أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: آمال معلقة على نجاح مؤتمر أستانة لإنهاء حرب أدت الى دمار سوريا
كييف/أوكرانيا بالعربية/ناقشت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الإثنين 09 كانون الثاني/يناير الجاري، الجدل المثار حول المفاوضات المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية أستانة بين الحكومة السورية والمعارضة أواخر الشهر الجاري، في حين أن نحو 10 من فصائل المعارضة السورية قد أعلنوا الأسبوع الماضي تعليق مشاركتهم في المفاوضات وذكر بيان وقعه عدد من الفصائل أن سبب التعليق هو "انتهاك الحكومة أكثر من مرة لاتفاق وقف إطلاق النار"،هذا وكانت تركيا وروسيا قد توسطتا لإبرام الهدنة الحالية.
مخاوف من التعطيل
توجه عائدة عم علي، في صحيفة الثورة السورية، انتقادات لاذعة لمن تصفهم بـ "دمى ما يسمى 'المعارضات'" بسبب قرارهم "تجميد المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية 'أستانة' بذريعة الرد والادعاء على ما أسمته خروقات أمنية لوقف إطلاق النار من قبل الدولة السورية".
وتضيف الكاتبة أن المعارضة السورية تحاول "تعطيل محادثات أستانا في ظل معطيات تؤكد أن إدارة أوباما التي استبعدت من الاتفاق تحاول جاهدة التعطيل والتشويش عبر مجموعاتها الإرهابية بهدف تسجيل أكبر قدر ممكن من الضرر تجاه الدولة السورية وحلفائها".
ويقول منير الموسي، في الصحيفة نفسها، إنه كي تنجح مفاوضات أستانة يجب أن "يغادر سورية كل من دخلها دون إذن ودون تنسيق مع الدولة السورية".
يقول الكاتب: "لعل المنطقة ستشهد جمودأً سياسياً حتى تبلور السياسة الأمريكية وما إذا كانت ستتعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب أم لا، وهل ستسهّل مفاوضات أستانة أم لا؟".
ويري أحمد الحوسني، في صحيفة الاتحاد الإماراتية، أن "الصورة على المسرح السوري تضيق شيئاً فشيئاً، لتنتهي بيد اللاعبَين الكبيرين، بوتين وترامب، ويصبح لتركيا وإيران دور ثانوي. والرئيس بوتين على عجلة لتجهيز المسرح، كأمر واقع، يستقبل به الرئيس ترامب".
يقول الكاتب: "الرئيس بوتين، لن يبدد انتصاره في سوريا. ولن يمضي في تجاهل مشاعر الأغلبية السُّنية في المنطقة. حيث أخذت روسيا دروساً من الشيشان وأفغانستان والعراق وليبيا، ولا تريد أن تنزلق في أوحال سوريا أكثر، وترنو إلى أن تتصالح مع الشعب السوري من خلال تسوية سياسية ورحيل الأسد مستقبلاً".
ويقول أحمد حسن، في صحيفة البعث السورية ، أنه "لم يكن الطريق الممتد من 'جنيف1'، ببيانه الشهير وظروف كتابته وأسماء الحاضرين و'نوعيتهم' السياسية، إلى "الأستانة"، بأسماء الداعين والمدعوين إليه و"نوعيتهم" السياسية أيضاً، إلا تعبيراً بيّناً عن مسار الحرب على سوريا، التي ابتدأت بأحلام كبرى وأوهام أكبر عبّرت عنها شروط وإملاءات ووعود من قبيل 'فوراً' أو 'في الأسابيع القليلة القادمة'، وانتهت إلى القبول بما يقرّره السوريون، عبر الحوار، بين بعضهم البعض دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة".
"تجاذب تركي-إيراني"
وتحت عنوان "معرقلون في الطريق نحو أستانة"، تري صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها اتفاق وقف الأعمال القتالية "الخطوة الأولى نحو الدخول على أرضية الحل السياسي الذي تتهيأ له العاصمة الكازاخستانية أستانة في عشرينيات هذا الشهر الجاري"
غير أنها تشير إلى أن الطريق المؤدي إلى الحل "ليس مُعبَّدًا بالنيات الحسنة، كما يبدو ذلك من واقع التجاذبات بين التركي والإيراني على خلفية اتهامات أنقرة وجهتها لما وصفتها بـ"ميليشيات إيرانية" بخرق اتفاق وقف إطلاق النار".
وتضيف الصحيفة "تشي جملة المواقف، سواء الصادرة عن إدارة باراك أوباما أو أتباعها بإمكانية وجود تهديد لمحادثات أستانة المقبلة، وتأتي غطاء للنيات المبيتة تجاه سوريا."