أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: جدل حول تصريحات الرئيس اللبناني المؤيدة لبقاء سلاح حزب الله
كييف/أوكرانيا بالعربية/إهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 15 فبراير/شباط الجاري، بخطاب القسم الذي أدلي به عون حين تولي الرئاسة والتصريحات الأخيرة عن سلاح حزب الله حيث تشير تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون المؤيدة لبقاء "سلاح حزب الله" في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المصرية خلال زيارته إلى مصر.
وكان عون قد صرح بأن هناك "ضرورة لوجود هذا السلاح ما دام هناك أرض تحتلها اسرائيل وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل" مبرراً ذلك بأن سلاح حزب الله يعتبر "مكملاً لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية اللبنانية".
"تناقض" في موقف عون
يري بعض الكتاب "تناقضاً" بين خطاب القسم الذي أدلى به عون حين تولي الرئاسة والتصريحات الأخيرة عن سلاح حزب الله.
تقول الحياة اللندنية إن تصريحات عون أحدثت "سجالاً سياسياً جديداً أضيف الى السجال الدائر حالياً حول قانون الانتخاب وفتح الباب أمام ردود فعل تراوحت بين مؤيدة له وأخرى معارضة".
وتنقل صحيفة عكاظ السعودية عن نواب في البرلمان اللبناني "رفضهم لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون المؤيد لسلاح حزب الله، لافتين إلى أن هذا الموقف يتناقض مع سيادة واستقلال لبنان".
يقول علي حماده في النهار اللبنانية إن سلاح حزب الله يمثل "مادة خلافية كبرى" ولذك - حسب رأيه - "لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون مضطراً الى أن يدلي بالمواقف التي أدلى بها لمحطة التلفزيون المصرية (سي بي سي) عن سلاح حزب الله الذي يشكل مادة للنزاع الداخلي في لبنان".
ويري حماده أنه "ليس صحيحاً القول أن السلاح غير موجود في الداخل، بدليل انتشار عصابات سرايا المقاومة على امتداد الأرض اللبنانية، واختراقها البيئات الاخرى بهدف ترهيبها بأداوت الداخل".
يقول الكاتب: "وقد كان حريا بالرئيس أن يتموضع في الوسط ويقول إن مسألة سلاح حزب الله متروكة لحوار وطني لبناني داخلي، هدفه اقرار استراتيجية دفاعية يجمع عليها اللبنانيون".
وحث الكاتب عون علي أن "يتجنب الانحياز إلى فريق ضد آخر لا يستهان بحجمه" وأن "يشرع في تنظيم طاولة حوار وطني لاستكمال الحوار حول مصير سلاح حزب الله".
علي المنوال ذاته، يقول إيميل خوري في النهار اللبنانية أيضاً إن "موقف عون من سلاح حزب الله يناقض قسمه وورقة إعلان النيّات".
ويختتم خوري مقاله متسائلاً: "هل يشهد لبنان في عهد الرئيس عون حلاً لمشكلة سلاح 'حزب الله'، أم يبقى هذا السلاح مشكلة للبنان ولغير لبنان إلى أجل غير معروف؟".
دفاع عن موقف عون
على الجانب الآخر، دافع بعض الكتاب عن موقف عون، منتقدين من رأى وجود تناقض في تصريحاته.
يري جورج عبيد أنه لا "تناقض" في حديث عون عن سلاح حزب الله ما بين خطاب القسم وحديثه إلي وسائل إعلام مصرية.
ويتساءل الكاتب مستهجناً من يرون غير ذلك: "فلماذا الرضى على خطاب القسم وتنهمر الكلمات كمطر من نار على حديث لم يتبدّل المضمون بينه وبين خطاب القسم تبديلاً؟".
كذلك دافعت دوللي بشعلاني في الديار عن موقف عون، وعبرت عن رفضها للانتقادات الموجهة لعون ممن وصفتهم "بالأبواق المنتقدة" له بسبب تصريحاته الأخيرة عن سلاح حزب الله.
تقول بشعلان: "أن يكون حزب الله مقاومة في وجه إسرائيل كما في مواجهة الإرهاب إلى جانب الجيش اللبناني هو حقيقة وليس كذبة، وليس من تفضيل له على الجيش الشرعي للدولة، وإن لم يكن جميع مكوّنات الوطن يعترفون بذلك لضرورات عدة، غير أنّ ذلك لا يمنع رئيس الجمهورية من الإعلان عنه. ومن هنا، يجب أن تتوقّف كلّ التفسيرات، على ما لفتت الاوساط التي لا تؤدي سوى إلى تعكير الإستقرار السياسي في البلاد".