أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: سيطرة الجيش السوري على تدمُر وضربة قاصمة للتنظيمات التكفيرية
كييف/أوكرانيا بالعربية/واصلت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت 04 آذار/مارس الجاري، الاهتمام باستعادة الجيش السوري لمدينة تدمُر الأثرية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشادت عدة صحف بما اعتبرته انجازًا يُمهد إلى مزيد من تقدُّم الجيش السوري في معاقل التنظيم الأخرى.
قاصمة إلى التنظيمات التكفيرية
وأشادت صحيفة البعث السورية باستعادة المدينة الأثرية وقالت "وجّه أبطال جيشنا ضربة قاصمة إلى التنظيمات التكفيرية وداعميها في الخليج وتركيا بإحكامهم السيطرة الكاملة على مدينة تدمُر 'لؤلؤة الصحراء' وإعادتها إلى حضن الوطن بعد تطهيرها من رجس إرهابيي تنظيم داعش".
وتضيف الجريدة بأن "أهمية الإنجاز تأتي من المكانة التاريخية والحضارية لمدينة تدمُر وتزامنه مع انتصارات الجيش على عدة جبهات قتال".
على المنوال نفسه، تعلِّق تشرين السورية قائلة: "بعد تكبيد إرهابيي 'داعش' خسائر فادحة، الجيش يحكم سيطرته على مثلث تدمُر الاستراتيجي". وتصف الصحيفة سيطرة الجيش على المدينة بأنه "إنجاز" تَحقق بعد "اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش".
من جانبها، احتفت الديار اللبنانية بالخطوة قائلة إن "الرئيس الأسد حقق بواسطة الجيش العربي السوري انتصارًا كبيرًا في مدينة تدمر وطرد منها داعش وسيطر على المدينة والقلعة، وسينتصر في دير الزور حيث المعركة الكبيرة، مدعومًا من الطيران الروسي وسلاح الجو السوري".
وقالت الأخبار اللبنانية إن "هذه المرة، يأتي التحرير في توقيت سياسي وميداني مختلف، في ظل انكسار 'داعش' في غير منطقة سورية"، مشيرة إلى أن "التحرير يفتح أمام الجيش محاور تقدُّم جديدة نحو مناطق سيطرة 'داعش' في الشمال السوري".
"استثمار سياسي"
على جانب آخر، تبنّت بعض الصحف نهجًا يسعى إلى التقليل من أهمية الخطوة.
وقالت السبيل الأردنية إن السيطرة على المدينة تحققت "بإسناد جوي من المقاتلات الروسية، وبري من المجموعات المدعومة إيرانيًا". وتوضح الصحيفة أنه عندما انسحبت القوات الحكومية من المدينة في ديسمبر 2016، "خلّفت وراءها كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة، لتقع بيد التنظيم".
في السياق نفسه، تشير العرب العالمية إلى أن القوات الحكومية "لم تدخل إلى أحياء المدينة كافة، بسبب كثرة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم، وهو الأسلوب الذي يتبعه في المناطق التي يوشك على خسارتها لإعاقة تقدُّم خصومه". وتُبرز الصحيفة "استهزاء المعارضة باستعادة النظام السيطرة على تدمُر للمرة الثانية في غضون عام"، واتهامها للحكومة "باستثمار العملية سياسيًا".
من جانبها، تقول الشرق الأوسط اللندنية: "دخلت قوات النظام إلى مدينة تدمُر الأثرية لكنها لا تزال تتقدم ببطء بسبب كثرة الألغام التي تركها مقاتلو تنظيم داعش خلفهم بعد انسحابهم من القسم الأكبر من المدينة".