أوكرانيا وكندا تنظمان قمةً للتحالف الدولي من أجل عودة الأطفال الأوكرانيين

زيلينسكي: إبعاد الأطفال قسراً من بلد ما ومحاولة إعادة تأهيلهم بما يخدم مصالح بلد آخر هو جريمة واضحة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عُقدت قمةٌ للتحالف الدولي من أجل عودة الأطفال الأوكرانيين على مستوى القيادة على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يوم الثلاثاء 23 أيلول/ سبتمبر، وشارك في رئاستها كلٌّ من رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء كندا مارك كارني.
وأكد زيلينسكي: "نناضل من أجل عودة أطفالنا إلى ديارهم منذ سنوات. ونحتاج إلى نتائج ملموسة، أي العودة الفعلية لجميع الأطفال الأوكرانيين المختطفين".
وشكر جميع الدول التي منحت القوة القانونية لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضد فلاديمير بوتين وغيره من الأشخاص المدانين باختطاف الأطفال.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه بفضل مبادرة "أعيدوا الأطفال" ودعم الشركاء، أُعيد 1625 طفلاً إلى أوكرانيا. ودعا المشاركين في القمة إلى الانضمام إلى مشاريع السيدة الأولى أولينا زيلينسكا بشأن إعادة دمج وتأهيل الأطفال العائدين إلى ديارهم.
وأشار أيضًا إلى أن أوكرانيا تُطلق آلية تجريبية تسمح بجمع معلومات عن الأطفال الأوكرانيين النازحين بشكل غير قانوني في روسيا وفي الأراضي المحتلة مؤقتًا.
وأضاف: "أحثكم: في كل حزمة عقوبات، على زيادة الضغط على السياسيين والمسؤولين والقضاة والدعاة الروس وغيرهم من الأشخاص المتورطين في اختطاف الأطفال ومحاولات "إعادة برمجة" وعيهم".
وأشار الرئيس إلى أنه خلال الاجتماع في تركيا، سلمت أوكرانيا إلى الممثلين الروس قائمة أولية تضم 339 طفلاً مختطفًا، لكن الجانب الروسي رفض الدخول في حوار بحسن نية.
وأكد أن أوكرانيا ستقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام قرارًا يدين اختطاف الأطفال وترحيلهم.
واختتم الرئيس حديثه قائلاً: "إن إبعاد الأطفال قسراً من بلد ما ومحاولة إعادة تأهيلهم بما يخدم مصالح بلد آخر هو جريمة واضحة. يجب على الأمم المتحدة أن تؤكد ذلك بوضوح مرة أخرى".
وفي كلمتها، روت سيدة أوكرانيا الأولى أولينا زيلينسكا قصص الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا أو رحّلتهم.
وقالت: "لا تستطيع أوكرانيا إعادتهم جميعاً بمفردها. ترفض روسيا تقديم معلومات حتى للمنظمات الدولية وتتجاهل اتفاقية جنيف. ولهذا السبب، أنشأت أوكرانيا، مع شركائها، التحالف الدولي من أجل عودة الأطفال الأوكرانيين. إنني ممتنة لكندا والولايات المتحدة وكل من انضم إلينا منذ البداية".
ودعت السيدة الأولى الشركاء إلى اتخاذ إجراءات مشتركة حاسمة، وتحدثت عن مشاريع لإعادة تأهيل الأطفال العائدين إلى ديارهم.
وأشارت زيلينسكا إلى أن "عودة الأطفال الأوكرانيين ليست قضية سياسية. إنها اختبار لإنسانيتنا. إنها نداء إنساني. عندما يتعلق الأمر بالإنسانية، يصبح الحياد مستحيلاً".
ومن جهته دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الشركاء إلى زيادة ضغط العقوبات على روسيا والعمل معًا لضمان سلام حقيقي، بما في ذلك ضمن تحالف الراغبين.
وأكد: " هذا السلام لن يكون سلامًا إلا إذا تم لم شمل الأطفال مع عائلاتهم ووطنهم، وسنعمل بلا كلل حتى يتحقق ذلك".
وأكدت سيدة كندا الأولى ديانا فوكس كارني أن بلادها ستبذل قصارى جهدها لضمان عودة الأطفال الأوكرانيين إلى ديارهم.
وقالت: "مع شركائنا، لن تتخلى كندا أبدًا عن مهمتها حتى نحقق هدفنا".
وحضر الاجتماع أكثر من 40 وفدًا، من بينهم أكثر من 15 رئيس دولة وحكومة، والملكة ماتيلد ملكة بلجيكا، والملكة سيلفيا ملكة السويد، والسادة والسيدات الأوائل، وممثلون عن الحكومات والمنظمات الدولية.
وأكدوا جميعهم دعمهم لأوكرانيا في إعادة الأطفال الذين رُحِّلوا بشكل غير قانوني أو نُقِلوا قسرًا من قِبل روسيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
