أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: قطر مولت تقارير مسيئة وغير دقيقة عن الإمارات والسعودية والبحرين ومصر
كييف/أوكرانيا بالعربية/إهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الجمعة 02 حزيران/يونيو الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية في مناقشة "التوتر" بين قطر وبعض دول الخليج بسبب التصريحات التي نسبت أخيرا لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وبعد ما وصفت بزيارة طلب الوساطة التي قام بها الأمير القطري للكويت ،لا يزال معظم الكتاب يشككون في السياسة القطرية ونواياها.
وانتقدت صحف قطرية "محاولات استهداف ضد قطر".
"أزمة ثقة"
يصف عبد المنعم إبراهيم في الوسط البحرينية التوتر القطري-الخليجي بأنه تجدد "أزمة ثقة"، و"حرب وسائل الإعلام"، و"فتنة سياسية"
ويقول: "الاختلاف في الآراء السياسية العامة أمر طبيعي بين الدول الخليجية، لكن تبقى هناك ثوابت تتصل بالجانب الأمني، حيث لا يمكن لأي دولة أن تحتضن في أرضها من يقومون بأنشطة إعلامية أو دعائية أو دينية أو سياسية تضر بدولة أخرى في التعاون الخليجي، وهذا هو العامل الجوهري في الفتنة السياسية".
ويشير محمد الحمادي، رئيس تحرير جريدة الاتحاد الإماراتية، إلى دور قطر في "ضرب" الدول العربية، معلقاً: "فلطالما كنا نتساءل عن تلك المنظمات الحقوقية التي تصدر تقارير مسيئة وكاذبة وسلبية وخاطئة وغير دقيقة عن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، وعن كثير من الدول العربية لتفاجأ بأن من يمول تلك المنظمات هي الشقيقة والجارة العزيزة قطر".
ويتحدث خالد بن حمد المالك في الجزيرة السعودية عن "خارطة طريق لإنقاذ قطر"، مؤكداً أنه "ليس من الحكمة أن تُترك قطر ومصيرها إلى المجهول، طالما أنّ من يُمسك بمفاصل الدولة ويديرها ويتصرف بمقدراتها ليسوا من تُكتب أسماؤهم في المنصات الإعلامية".
ويضيف: "سوف تبقى دولة قطر وشعبها خاصية خليجية، تراقب دول المجلس التطورات التي تجري حولها وفي عمقها، وإبقاء كل الخيارات جاهزة لمنع أي مساس إرهابي يوجه لها، واعتبار وضعها الحالي وما يشكله من خطر عليها وعلى جيرانها ضمن اهتمام ومراقبة أشقائها، لمنع أي تسلل إرهابي إلى الدوحة، وعدم التأثير على القرارات المصيرية فيها، أو محاولة أعداء قطر وخاصة إيران والإخوان المسلمين مصادرة المزيد من المسؤوليات التي يجب أن تبقى بأيدي القطريين".
ويشكك أحمد الجار الله في السياسة الكويتية في النوايا القطرية، وسياستها التي تقوم "على ما يسمى الدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية، ورفع الظلم عنها".
ويتساءل: "إذا كان من يرفع شعار الدفاع عن حقوق الشعوب صادقاً في ذلك، فلماذا لا يدافع عن الشعوب الإيرانية، أقله الشعب العربي في الأحواز، أم أنه لا يرى الاحتلال الإيراني لأنه منشغل في دعم جماعة الإخوان التي تسعى إلى تدمير مصر وإثارة الفتن الطائفية فيها بعدما عزلها الشعب المصري من الحكم ومحاولاتها أيضا إثارة الفوضى في كل من الكويت والسعودية والإمارات؟"
ويدين محمد الساعد سياسات قطر تجاه المملكة العربية السعودية، ويقول في عكاظ السعودية: "تقوم استراتيجية قطر التخريبية ضد المملكة، على محاولة مستمرة لتفتيت المجتمع، وتفكيك اللحمة الوطنية؛ لأنها البنية الصلبة التي تحطمت عليها كل محاولات تحريك الشارع من الداخل، عبر الثورات والاحتجاجات والعمليات الأخرى".
ويضيف: "مارست قطر وعبر عقدين من الزمن، الكثير من محاولات الإيذاء للسعودية ... كان أبرزها بناء خلايا إعلامية ̕عنقودية̔ وشديدة السمية تبدأ من الدوحة ولا تنتهي في واشنطن، ساندها إنشاء مئات من القنوات والصحف ووسائط التواصل الاجتماعي، لإحداث الخلخلة التي تسبق لحظة السيولة التي تصاب بها الدول ويمكن عندها حدوث الانهيار".
"هجمة إعلامية"
وفي قطر، انتقد ماجد الجبارة في صحيفة الوطن "محاولات النيل من قطر وتلفيق الاتهامات والتصريحات المفبركة لها".
ويقول: "ستة إخوة كانوا على قلب رجل واحد تبدلت الأحوال وأصبحوا مشتتين متفرقين.. بسبب حب السيطرة.. كانوا عصين على الكسر ولكن عندما تفرقوا وأخذوا في تخوين البعض بحجة واهية وسخيفة لم تنطل حتى على شعوبهم أخذوا في التشكيك في الأنساب والتعرض للأعراض ثم أخذوا في البحث عن تهم جديدة".
ويضيف ساخرا: "قطر هي المسؤولة عن ثقب الأوزون.. ويقال إنها سبب في إشعال الخلافات بين توم وجيري عبر دعم توم بالمال والسلاح".
وفي الجريدة نفسها يذهب محمد هنيد إلى أن هناك "استهداف" و"هجمة إعلامية" ضد دولة قطر، ويقول: "إن رفض قطر التطبيع مع النظام الاستبدادي العربي بكل مكوناته السياسية والإعلامية والفكرية هو الذي يفسر كل الأزمات التي عرفتها في علاقتها الخارجية خاصة على المستوى العربي. فالثوابت القطرية فيما يتعلق بالشأن العربي والدولي هي التي تمثل السبب الأساسي للحملات الإعلامية التي لا تنفك تتفاعل ضدها".
وحول ما وصفه ﺑالحملة الإعلامية على قطر، يقول عبدالله العمادي في الشرق القطرية: "من يتابع تطورات الأحداث في الخليج منذ أزمة سحب السفراء من قطر عام 2014 سيلاحظ على الفور أن المسألة باتت أشبه بمصارعة كسر العظام، ليس لشيء سوى الرغبة في كسر شخصية قطر السياسية".