بوريل يصف غزو روسيا لأوكرانيا بالزلزال الجيوسياسي العالمي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مدونته المكرسة لنتائج العام 2022 إن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا أصبح بمثابة زلزال جيوسياسي للعالم، وغير العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وكتب في المدونة: "لقد كانت سنة متوترة، كان الغزو الروسي لأوكرانيا بمثابة زلزال جيوسياسي، تسبب في أزمة طاقة خطيرة في الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، ومع ذلك، وعلى الرغم من اعتمادنا على واردات الوقود الأحفوري الروسي، فإننا لم نستسلم لابتزاز بوتين. لقد نجحنا في سد الفجوة وإكمال الإصلاحات المهمة لتسريع انتقال الطاقة لدينا، وسيكون لها تأثير جيوسياسي كبير".
وأشار إلى وحشية الحرب العدوانية ضد أوكرانيا، مواصلة روسيا ترويع السكان المدنيين.
وقال: " لقد أدت هذه الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف في أوكرانيا، وشهدت العديد من جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الروسية. وبعد أن فشل فلاديمير بوتين في غزو أوكرانيا، قرر تدميرها، ولا سيما البنية التحتية للطاقة، من أجل إجبار سكانها على العيش في البرد والظلام هذا الشتاء".
وأشار إلى أن حرب روسيا ضد أوكرانيا تسببت أيضًا في أزمة طاقة خطيرة في أوروبا بسبب حقيقة أن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح.
ووفقًا لبوريل، يعتقد بوتين أن اعتماد الاتحاد الأوروبي الكبير على واردات الوقود الأحفوري الروسي، وخاصة الغاز، سيسمح له بتقسيم الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن روسيا بدأت في عام 2021 في الحد من إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من العقود طويلة الأجل القائمة بين الموردين الروس والمستهلكين الأوروبيين، وأن بوتين عمّق سياسة الابتزاز هذه بعد 24 شباط/ فبراير.
وقال: "على الرغم من أزمة الطاقة، لم نستسلم لابتزاز فلاديمير بوتين، وظلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متحدة، ودعمت أوكرانيا بقوة، بما في ذلك إمدادات الأسلحة".
وأكد بوريل إن الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، وأزمات الطاقة والمناخ، وعواقبها الاقتصادية والاجتماعية ستظل القضايا الرئيسية للاتحاد الأوروبي والعالم في عام 2023.
وأضاف: "سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم أوكرانيا ومقاومة تسليح روسيا للطاقة، وتسريع إزالة الكربون من اقتصادها. كما سيتطلب العمل مع شركائنا لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية ومساعدة البلدان الأكثر ضعفاً في التعامل مع عواقب هذه البيئة الجيوسياسية الجديدة".
المصدر: أوكرانيا بالعربية