بودانوف: الإنزال الجوي كان الخيار الوحيد لتجاوز الوضع المتأزم وتمكين القوات من التعافي

كشف رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، أن إنزال قواته من المروحيات في بوكروفسك كان الخيار الوحيد لتثبيت الموقف في المدينة وإتاحة الوقت للقوات الأوكرانية لإعادة تنظيم صفوفها.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أوضح رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، أن الإنزال الجوي لقوات الاستخبارات الأوكرانية في مدينة بوكروفسك، بمنطقة دونيتسك، كان الفرصة الوحيدة لتجاوز الوضع المتأزم في المدينة ومساعدة القوات المسلحة الأوكرانية على استعادة مواقعها وتنظيم دفاعها.
صرّح بودانوف بذلك في مقابلة مع القناة 24، وفقًا لما نقلته صحيفة "فريدوم".
وأشار إلى أن القيادة العسكرية الروسية، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة للاتحاد الروسي فاليري جيراسيموف، كانت قد أبلغت بوتين بسقوط بوكروفسك، قبل أن تُغيّر العملية الأوكرانية الموقف على الأرض.
وقال بودانوف:
"كان الوضع في بوكروفسك متوترًا للغاية. لم يكن أي خيار آخر ممكنًا. ما فعلناه هو أننا تمكنا من كسب وقت ثمين حتى تتمكن الوحدات الرئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية من التقدم نحو المدينة والحصول على التعزيزات. بعد ذلك، توقف الجميع في الاتحاد الروسي عن القول إن المدينة قد سقطت، وبدأوا يتحدثون عن التقدم والنجاح. لكن الحقيقة أن القتال العنيف استمر داخل المدينة".
وأكد أن العملية الجوية نفذتها وحدات خاصة من مديرية الاستخبارات بالتعاون مع القوات البرية، مشيرًا إلى أنها كانت خطوة حاسمة في استقرار الوضع ومنع القوات الروسية من تحقيق اختراقٍ استراتيجي.
خلفية الحدث
وفي وقت سابق، قدّمت المخابرات العسكرية الأوكرانية تفاصيل عن عملية الإنزال التي نُفذت في بوكروفسك، موضحة أن الهدف منها كان تأمين ممر لوجستي وتعزيز المواقع الدفاعية داخل المدينة، التي تشهد معارك مستمرة بين القوات الأوكرانية والمعتدي الروسي.
وتُعدّ بوكروفسك اليوم إحدى أكثر النقاط سخونة على الجبهة الشرقية، حيث تسعى القوات الأوكرانية للحفاظ على مواقعها ومنع التقدم الروسي رغم الهجمات المتواصلة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
