- أين الخطأ، قضية فلسطين؟
- هذا صحيح، كان هناك اتفاق على أن يقوم العالم العربي أولاً بتشغيل آلياته ضد الاتحاد السوفييتي، وبعد ذلك تدرج الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية ضمن شركائها الرئيسيين، فضلاً عن آلية لمعالجة المشكلة الفلسطينية. وعدت واشنطن بالضغط على إسرائيل للامتثال لقرار الأمم المتحدة 242 (انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة، ووقف حالة الحرب، والاعتراف بسيادة وسلامة أراضي جميع دول المنطقة). لكن في النهاية، انتهى الأمر بمجرد الحديث، ولم يتلق العالم العربي شيئاً من الوعود. ومن ناحية أخرى، بدأت الولايات المتحدة في الترويج لإسرائيل كزعيم إقليمي، مما أغضب الشرق الأوسط جدًا، وفي الأروقة، بدأوا يتسألون "هل فعلنا الشيء الصحيح عندما دمرنا العالم متعدد الأقطاب؟"
- إلى أي مدى تغيرت هذه المتطلبات الآن؟
- عندما سألت شبكة "سي إن إن" ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن أوكرانيا في بداية الغزو، وكان هناك مناشدتان من جوزيف بايدن حول زيادة إنتاج النفط. أجاب الأمير: بالنسبة لنا، الولايات المتحدة لم تعد كما كانت قبل 70 عاما، عندما بلغت حصة الأموال السعودية في الناتج المحلي الإجمالي للسعوديين 80%. أما الآن فقد بلغت 20% فقط، والولايات المتحدة ليست سوى واحدة من الشركاء الخمسة الرئيسيين. هذا تلميح: لقد تغير الزمن، ويجب عليك أيضًا تغيير موقفك تجاهنا. الولايات المتحدة، للأسف، لم تفهمه.
السعوديون لديهم متطلباتهم الخاصة، وفي الواقع، إنهم على استعداد للانضمام إلى الحرب ضد روسيا، لكن لديهم طموحات لبناء برنامجهم النووي الخاص والذرة السلمية. اسمحوا لي أن أذكركم بأن بوتين كان يتودد إلى الرياض منذ فترة طويلة، ويقدم خدمات "روساتوم" لكن السعودية تريد التكنولوجيا الأمريكية. ثانياً: يحتاج السعوديون إلى تقنيات مشتركة لبناء نظام دفاع جوي. ثالثاً: قضية فلسطين. إنهم يعبرون بوضوح عن أنه عندما يتحقق الوعد بإقامة دولة فلسطينية (حيث لن يتمكن اللاعبون "السود"، مثل روسيا وإيران، من اللعب)، فإن كل شيء آخر سوف يتبعه.
- وما هي التفاصيل التي يمكن مناقشتها شخصيا مع الرئيس زيلينسكي؟
- دعني أذكرك أن ولي العهد قام مرتين في عامي 2011 و2017 بتشغيل آلية إطلاق النفط لوقف روسيا عند حدها. يمكن أن تنضم السعودية إلى حربنا؟ - بالطبع. ولكن لكي ترغب في القيام بذلك، يتعين على الغرب أن يستمع إلى القضايا التي يواجهها العالم العربي. ضربت مسيرات "شاهد" كييف للمرة الأولى في تشرين الأول/ أكتوبر 2022. لكن منذ أيلول/ سبتمبر 2019 تضرب نفس هذه المسيرات أراضي المملكة العربية السعودية. طلب السعوديون من الولايات المتحدة: أعطونا أنظمة "فامبير" المضادة للطائرات المسيرة، أعطونا شيئًا آخر. وتجاهلتها الولايات المتحدة... ظهرت في الرياض حينها آراء مختلفة: هل تريد الولايات المتحدة حقاً محاربة إيران، أم أنها تريد فقط استخدام إيران ضدنا؟
- وماذا يمكننا أن نفعل هنا؟
- على وجه التحديد، يمكن لأوكرانيا أن تفعل شيئا بمفردها. فلقد حان الوقت للبدء في تعديل قدرات مجمعها الصناعي العسكري مع المملكة العربية السعودية في إنشاء أنظمة مضادة للطائرات المسيرة. أوكرانيا تعرف كيف تسقط الطائرات المسيرة ولديها مهندسون، والسعوديون لديهم المال، والعدو الذي يمكنه في أي لحظة وقف الاتفاقات والبدء في تحضير مسيرات "شاهد" مرة أخرى.
لدينا نفس العدو مع السعوديين. للأسف، ضاع الوقت. ولكن لا يزال من الممكن إصلاح الوضع، نحن والسعودية حلفاء طبيعيون.
ثانيًا، إشراك المتخصصين الذين يعرفون العالم العربي حقًا، والذي من الضروري أن يفهم أن أوكرانيا ليست "دمية" في يد شخص ما، وإنما تدافع عن حريتها، وإظهار أن الأمريكيين حلفاء، لكن الدولة نفسها ليست "موالية لأمريكا".
وثالثاً، حماية استثماراتهم هنا في أوكرانيا، ويشمل ذلك القطاع الزراعي والنقل والطاقة. وعندما وصل زيلينسكي إلى السلطة، ألغت وزارة الطاقة "التعريفة الخضراء". هذا القرار أبعد العالم العربي عن الاستثمارات، لكن كانت هناك شركة من قطر أرادت أن تأتي إلينا باستثمارات بقيمة ملياري دولار في محطات الطاقة الشمسية، وأرادت الإمارات الاستثمار في منطقة لفيف. تخيل كم سيكون من غير المريح لبوتين أن يقصف على منطقتي فينيتسا أو خميلنيتسكي، إذا كانت هناك مزارع ضخمة من الألواح الشمسية تحمل العلمين القطري والإماراتي؟ إنه ليس المال فقط، بل هو درع طبيعي".
المصدر: أوكرانيا بالعربية