استقرار سوريا وتأثيره على الأمن العالمي: رؤية أوكرانيا

أوكرانيا تدعو إلى إنهاء الوجود الروسي في سوريا لتحقيق السلام
كييف / أوكرانيا بالعربية / أفادت سفارة أوكرانيا في الأردن، وفقًا لما نقلته وكالة "عمون الاخبارية"، أن سقوط نظام الأسد يمثل نقطة تحول تاريخية في سوريا، ويبعث على الأمل في تحقيق استقرار البلاد بعد 14 عامًا من الحرب المدمرة المدعومة من روسيا وإيران.
لا يقتصر أهمية استقرار سوريا على الشرق الأوسط فحسب، بل يمتد تأثيره ليشمل الأمن العالمي والمصالح الاستراتيجية لأوكرانيا أيضًا. بالنسبة لأوكرانيا، تُجسد الأحداث في سوريا دليلًا آخر على فشل روسيا، مؤكدة أن ضعف الآلة العسكرية الروسية يجعلها قابلة للهزيمة. يجب أن تُجبر هذه الآلة على السلام أيضًا في حربها العدوانية ضد أوكرانيا، - كما أكدت السفارة.
تؤمن أوكرانيا بأن إزالة التواجد الروسي في سوريا هو شرط أساسي لتحقيق أمن سوريا وضمان السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. سيسهم استقرار سوريا في تسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للفرص الاقتصادية في مختلف أنحاء المنطقة.
في عام 2022، أطلقت أوكرانيا برنامج "القمح من أوكرانيا" كجزء من جهودها لمعالجة أزمة الأمن الغذائي العالمي. في إطار هذه المبادرة، تم توزيع أكثر من 286 ألف طن من المنتجات الزراعية الأساسية، مثل القمح والدقيق والذرة وزيت الخضروات، على الدول التي تواجه خطر المجاعة، مع التركيز بشكل خاص على فلسطين.
وبصفتها أحد المستفيدين من البرنامج، تلقت سوريا 500 طن من دقيق القمح الأوكراني، وهو ما يكفي لإطعام 167 ألف شخص. تُعد هذه الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية الأوكرانية إلى سوريا، مع التزام بتقديم المزيد في المستقبل القريب. تُبرز هذه المساعدات التزام أوكرانيا بالدعم الإنساني وقدرتها على ملء الفراغ الذي خلفته السياسات الروسية التدميرية في المنطقة، لا سيما في مجال الأمن الغذائي.
تُظهر جهود أوكرانيا في استقرار سوريا التزامها العميق بالسلام العالمي. من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز الدبلوماسية، تسهم أوكرانيا في إعادة إحياء منطقة دمرتها الحروب وتحويلها إلى رمز للأمل والتجديد.
المصدر: أوكرانيا بالعربية