أوكرانيا في «عمّان» بقلم طلعت شناعة
كييف - أوكرانيا بالعربية / لفت انتباهي في الحفل الذي أقامه السفير الاوكراني في عمّان سيرجي باسكو ، وجود صورة الشاعر الكبير تراس شيفشينكو الى جانب صورة الرئيس الاوكراني. بالمناسبة « شيفشينكو» يشبه شاعرنا العربي عنترة فقد كان كلاهما « عبدا» وناضل كي يحصل على حريته.
وأتحدى ، نعم ، أتحدى ان تجد صورة لشاعر اردني في مبنى أي سفارة اردنية في العالم. ولا أُريد ان أتحدث عن العالم العربي. خلينا في الاردن. صحيح أن الاصل أن توضع صور رؤساء الدول. لكنها فكرة طيبة وتدل على مكانة الشاعر في قلوب الشعب الاوكراني، وكذلك على «ذوق» السفير المثقف المحب لبلده.
فهذه إشارة عابرة التقطتها وانا جالس الى جوار الدكتور زهير ابو فارس وكنا نتناول عصير البرتقال المثلج وندردش مع السفير الذي احتفل معنا وبنا بذكرى الدستور الاوكراني، بعد استقلال الدولة عن الاتحاد السوفيتي. وبعيدا عن « السياسة» التي لا أُحبّها ، كان ثمة حديث عن العلاقات الجميلة بين الاردن واوكرانيا والتي تجسدها القيادتان في البلدين.
والحقيقة ان السفير الاوكراني وعن معرفة وعِشرة تعمقت خلال زيارة الوفد الثقافي والطبي الاردني الى اوكرانيا في العام الماضي، انسان بسيط ومتواضع وواسع الرؤى ومرح وساخر وجاد في نفس الوقت. لم نكن وحدنا في الحفل ، بل ثمة زملاء واصدقاء. وكانت نجمة الحفل الفنانة الجميلة فيوليتا اليوسف التي «أمطرتنا» بعدد وافر من الاغنيات بالعربية والروسية والاوكرانية والايطالية.
وكان ثمة نساء اوكرانيات أكثر من جميلات، ولاسباب تتعلق باللغة لم أُعاكسهن، وبقيت كما يقولون «على مسافة واحدة منهن». لكن أسوأ ما كان، اضطراري، لارتداء « بدلة » و « كرافتة» ؛ ما حال دون ممارستي لحماقاتي وحريتي.
شكرا للصديق السفير، الذي جعلني أُحب الشاعر « شيفشينكو» أكثر. والنساء الاوكرانيات أكثر وأكثر!!.