أوكرانيا تُعلق كافة الخدمات القنصلية للرجال في سن التجنيد
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ علقت الحكومة الأوكرانية كافة الخدمات القنصلية للرجال حاملي الجنسية الأوكرانية والخاضعين لسن التجنيد بجميع قنصلياتها في الخارج وذلك على خلفية اعتماد قانون التجنيد حتى قبل بدء سريانه، والذي يتضمن بان جميع الرجال ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 60 عاما هم خاضعين للتعبئة والتجنيد.
فقد أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الثلاثاء الموافق 23 أبريل الجاري، بان مسألة صحة المعلومات بشان تعليق الخدمات القنصلية للمواطنين الخاضعين للتعبئة والتجنيد المتواجدين خارج البلاد، مشيرًا إلى أنّ الأولوية هي للدفاع عن الوطن، وان الإقامة بالخارج لا تعد ذريعة للتملص من هذا الواجب الوطني، حيث صرح في تغريدة له عبر شبكة إكس:
“إن مسألة الدفاع عن حقوق المواطنين الأوكران خارج البلاد هي أمر أساسي لوزارة الخارجية الأوكرانية، ولكنه ليس أهم من سيادة أوكرانيا التي تواجه اليوم عدوانا روسيًا شرسًا، فمغادرة هؤلاء الرجال في سن الخدمة دون الاكتراث للخطر الوجودي الذي يواجهه وطنهم أوكرانيا ثم يطالبون بالحصول على خدمات قنصلية من هذا الوطن، ليعتبر أمرًا غير مقبول … فعلى المواطن الأوكراني بغض النظر عن مكان تواجده أن يحضر لشعبة التجنيد لتجديد بياناته الشخصية”.
وعليه فان تجديد الوثائق والجوازات الأوكرانية في القنصليات و السفارات الأوكرانية المعتمدة في الخارج قد أصبحت خاضعة لشروط التعبئة والتجنيد الإلزامي وفق قانون التعبئة الذي صوت عليه البرلمان الأوكراني في 11 أبريل الجاري، واقره الرئيس فولوديمر زيلينسكي والذي سيدخل حيز التنفيذ في 18 مايو المقبل.
ويرى خبراء القانون مما تناقلتهم وسائل الإعلام المحلية أن هذا القرار قد يكون له نتائج عكسية، إذ قد يدفع المواطنين الأوكرانيين في الخارج إلى الحصول الجنسيات الأجنبية والتنازل عن الجنسية الأوكرانية للتهرب من التجنيد، فهناك كفاءات أوكرانية ويد عاملة في الخارج تلعب دورا إيجابيًا في دعم اقتصاد أوكرانيا، قد تصبح مطمعًا لاقتصادات الدول الغربية ودول أخرى.
بينما يرى آخرون بان هذا الإجراء يعتبر عادلا ليساوي في الحقوق والواجبات بين جميع الرجال سواء في الخارج أو الداخل إذ أنه سيُنهي شعور الظلم لدى الرجال الذين لم يغادروا البلاد وفضلوا البقاء للدفاع عن وطنهم.
وللإشارة فقد تناول د. محمد فرج الله رئيس تحرير وكالة أوكرانيا بالعربية هذا الموضوع في حلقة خاصة في أول شهر للغزو الروسي على أوكرانيا، مُعلقًا حينها على مسالة سفر بعض أبناء الجالية العربية حاملي الجنسية الأوكرانية بطرق غير شرعية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية