أوكرانيا بالعربية | لك يا امرأة.. قررت أن أسكت..والسلام ... بقلم: د. نوفل حمداني
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أذار أو مارس كما يعرف هو شهر الربيع وبداية طلوع الزهر بعد كل شتاء ، حيث تتلون الطبيعة الخلابة بكل ألوان الزهور والخضرة والجمال.. فهذا الشهر ارتبطت عظمته بـأجمل ما خلق الله و عظم، وأروع ما أبدع الرحمن وجسـﱠد..إنها المرأة التي نظم فيها الشعراء قصائدهم، وكتب عنها الكتاب رواياتهم..ورُبﱠ أبي الطيب المتنبي حين قال:
ولو كُنﱠ النساء كمن فقدنا *** لفضلتُ النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا التذكير فخر للهلال
ربما يكون من حدد يوما في العام وجعله يوم عيد للمرأه، جاهلا لقيمة ومكانتها في الحياة ...فهي عيد كل يوم ..اليوم والامس وغدآ والي ما بعد الغد بسنين ...فكل عام و المرأه في الحياة عيد وتكريم ..كيف لا وحياة كل منا معها ربما ألم وتضحية..وفي نفس الوقت مشاعر..وحب وإلهام .. فهي كتاب ضخم مكتوب بحبر من ذهب لا يمحى...
كيف لا أحبك يا شهر مارس وأنت من تذكرني بالأنثى المقاومة..تذكرني بسيدات فلسطين..ألا وإعلموا أن "فلسطين" إسم مؤنت، و"المقاومة" إسم مؤنث..و"الحرية" إسم مؤنت.. و"الإنتصار" علم مؤنث..
وكيف لنا ألا نحب مخلوقا ما بين الملائكة والبشر.. نرتبط به مدى حياتنا ..ألم تحملني أنثى..ألم تربني أنثى..ألم أترعرع مع أثنى..ثم كبرت فأحببث أنثى..وعشت سنين أربي في داخلي حب كل أنثى؟
أليست المرأة أمي..ثم أختي..وقريبتي..وجارتي..ورفيقتي..ثم حبيبتي ..فزوجتي..وإبنتي..؟
أليست المرأة هي من يجعل حياة كل ذكر منا ذات طعم يجبرك على الإستماع كل صباح إلى أغاني الرومانسية القديمة والحديثة..؟
ربما يمر عيد المرأة العالمي هذه السنة على عدد كبير من النساء حزينا..وربما أليما..لكن الأمل موجود في أن تشرق شمس الفرحة على قلوبهن...
تحية إجلال وإكبار وأحترام وتقدير.. وحب إلى كل إمرأة قرأت سطوري هذه.. وعيدا سعيدا لكــُنﱠ يا أجمل الورود وأزكى عبق ..
وإن كانت هذه سوى مذكرات أكتبها يوما بعد يوم وأنشر منها ما جالت به خاطري..فإن لي أملا أن تُرسم البسمة على أفواه كل من أُحب وأحترم من نساء العالمين..وأن تسعد قلوبهن وأن ينلن ما أردن في حياتهن ...
أما ومن أهوى فمني لها أجمل العبارات و أرقها...وخير ما أنهي به كلمات الراحل نزار قباني:...لأن حبي لك فوق مستوى الكلام، قررت أن أسكت..والسلام ..
د. نوفل حمداني
رئيس المركز العربي في أوكرانيا