بودولياك: لا مفاوضات مجدية مع روسيا والإكراه وحده يُجبرها على إنهاء الحرب

مستشار الرئاسة الأوكرانية يؤكد أن موسكو تماطل وتستغل الحوار كغطاء... والدعم العسكري الغربي هو السبيل الوحيد لردعها
كييف/أوكرانيا بالعربية / أكد ميخايلو بودولياك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أن أي محاولات للتفاوض مع الاتحاد الروسي لا طائل منها، معتبرًا أن موسكو لا تفهم سوى لغة الضغط والإكراه، لا الحوار. وأضاف في تصريحات لقناة "فريدوم" التلفزيونية، أن روسيا لا تزال تمتلك الموارد الكافية لمواصلة الحرب، وتستخدم المفاوضات فقط كوسيلة للمماطلة وكسب الوقت.
وأوضح بودولياك أن الكرملين لا يأخذ أي حديث عن السلام بجدية، بل يعتبره مجرّد دعاية يمكن استخدامها عند الحاجة، مشيرًا إلى أن روسيا لن تُجبر على وقف العدوان إلا في حالتين: انهيار اقتصادها بشكل كامل، أو زيادة كبيرة في إمدادات الأسلحة لأوكرانيا.
كيلوغ يدق ناقوس الخطر... وبودولياك يطالب بتحركات عملية
وعلّق بودولياك على تصريحات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، كيث كيلوج، الذي قال إن موسكو وحدها هي من يطيل أمد الحرب، قائلًا إن كيلوج "لطالما كان من الأصوات الأكثر واقعية وموضوعية في تقييم نوايا روسيا".
وأكد المستشار الأوكراني أنه "من الضروري أن تقترن هذه التصريحات بخطوات عملية، خصوصًا من واشنطن، تشمل تسريع الدعم العسكري واللوجستي لكييف"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تزال تتريث في تقييم مخزوناتها قبل اتخاذ قرارات دعم كبيرة، وهي عملية تحتاج إلى تصحيح سريع في ظل التصعيد الروسي المستمر.
وأشار بودولياك إلى بطء ملحوظ في وتيرة إنتاج السلاح داخل أوروبا، ما يؤثر على سرعة إيصال الإمدادات إلى أوكرانيا، داعيًا إلى تحرك جماعي أكثر فاعلية لردع موسكو.
واختتم حديثه بالقول: "روسيا لا تنوي إنهاء الحرب، وتماطل في أي جهود للتسوية، لذا فإن الاستجابة الدولية يجب أن تكون أكثر حزمًا ووضوحًا. العقوبات وتكثيف الدعم العسكري وحدهما كفيلان بإجبار موسكو على التراجع".
المصدر: أوكرانيا بالعربية