أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: مؤشرات لنهج الولايات المتحدة باعادة رسم تحالفاتها في الشرق الأوسط
كييف/أوكرانيا بالعربية/واصلت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 05 نيسان/أبريل الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية، التركيز علي زيارة عدد من القادة العرب لواشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب. كما ناقش عدد من الكتاب مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا في ظل السياسة الأمريكية الجديدة.
ويرى محمد قواس في العرب اللندنية أن واشنطن ترسم أولوياتها وتعيد رسم تحالفاتها العربية "علي خلفية ورش الانتصار علي تنظيم داعش وتقويض نفوذ إيران في المنطقة".
ويقول قواس: "لا تعتبر واشنطن أن إزاحة الأسد أولوية فذلك أن مصير نظام دمشق برمته بات رهن مشهد دولي يعاد تشكّله. وهي وإن تسلّف شريكها الروسي العتيد موقفا غير مكلف، فإن رهانها على إخراج النفوذ الإيراني من سوريا وجد لدى العواصم العربية التي قاربتها كما في موقف القمة الأخيرة في البحر الميت ما يفيد أيضا أن أولوية العرب في التخلص من نفوذ إيران أعلى من التوقف عند مصير الأسد".
ويرى عبدالرحمن الراشد في الشرق الأوسط اللندنية أن "وجود إيران وميليشياتها علي الأرض السورية سيفشل أي اتفاقع يوقعه أي فريق".
ويقول الراشد إن "المعادلة الصعبة المقبلة، في حال تم الاتفاق علي بقاء نظام الأسد، هي في إخراج إيران من القصر الرئاسي في دمشق. باستمرار نظام آية الله يسيطر علي مفاصل الدولة السورية أتوقع أن لن تشهد سوريا استقراراً مهما أمعت قوى العالم".
ويقول سعود الريس في الحياة اللندنية إن "إيران تريد التعامل بمثابة ند لأميركا، وهو ما لا يتوافق مع المكانة ولا مع القوة العسكرية ولا مع الاقتصاد الأميركي، المعادلة هنا تميل، وبقوة، لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية. وفي المقابل، إذا ما كانت إيران تستند إلى الحليف الروسي الموقت، فهذا الأخير بالتأكيد سيميل إلى مصلحة بناء علاقات متماسكة مع واشنطن".
وعلي الجانب الآخر، يقول عبدالحليم سعود في الثورة السورية: " تشير بعض المعلومات المرتبطة بتحركات أميركية نشطة في المنطقة إلى أن إدارة ترامب، وبدافع من تحريض إسرائيلي مستمر، تحضّر لمستوى جديد من العنف والفوضى في المنطقة بدعوى التصدي للنفوذ الإيراني".
يقول سعود: "من الواضح أن إدارة ترامب تسعى لاستخدام قطعانها مجددا في مخطط معاد لإيران، تماما كما يفعل الراعي حين يقود قطعانه إلى المسلخ، وبذلك تضرب عدة عصافير بحجر واحد، فمن جهة تبتزهم بصفقات سلاح جديدة وتنهب مواردهم وطاقاتهم بحرب جديدة، من جهة أخرى تريح حليفتها إسرائيل من متطلبات التطبيع وشروطه وتصفي القضية الفلسطينية".
ويقول علي قاسم في الثورة السورية إن "إطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية يتسق مع الأجندات الأميركية، حتى لو تغيرت أو تعدلت بعض معطيات بنك أهدافها، بانتظار الإعلان رسمياً عن تحالفات حروبها القادمة في المنطقة".
تقول الوطن العمانية إن "الوجود الأجنبي الأنجلو ـ أميركي يأتي دون إذن مسبق أو تنسيق مع الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، ويرفض مشاركة الجيش العربي السوري، بل ثمة سباق أميركي إلى السيطرة على الرقة".
وتشير الصحيفة إلي أن "خطورة هذا الوجود تتمثل في محاولة إقامة قواعد عسكرية دائمة في شمال وشرق سوريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، لكنها في الحقيقة هي ذات أبعاد استراتيجية لا تخدم أمن المنطقة واستقرارها".
"موسم الزيارات العربية"
وتصف الجمهورية المصرية لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترامب بأنه "قمة الرؤى الشاملة". وتقول الصحيفة في افتتاحيتها إن هذه القمة "تاريخية بكل المعاني من حيث التوقيت والهدف والملفات المطروحة".
وتحت عنوان "موسم الزيارات العربية إلي البيت الأبيض" يقول رفيق خوري في الأنوار اللبنانية: "من الطبيعي أن يرى ترامب في السيسي حليفا مهمّا في محاربة الارهاب، ومرشحا لدور في سياسة الحدّ من النفوذ الايراني في المنطقة. فضلا عن إعادة فتح الباب للتفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. لكن ترامب يرى الحرب على الإرهاب من منظار ضيّق هو ضرب داعش والنصرة".
كما يري الكاتب أن المشكلة هي أن "زوار البيت الأبيض يبحثون عن سياسة خارجية أميركية ليست ناضجة بعد في إدارة ترامب".
وفي السياق ذاته، يقول رجب أبو سرية في الأيام الفلسطينية تحت عنوان "موسم الهجرة إلي ترامب" إنه بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، ومن بعده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي " تكون واشنطن قد ضمنت عودة المحور العربي المعتدل والرئيس للاحتماء بعباءتها وإنه - أي هذا المحور - لن يفكر في خيارات بديلة عن واشنطن، لا إيران ولا تركيا ولا حتى روسيا - وإنه وبحالته من الضعف، لن يحلم بثمن للقيام بكل ما يحقق المصالح الأميركية في المنطقة".
وعن زيارة عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني إلي أمريكا، يقول صفوت حدادين في الرأي الأردنية: "يحل الملك في واشنطن كمركز خبرة شرق أوسطية وتمكنه براعته في اللغة الانجليزية و إحاطته المتقدمة بالشؤون العسكرية من التواصل المباشر بلا مترجمين".
ويضيف حدادين: "الأسابيع القادمة ستكون بالغة الخطورة علي المستوي السياسي بالنسبة للمنطقة التي قد تشهد تحركات عسكرية تغير وجه المنطقة و تتطلب يقظة سياسية من كل من يقف في منتصف حلقة النار".
ويتوقع صلاح سالم في الأهرام المصرية أن "يقود ترامب التيار الأكثر جذرية ويمينية داخل حزبه، والتحول إلى مجرد ناطق باسمهما. ولأن أحداثا كبرى سوف تقع فى الإقليم لا محالة، فإننا نتوقع دوراً أمريكيا أكثر ضغطا على أعصاب كثيرين من الذين تحمسوا لترامب".
وفيما يحذر الكاتب من "تفاؤل غير مبرر"، يدعو إلي "بلورة مواقف واضحة وردود فعل مدروسة على الممارسة المتحيزة أو السلوكيات العدوانية المحتملة حال وقوعها، فهكذا ترسم الاستراتيجيات وتدار الدول".