أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: تدني نسبة التفاؤل بجولة "جنيف 7" .. ومساعي تيلرسون لحل الأزمة الخليجية - القطرية
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت 15 تموز/يوليو الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية، بالجولة السابعة من الحوارِ السوري-السوري الذي اختَتَمَت جلساته في جنيف، كما وانقسمت الصحف بين التشاؤم حول النتائج المرجوة من المباحثات والأمل في حدوث انفراجة للأزمة السورية
كييف/أوكرانيا بالعربية/اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت 15 تموز/يوليو الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية، بالجولة السابعة من الحوارِ السوري-السوري الذي اختَتَمَت جلساته في جنيف، كما و انقسمت الصحف بين التشاؤم حول النتائج المرجوة من المباحثات والأمل في حدوث انفراجة للأزمة السورية.
في سياق متصل، أبرزت صحف الدور الأمريكي في سوريا في ضوء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى لفرنسا، وكذلك في ضوء لقاء ترامب-بوتين الأول في هامبورغ على هامش قمة العشرين.
"تدنت نسبةُ التفاؤلِ"
عن جولة "جنيف 7"، تقول جريدة البعث السورية في افتتاحيتِها: "تدنت نسبةُ التفاؤلِ بجدوى هذه المحادثات لجهةِ إحرازِ تقدّمٍ يذكر يوازي حجمَ التحضيراتِ والتصريحات".
وتضيف الجريدة: "إن الحلَ في النهاية سوري بامتياز، أولاً في الميدان عبرَ القضاءِ على التنظيماتِ الإرهابيةِ بمختلف أيديولوجياتِها ومسمياتِها، وثانياً إعادة من ضلوا الطريقَ إلى حضنِ الوطن عبر المصالحاتِ الوطنية، وهذا ما تعمل الدولةُ السورية عليه الآن".
أما عكاظ السعودية فتقول: "الفشل يطوق دي ميستورا في جنيف 7".
من جانبها، عبرت الدستور المصرية عن تفاؤلها، مشيرة إلى أن دي ميستورا "يعلن اليوم مبادرة جديدة لمكافحة الإرهاب فى سوريا".
"ترامب يعد بمفاجآت"
عن الدور الأمريكي عقب زيارة ترامب لباريس، تقول صحيفة الحياة اللندنية: "فرنسا وأمريكا تريدان مبادرة ملموسة في شأن سوريا".
وتقول جريدة الخليج الإماراتية: "ماكرون يسقط شرط رحيل الأسد.. وترامب يعد بمفاجآت".
وفي الصحيفة نفسها، تلقي راغدة ضرغام الضوء على ما تطلق عليه "المعادلة الأمريكية-الروسية" حيال سوريا.
وتقول: "العلاقة ما بين الحكومة الروسية وإدارة ترامب في شأن سوريا ليست إطلاقاً ما كانت عليه في عهد الرئيس باراك أوباما حين عرض وزير خارجيته جون كيري نفسه شريكاً لنظيره الروسي سيرغي لافروف في إدارة أزمات سوريا. إدارة ترامب تختلف نهجاً وسياسة، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون لا يريد أن يكون جون كيري الذي أمضى وقته في زيارات مكوكية وشراكات شبه وهمية لم تنتج له ما حلم به من جائزة نوبل السلام له وللافروف في المسألة السورية".
يقول صبحي غندور في جريدةِ الرأي الكويتية: "هذا التنسيقُ الأمريكي - الروسي الحاصلُ الآن والناتجُ عن لقاءِ بوتين وترامب هو الذي مهّدَ الطريقَ أمامَ عودةِ المفاوضاتِ السوريةِ في جنيف والذي سيضعُ المواجهةَ مع ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب في مقدّمةِ الأهدافِ خلالَ هذه المرحلة".
ويتساءل نديم قطيش في الشرق الأوسط اللندنية: "هل يفشل اتفاق بوتين ـ ترامب في سوريا؟"
ويقول: " فترة شهر العسل التي استمتع بها بوتين في سوريا انتهت، ولم تعد له اليد العليا في التحكم بالأحداث كما كان في السابق نتيجة ضعف الدور الأمريكي، وفقدان إيران لثقتها بنفسها، ما استدعى أصلاً استجداء التدخل الروسي. تغيرت الوقائع. والحقيقة أن قواعد الاشتباك التي غيرتها واشنطن، تفاعلت معها إيران، وغيرت هي الأخرى قواعد الاشتباك من جهتها".
"إفشال مهمة تيلرسون"
على صعيد آخر، لا تزالُ أزمةُ قطر مع دولِ الحصار محطَ اهتمامِ الصحفِ العربيةِ خاصةً بعدَ انتهاءِ جولةِ وزيرِ الخارجيةِ الأمريكي ريكس تيلرسون الخليجية دونَ أن يصرٍحَ بإحرازِ أي تقدمٍ لإنهاءِ التوتر.
أبرزت صحيفة الشرق القطرية تعليق نائب رئيس تحريرها فالح الهاجري حولَ الأزمةِ قائلاً "إنَ دولَ الحصارِ سعت لإفشالِ مهمةِ تيلرسون قبلَ أن تبدأ".
وأضاف الهاجري "دولَ الحصار استبقت زيارتَه لجدة بإصدارِ بيانٍ يشككُ في أهميةِ الاتفاق القطري الأمريكي لمكافحةِ تمويلِ الإرهاب ما يؤكدُ نيتَهم المبيتة في إفشالِ مهمة وزير الخارجية الأمريكي".
غير أن الرياض السعودية تقول إن قطر "فقدت الاتجاه"، مضيفة في افتتاحيتها: "لا زالت الأزمة مع قطر تراوح مكانها نتيجة التعنت الذي تبديه الحكومة القطرية التي ستأخذها العزة بالإثم إلى دروب لا تعرفها، ولا تتوقعها، ستكون وبالاً عليها".
أما عريب الرنتاوي فيرى في الدستور الأردنية أن "الصفقة التي أبرمتها الدوحة مع واشنطن، كانت ̕ضربة معلم̔ بالمعنى الدبلوماسي للكلمة (بالمعنى السياسي الصفقة تعمق ارتباط الإمارة وتبعيتها لواشنطن)، إذ سيكون بمقدور تيلرسون أن يبلغ نظراءه من الدول الأربع، بأن مطالبهم قد لُبِيت، وأن واشنطن هي من سيسهر على التأكد من التزام قطر بهذه المطالب، ولن يكون بمقدور أحد أن يقلل من شأن الالتزام الأمريكي بمحاربة واشنطن أو يطعن في قدرة واشنطن على متابعة تنفيذ بنود الاتفاق الأمريكي-القطري".
.