ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الروسي على كريفي ريه

ستة جرحى وتدمير واسع في المباني السكنية والبنية التحتية — القصف الروسي يمتد إلى نيكوبول وسينيلنيكي
كييف/أوكرانيا بالعربية/ — أعلن أوليكساندر فيلكول، القائم بأعمال رئيس بلدية كريفي ريه، اليوم 4 ديسمبر/كانون الأول، أن عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف المدينة يوم أمس ارتفع إلى ستة جرحى، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وفقًا لما نقلته قناة "فريدوم".
وقال فيلكول في بيان رسمي:
"أُصيب ستة أشخاص، من بينهم طفلة في الثالثة من عمرها، وثلاث نساء تتراوح أعمارهن بين 28 و78 و87 عامًا. نُقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى في حالة متوسطة".
وأشار إلى أن القصف تسبب بأضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية، حيث تضرر 15 مبنى سكنيًا متعدد الطوابق، و29 منزلًا خاصًا، ومدرسة، وخط أنابيب غاز، وعدد من المتاجر والمرائب والسيارات.
وأضاف أن العديد من المنازل لا تزال بدون غاز، وأن فرق الصيانة والطوارئ تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار. كما تضررت مبانٍ إدارية نتيجة الضربة، ولا تزال عمليات إزالة آثار القصف مستمرة في أنحاء المدينة.
القصف الروسي يمتد إلى مناطق أخرى من دنيبروبيتروفسك
لم يتوقف العدوان الروسي عند حدود كريفي ريه. فقد أعلنت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية أن القوات الروسية واصلت قصف منطقة دنيبروبيتروفسك مساء 3 ديسمبر وليلة 4 ديسمبر، مستخدمة المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة.

"في منطقة نيكوبول، تضرر منزلان خاصان وخط أنابيب غاز وسيارة، وأصيبت امرأة. كما تعرضت منطقة سينيلنيكي لهجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى تدمير منزل بالكامل وتضرر 11 منزلًا آخر"، بحسب تقرير الهيئة.
وأكدت السلطات أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني تواصل عملها الميداني لإزالة الأنقاض وتأمين المناطق المتضررة، بينما يتم تقييم الأضرار في منشآت الطاقة والغاز المحلية.
تصعيد ليلي واسع النطاق
وفي وقتٍ سابق، أفادت القوات المسلحة الأوكرانية أن الجيش الروسي شنّ في ليلة 4 ديسمبر/كانون الأول هجومًا صاروخيًا واسعًا على أراضي أوكرانيا، مستخدمًا صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم" و138 طائرة هجومية مسيّرة من طرازات "شاهد" و"جيران" وأنواع أخرى.
وأوضح الجيش أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية تمكّنت من إسقاط معظم الطائرات المسيّرة، لكن بعضها أصاب أهدافًا مدنية في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك دنيبروبيتروفسك.
يُعدّ الهجوم الأخير على كريفي ريه الأعنف في المنطقة منذ بداية الشتاء، ويؤكد استمرار استراتيجية روسيا القائمة على استهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية.
ويُشير خبراء إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى إرهاق منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وإضعاف الجبهة الداخلية مع بداية موسم البرد.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
